لم تكن علامات الاستفهام التي كانت تثور حول ظروف نشأة وتمويل وممارسات ما يسمى "داعش" قد جاءت من فراغ , بل كانت في الحقيقة أسئلة مشروعة حول تنظيم ظهر فجأة في أكثر المناطق حساسية – سورية والعراق ومن ثم ليبيا واليمن وغيرها – واستطاع الاستيلاء على مناطق غنية بالنفط والموارد الاقتصادية , ناهيك عن ممارساته المريبة والمشبوهة التي تصب غالبا في مصلحة أعداء أهل السنة على طول الخط .
نعم .....لقد كانت معارك "داعش" ضد الفصائل الإسلامية المقاتلة في سورية أكثر بكثير من معاركه الشكلية المعدودة ضد النظام النصيري هناك , كما كان توقيت تلك المعارك يتزامن مع هزيمة النظام وانكساره أمام ضربات المجاهدين , مما كان يزيد من شكوك وريبة الكثير من المحللين حول وجود تفاهم أو تنسيق بينه وبين النظام السوري .
وما يقال في سورية يمكن قياسه على ما حدث في ليبيا , فما إن تكاثرت هزائم القوات الموالية لحفتر أمام ضربات الثوار هناك , حتى ظهر ما يسمى "داعش" ليخلط الأوراق من جديد , وليكون عقبة أمام حسم المعركة لصالح الثوار , بل ولينازع ويحارب المجاهدين هناك كما فعل في سورية .
أما في اليمن فقد حاول الحوثيون وقوات المخلوع صالح استدراج فزاعة "داعش" إلى صنعاء - من خلال تبني الأخير عدة تفجيرات وقعت هناك - لإنقاذهما من ضربات التحالف الذي تقوده المملكة السعودية , من خلال الظهور أمام العالم بمظهر ضحية ما يسمى "إرهاب داعش" .
وإذا كان الوجه الحقيقي "لداعش" قد ظهر منذ نشأته وبدايته في سورية , حيث كانت بنادقهم وسكاكينهم موجهة للمجاهدين والمقاتلين الأحرار ضد طاغية الشام , الأمر الذي أدى إلى مد عمر النظام النصيري وتأخير سقوطه المدوي الذي كان شبه مؤكد لولا ظهور ما يسمى "داعش"........ فإنهم حاولوا إخفاء ذلك الوجه في كل من العراق واليمن وبعض دول الخليج , من خلال إيهام الناس بأن عملياتهم الإرهابية موجهة ضد الرافضة فحسب .
إلا أن ذلك القناع ما لبث أن سقط أكثر من مرة , و لعل التفجير الأخير الذي استهدف مسجدا لقوات الطوارئ في منطقة عسير بمدينة أبها جنوب المملكة السعودية , وراح ضحيته 17 مسلما سنيا راكعا ساجدا أثناء صلاة الظهر جماعة .....يعتبر من أبرزها .
لقد فضح هذا العمل الإرهابي حقيقة "داعش" , وأظهر أن ممارساتهم في كل مكان ظهروا فيه لا تصب إلا في مصلحة أعداء الأمة وأهل السنة , وما زالت الأدلة التي تؤكد هذه الحقيقة تتوالى منذ بداية استهدافهم لخيرة مجاهدي بلاد الشام وحتى تفجير عسير الأخير أول أمس .
وهل بات عاقل يشك في خدمة ممارسات "داعش" في الدول العربية والإسلامية لمصالح اليهود والرافضة والغرب ؟! ومن يشك في هذا فبماذا يفسر توقيت الهجمة الداعشية على أمن واستقرار المملكة السعودية بعد أن أينعت ثمار حملتها العسكرية ضد محاولة الحوثي وصالح الهيمنة على اليمن ومحاولة تحويلها إلى ولاية جديدة تابعة لملالي طهران .
وإذا كانت "داعش" قد خدعت بعض حدثاء الأسنان و الشباب المغرر بهم , من خلال شعاراتهم الكاذبة بان حربهم تستهدف الكفار والرافضة ....فإن تفجيرهم لمسجد يرتاده أهل السنة أثناء أداء صلاة الجماعة لا يمكن تبريره أو تسويغه شرعا بأي حال من الأحوال .
