إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطريق الصحيح للإتحاد و الكرامة العربية و الإسلامية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطريق الصحيح للإتحاد و الكرامة العربية و الإسلامية

    إذا أمعنا النظر في واقع أمتنا قديماً و حديثاً نجد ان العقبة الكبرى في طريق تضامننا و وحدتنا هي نزعة ( أنا خيرٌ منه ) التي أخرجت إبليس من الجنة

    و التي تعود في أصلها إلى الأنانية التي طبع الله بها الإنسان و غرسها فيه و لكن بالمقدار الذي يقوم به بواجب الخلافة في الأرض التي خص الله بها الإنسان دون غيره من المخلوقات تشريفاً و تكريماً له و مسؤوليةً ناء بحملها .

    و بالغوص في أعماق التاريخ العربي و استقراء حاضره نجد أن العرب و بسبب الظروف المحيطة لهم صفات يتميزون بها عن باقي الأمم منها الإيجابي و منها السلبي فإذا تهذبت هذه النفوس بشريعة الله و هدي رسوله صلى الله عليه و سلم وتخلصت من الصفات السلبية التي علقت بها فإنهم يصنعون الأعاجيب

    وإذا تفلتوا منها وهجروها فإنهم يعودون كما كانوا في الجاهلية متناحرين ممزقين مختلفين يعيشون على هامش التاريخ و تتخطفهم الأمم مزقا مزقا
    و كما تدل التجارب التي مرت بها أمتنا فإن أي محاولة تهدف إلى لم شمل هذه الأمة بعيداً عن النبع الصافي وهو الإسلام العظيم ، ستبوء بالفشل كما باء غيرها ولا نريد أن نجرب أكثر لأن التجارب على الأمم بعيداً عن جذورها يسبب لها الكثير من المشاكل الاجتماعية والأخلاقية و الاقتصادية و السياسية و هذا يكون سبباً لتخلفها عن ركب الحضارة .

    و أظن أن الأمة قد تجاوزت هذه المرحلة بعد أن سار بها البعض من أبناء جلدتها في العقود الماضية في شعاب متفرقة شرقية و غربية فضلوا و أضلوا و ضاعوا و ضيعوا.

    و الأمة استفاقت من غفلتها و وعت لأمرها و عادت إلى رشدها

    والأغلبية ترى أن الإسلام هو الحل ففي أي بلد عربي أو إسلامي تجري فيه انتخابات ديمقراطية فالأغلبية الساحقة من الشعب تختار من يرفع راية الإسلام باستثناء فئة مصالحهم مرتبطة
    و لكن المشكلة الأهم - وهي بيت القصيد في هذا الموضوع - هو أن هناك الكثير من المشاريع الاسلامية المطروحة في الساحة العربية و الإسلامية منها ما هو قريب من الإسلام ومنها ما هو بعيد كل البعد عنه

    و الكل يدعي أنه القائد الملهم وأنه يرشف من النبع الصافي للإسلام وأنه المخلص لهذه الأمة مما هي فيه و أن تجربته هي أحرى أن تحتذى

    و أنه المحور الذي يجب أن يلتف حوله الآخرون

    و لكثرة الأخطاء التي وقع بها الاسلاميون الثوريون أصحاب هذه المشاريع

    و لكثرة التشويش الذي تثيره كل جماعة و كل تيار ضد الآخر.

    تاهت الشعوب مرة أخرى و لم تعرف ما الحل و ما الصواب و ما الخطأ

    حتى صار البعض يفكر بالعدول عن الاعتقاد بالحل الاسلامي

    و الحل الصحيح من وجهة نظري للخروج من هذا المأزق هو تحديد أفضل تجربة إسلامية أعطت نتائج إيجابية ملموسة و مشاهدة على أرض الواقع و ليس على أساس نظريات

    و أدت لشعبها و للأمة الاسلامية و العربية خدمات أكثر من غيرها

    و ذلك وفق معايير علمية منطقية شرعية يضعها عقلاء الأمة

    و جعل هذه التجربة الاسلامية النموذج و الرمز و المحور الذي ينبغي أن تلتف حوله الأمة .

    و بالتالي بدون تحديد البلد المحوري الرمز ذو التجربة الناجحة سوف يكون السعي وراء تحقيق التضامن و الإتحاد العربي أو الإسلامي سعياً وراء السراب الذي لا يمكن الوصول إليه

    لأن من سنن الله في خلقه لا بد لأي مشروع أو إدارة أو مجتمع أو قبيلة أو شعب أو أمة

    حتى يكون ناجحاً و موحداً و محترماً و له مكانة من قائد أو مدير أو محور وهذا القائد يجب أن يكون موجود على ارض الواقع و ليس في الخيال أو التاريخ.