لقد انهالت ردود الفعل المنددة بهذا العمل الإرهابي من أبرز قادة الفصائل والمنظرين الجهاديين في العالم الإسلامي ، الأمر الذي يكشف زيف تستر "داعش" بالإسلام والجهاد , ويعري بطلان تسويغها الشرعي بسفك دماء الأبرياء من الموحدين .
فها هو رئيس مركز "دعاة الجهاد" في سورية الداعية السعودي عبد الله المحيسني يعلّق على التفجير قائلا: "يسألني بعض الإخوة سؤالا عجيبا ، ما رأيك في تفجير مسجد في عسير؟ سبحان الله هل نحن بحاجة لنوضح للناس أن تفجير بيوت الله جريمة ؟!" .
وها هو المنظر السلفي الجهادي المغربي عمر الحدوشي يؤكد أن الذين يفجرون أنفسهم في المصلين أقبح جرما من اليهود والنصارى، وأقبح إثما من قطاع الطريق ، لأنهم عاثوا في الأرض فسادا.
كما أوضح الكويتي علي العرجاني - الشرعي البارز في تنظيم جبهة النصرة - في تعليقه على تفجير مسجد الطوارئ بأبها ، أن "الاغتيالات وقتل المصلين في المساجد أول من سنها المجوس والخوارج".
وفي الوقت الذي تساءل فيه أبو مارية القحطاني : أي جهاد هذا؟ داعش فرقة عبرت مرحلة الخوارج يجب أن يعاد النظر بكل ما فعلوه وهو بمصلحة من؟ وأي جرم هذا؟ " ...قال رئيس مجلس شورى "الجبهة الإسلامية" أحمد عيسى الشيخ : "يا كلاب أهل النار سلمت منكم طهران المجوس ، ولم يسلم منكم المسلمون في مساجدهم والله ما أراكم مع انحرافاتكم العقدية إلا عملاء قم" .نعم ...لقد كشف تفجير عسير بأبها السعودية الوجه الحقيقي "لداعش" , وأظهر أن الخطر المحدق بالأمة لا يقتصر على أعدائها من اليهود والرافضة والصليبيين ....بل يمكن أن يكون خطر "داعش" أشد وأنكى ...فماذا نحن فاعلون ؟؟
نعم .....لقد كانت معارك "داعش" ضد الفصائل الإسلامية المقاتلة في سورية أكثر بكثير من معاركه الشكلية المعدودة ضد النظام النصيري هناك , كما كان توقيت تلك المعارك يتزامن مع هزيمة النظام وانكساره أمام ضربات المجاهدين , مما كان يزيد من شكوك وريبة الكثير من المحللين حول وجود تفاهم أو تنسيق بينه وبين النظام السوري .
وما يقال في سورية يمكن قياسه على ما حدث في ليبيا , فما إن تكاثرت هزائم القوات الموالية لحفتر أمام ضربات الثوار هناك , حتى ظهر ما يسمى "داعش" ليخلط الأوراق من جديد , وليكون عقبة أمام حسم المعركة لصالح الثوار , بل ولينازع ويحارب المجاهدين هناك كما فعل في سورية .
أما في اليمن فقد حاول الحوثيون وقوات المخلوع صالح استدراج فزاعة "داعش" إلى صنعاء - من خلال تبني الأخير عدة تفجيرات وقعت هناك - لإنقاذهما من ضربات التحالف الذي تقوده المملكة السعودية , من خلال الظهور أمام العالم بمظهر ضحية ما يسمى "إرهاب داعش" .
وإذا كان الوجه الحقيقي "لداعش" قد ظهر منذ نشأته وبدايته في سورية , حيث كانت بنادقهم وسكاكينهم موجهة للمجاهدين والمقاتلين الأحرار ضد طاغية الشام , الأمر الذي أدى إلى مد عمر النظام النصيري وتأخير سقوطه المدوي الذي كان شبه مؤكد لولا ظهور ما يسمى "داعش"........ فإنهم حاولوا إخفاء ذلك الوجه في كل من العراق واليمن وبعض دول الخليج , من خلال إيهام الناس بأن عملياتهم الإرهابية موجهة ضد الرافضة فحسب .