    و هذا لا يعني ليس لديها أخطاء فلا أحد يستطيع أن يدعي الكمال في هذا الزمن و لكنها الأقل أخطاءً و الأكثر عطاءً و الأقرب لتعاليم الإسلام و الأجدر ثقةً أي أفضل الموجود.
    و ثبت لدى دول العالم و من خلال تجارب عديدة أن التغيير بالعنف و السلاح ضره أكبر من نفعه
    و ثبت أن التنظيمات و الحركات الإسلامية المسلحة هم أدوات بيد إيران و الإخوان وفق مشروع مشترك أسميته مشروع أردوغان حامنئي لتقسيم الشرق الاوسط
    و شعارهم لتنفيذ هذا المشروع إقامة الخلافة الإسلامية و مفهوم الخلافة عندهم و التي لقناهم إياها من يوجههم و يعملون لمصلحته معاداة و محاربة دول محور الاعتدال الغربي العربي و إسقاط حكومات جميع الدول الاسلامية و هدفهم الاستراتيجي السعودية و دول الخليج.
    و لذلك أي مسعى لإقامة دولة على أسس إسلامية بقوة السلاح من قبل الإسلاميين الثوريين (الإخوان - القاعدة - داعش - جبهة النصرة -أنصار الشريعة - فجر ليبيا )

    سوف يلقى معارضة دولية و إقليمية شديدة بسبب فكرهم و منهجهم المتطرف القائم على العدائية و الكراهية لجمع الدول المتقدمة المتحضرة الغنية
    و سيفشلون في إقامة دولة و إذا أقاموها سيفشلون في إدارتها و ستعاني شعوبهم من أزمات و مشاكل اقتصاية و اجتماعية و انعدام الخدمات و التعليم و انتشار البطالة و الأمية و هذا سيؤدي إلى انقلاب الشعوب عليهم و الاطاحة بهم و ستحصل فوضى وحروب و قتل و دمار و نزوح و لجوء
    بالطبع سوف يرمون بفشلهم على المؤامرة لكي يخدروا الشعوب و يفسرون سبب ذلك عداء الدول الغربية و الخليجية للإسلام و المسلمين و المشروع الإسلامي
    و الشعوب بسبب جهلهم و عنجهيتهم تصدق ذلك و تلتف حولهم
    و الحقيقة بمجرد محاكمة عقلية منطقية بسيطة يسقط هذا الادعاء
    من يعاديك و يستهدفك و يريد زوال ملكك من الطبيعي أن تعاديه و تحاربه قبل أن يشتد عوده و هذه التنظيمات تجاهر بالعداء لأمريكا و دول الغرب و الخليج
    و دول التحالف الغربي العربي وقفت مع الشعب البوسني و رئيسه المفكر الإسلامي علي عزت حتى نهض و تحرر من الصرب النصارى
    و وقفت مع أردوغان في تركيا المحسوب على الإسلاميين حتى نهضت
    و وقفت مع مهاتير محمد في ماليزيا حتى نهضت
    فهذه الدول تعارض و تحارب من يحاربها و يعاديها و يستهدفها سواء كان إسلامي أوغير إسلامي

    و لذلك أدعوا علماء و عقلاء و مفكري الأمة لوضع معايير علمية منطقية لاختيار مرجعية سياسية الأمة الإسلامية

    يتم من خلالها وزن جميع الدول و تحديد مرتبة كل دولة و اختيار أفضلها و ذلك بموضوعية و حيادية و شعور بالمسؤولية أمام الله ثم الشعوب بعيداً عن نزعة أنا خير منه

    لأن الانحياز هو غش كبير للأمة في أمر مصيري و حيوي

    ثم إعلان ذلك على الملأ بوضوح و شفافية و دعوة الناس للالتفاف حولها و الاستفادة منها

    و الخير و العز و الكرامة التي سوف تحصدها الأمة جراء ذلك

    يفوق بأضعاف المرات ما يجنيه أصحاب المشاريع الضيقة الذين سوف يجربون ما جربه الآخرون و فشلوا فيه

    و أضع هذه الأمانة العظيمة في أعناق أصحاب الشأن و عقلاء الأمة

    لكي يتحركوا في هذا الاتجاه و ينقذوا الأمة مما تعاني من ذل و هوان و أزمات و نكبات و مجاعات و دماء تسيل و ارواح تزهق و الحمد لله رب العالمين

    الكاتب :عبدالحق صادق

  • #2
    رد: الطريق الصحيح للإتحاد و الكرامة العربية و الإسلامية

    متميز كالعاده أستاذنا الكريم ووفقك الله سبحانه و تعالى على ما يحبه و يرضاه وبالله التوفيق.

    تعليق


    • #3
      رد: الطريق الصحيح للإتحاد و الكرامة العربية و الإسلامية

      ذوقك هو المميز سعادة الفريق فلا يعرف الفضل الا الفضيل
      مع خالص شكري و تقديري لمرورك الراقي

      تعليق

      ما الذي يحدث

      تقليص

      المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

      أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

      من نحن

      الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

      تواصلوا معنا

      للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

      editor@nsaforum.com

      لاعلاناتكم

      لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

      editor@nsaforum.com

      يعمل...
      X