إلا أن ذلك القناع ما لبث أن سقط أكثر من مرة , و لعل التفجير الأخير الذي استهدف مسجدا لقوات الطوارئ في منطقة عسير بمدينة أبها جنوب المملكة السعودية , وراح ضحيته 17 مسلما سنيا راكعا ساجدا أثناء صلاة الظهر جماعة .....يعتبر من أبرزها .
لقد فضح هذا العمل الإرهابي حقيقة "داعش" , وأظهر أن ممارساتهم في كل مكان ظهروا فيه لا تصب إلا في مصلحة أعداء الأمة وأهل السنة , وما زالت الأدلة التي تؤكد هذه الحقيقة تتوالى منذ بداية استهدافهم لخيرة مجاهدي بلاد الشام وحتى تفجير عسير الأخير أول أمس .
وهل بات عاقل يشك في خدمة ممارسات "داعش" في الدول العربية والإسلامية لمصالح اليهود والرافضة والغرب ؟! ومن يشك في هذا فبماذا يفسر توقيت الهجمة الداعشية على أمن واستقرار المملكة السعودية بعد أن أينعت ثمار حملتها العسكرية ضد محاولة الحوثي وصالح الهيمنة على اليمن ومحاولة تحويلها إلى ولاية جديدة تابعة لملالي طهران .
وإذا كانت "داعش" قد خدعت بعض حدثاء الأسنان و الشباب المغرر بهم , من خلال شعاراتهم الكاذبة بان حربهم تستهدف الكفار والرافضة ....فإن تفجيرهم لمسجد يرتاده أهل السنة أثناء أداء صلاة الجماعة لا يمكن تبريره أو تسويغه شرعا بأي حال من الأحوال .
لقد انهالت ردود الفعل المنددة بهذا العمل الإرهابي من أبرز قادة الفصائل والمنظرين الجهاديين في العالم الإسلامي ، الأمر الذي يكشف زيف تستر "داعش" بالإسلام والجهاد , ويعري بطلان تسويغها الشرعي بسفك دماء الأبرياء من الموحدين .
فها هو رئيس مركز "دعاة الجهاد" في سورية الداعية السعودي عبد الله المحيسني يعلّق على التفجير قائلا: "يسألني بعض الإخوة سؤالا عجيبا ، ما رأيك في تفجير مسجد في عسير؟ سبحان الله هل نحن بحاجة لنوضح للناس أن تفجير بيوت الله جريمة ؟!" .
وها هو المنظر السلفي الجهادي المغربي عمر الحدوشي يؤكد أن الذين يفجرون أنفسهم في المصلين أقبح جرما من اليهود والنصارى، وأقبح إثما من قطاع الطريق ، لأنهم عاثوا في الأرض فسادا.
كما أوضح الكويتي علي العرجاني - الشرعي البارز في تنظيم جبهة النصرة - في تعليقه على تفجير مسجد الطوارئ بأبها ، أن "الاغتيالات وقتل المصلين في المساجد أول من سنها المجوس والخوارج".
وفي الوقت الذي تساءل فيه أبو مارية القحطاني : أي جهاد هذا؟ داعش فرقة عبرت مرحلة الخوارج يجب أن يعاد النظر بكل ما فعلوه وهو بمصلحة من؟ وأي جرم هذا؟ " ...قال رئيس مجلس شورى "الجبهة الإسلامية" أحمد عيسى الشيخ : "يا كلاب أهل النار سلمت منكم طهران المجوس ، ولم يسلم منكم المسلمون في مساجدهم والله ما أراكم مع انحرافاتكم العقدية إلا عملاء قم" .نعم ...لقد كشف تفجير عسير بأبها السعودية الوجه الحقيقي "لداعش" , وأظهر أن الخطر المحدق بالأمة لا يقتصر على أعدائها من اليهود والرافضة والصليبيين ....بل يمكن أن يكون خطر "داعش" أشد وأنكى ...فماذا نحن فاعلون ؟؟
تعليق