إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عربستان.. محاولات طمس هوية وإلغاء تاريخ!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عربستان.. محاولات طمس هوية وإلغاء تاريخ!

    وليد مرعي

    لا تقتصر مسألة الإقليم العربي في إيران - اذا أردنا التوجه مباشرة الى المغزى - على التسمية، خوزستان ام عربستان (64 ألف كلم مربع، حقول النفط وملايين المواطنين العرب)، فهي حافلة بـ 16 انتفاضة سابقة في مواجهة محاولات طمس الهوية وسياسة التهجير الممنهجة لتغيير ديموغرافية المنطقة (اصبح العرب يبلغون نصف عدد السكان) بالإضافة الى الحرمان من التنمية والتمييز العنصري بحق العرب، ومنعهم من المشاركة في العملية السياسية.

    وبالرغم من قيام عدة تيارات تحمل لواء الدفاع عن حقوق العرب في إيران، الا ان سياسة القمع دفعتها الى ممارسة نشاطها بشكل سري.

    وفيما تمكن العرب من الحفاظ على الحد الأدنى من هويتهم، رغم كافة المحاولات - منذ مطلع القرن الماضي - لطمس عروبتهم، إلا أنهم لا يزالون يناضلون لاستعادة "دولة عربستان".

    والعرب الذين يشكلون - حسب مراكز الدراسات الأحوازية - 10 بالمائة من مجمل سكان إيران، ويعتنقون المذهبين السني والشيعي، يصرون على الاستقلال واستعادة الدولة التي أفلت عام 1925 إثر الغزو الفارسي.

    ووفقا للناشطين العرب في إيران، فإن الشاه رضا بهلوي عمد عام 1925 إلى احتلال ما كان يعرف بإمارة "المحمرة"، أو عربستان، حسب ما كانت تعرف في الوثائق الدولية، والتي كانت تتمتع بالحماية البريطانية وترتبط معها بمعاهدات. إلا أن المتغيرات التي شهدتها الساحة الدولية عقب الحرب العالمية الأولى دفعت بريطانيا إلى التملص من هذه المعاهدات، وبالتالي السماح للشاه الجديد بضم أراضي عربستان واعتقال أميرها الشيخ خزعل بن مرداو الكعبي.

    ولاحقا قتلت السلطات الفارسية الأمير العربي، وأقدمت على تقسيم الإمارة - التي لا يزال يطلق عليها الناشطون العرب اسم الأحواز - إلى ثلاث محافظات، تقع في جنوب إيران وعلى الساحل الشرقي للخليج العربي.

    وبات التقسيم الإداري للمنطقة التي كانت تشكل إمارة عربية، يشمل محافظة خوزستان، ومركزها مدينة تحمل أيضا اسم الأحواز (الأهواز وفق النطق الفارسي)، فضلا عن محافظتي هرمزكان وبوشهر.

    ويتركز وجود العرب في إيران في هذه المحافظات الثلاثة، بالإضافة إلى محافظة خراسان في شمال شرق البلاد، التي يقطنها العرب الذين هاجروا من الجزيرة العربية بعد الفتوحات الإسلامية للمنطقة، وفق مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات.

    ويشير مدير المركز، حسن راضي المقيم في لندن، إلى أن رحلة معاناة العرب بدأت منذ تاريخ سقوط "عربستان"، حيث هدم رضا بهلوي المعالم العمرانية العربية والمدارس، وقسم المنطقة وألحق بعض أراضيها بمحافظات إيلام وفارس وأصفهان.

    ورغم أن بهلوي والأنظمة التي تعاقبت بعده على الحكم حاولت سلب عرب الأحواز وخرسان هويتهم من خلال سياسة القمع، ومنع تعلم اللغة العربية وحظر ارتداء الزي العربي التقليدي، إلا أنهم لا يزالون يتمسكون بلغتهم وثقافتهم.

    وسياسة الاضطهاد تشمل العرب السنة والشيعة الذين ينتشرون على وجه الخصوص في خراسان، حسب راضي الذي يؤكد أن التشيع لم ينجح بحماية هؤلاء من ممارسات الأنظمة المتعاقبة، ولاسيما النظام الحالي الذي أثبت ازدواجية في هذا الملف.

    فمدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات يؤكد أن النظام الإسلامي الذي يدعي حماية أقليات مذهبية في المنطقة ويحمل لواء الدفاع عن المذهب الجعفري، استمر في سلب الشيعة العرب في إيران حقوقهم، مما دفع بعضهم إلى اعتناق المذهب السني.

    ومسيرة العرب في إيران تحفل بأكثر من 16 انتفاضة، لعل أبرزها ثورة "جنود الأمير خزعل" عام 1925 التي انتهت بقتل المئات من القيادات، والحراك الذي انطلق عام 2005 بعد تسريب وثيقة من مكتب الرئيس الإيراني، محمد خاتمي.

    وتنص الوثيقة، طبقا لراضي، على تهجير نصف سكان المناطق العربية، واستبدالهم بالفرس بغية تغيير ديمغرافية المنطقة، في خطوة تؤكد أن معاناة العرب استمرت في ظل النظام الإيراني الجديد الذي استلم زمام الحكم بعد ثورة الخميني عام 1979.

    واستمر النظام في سياسة تهجير العرب من الأحواز، أي محافظات خوزستان وهرمزكان وبوشهر، عبر سلب الفلاحين أراضيهم وحرمان النخب من التوظيف لدفعهم إلى الانتقال إلى عمق الأراضي الإيرانية والتخلي عن مناطقهم لصالح الفرس.

    ورغم أن معظم نفط وغاز إيران، وفق المركز الأحوازي للإعلام والدراسات، مصدره المحافظات الثلاث، إلا أن السكان العرب يعانون من فقر شديد حيث لم يخصص لهم النظام حصة من عوائد الثورة الطبيعية ويتعمد تجاهل تنمية مناطقهم.

    وبالإضافة إلى حرمان مناطقهم من التنمية وسياسية التمييز العنصري و"الترانسفير"، تحظر السلطات الإيرانية على الأحزاب والتيارات العمل وفق الأطر القانونية، وتمنع العرب من المشاركة في العملية السياسية إلا لمن ثبت ولاؤه للنظام. بيد أن هذه الممارسات لم تحل دون بروز عدة تيارات تحمل لواء الدفاع عن حقوق العرب في إيران، واستعادة حرية المنطقة عبر ما يعلنون أنه الاستقلال عن "الاحتلال الفارسي"، وفق لما يؤكد مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات.

    ومن أبرز هذه التيارات، الجبهة العربية لتحرير الأحواز التي تأسست 1980، وحركة التحرر الوطني الأحوازي التي انطلقت بعدها بـ6 أعوام، بالإضافة إلى الجبهة الديمقراطية الشعبية وحركة النضال العربي لتحرير الأحواز.

    وينشط بعض قادة هذه التيارات والمنظمات في أراضي العرب في إيران بشكل سري، في حين دفعت سياسة القمع البعض الآخر إلى السفر خارج البلاد، حيث تسعى إلى تسليط الضوء على قضية لم تدرج على جدول أعمال المجتمع الدولي حتى الوقت الراهن.

    وفي سياق متصل، يعيد الناشط السياسي محمد مجيد الأحوازي المشهد إلى تاريخ حديث، مشيراً إلى أن"القوات الإيرانية احتلت الأحواز في نيسان سنة 1925 - ولم يكن اسم إيران موجوداً أصلاً بل كانت تسمى بلاد فارس أو الدولة القاجارية - وقد دخلت قوات رضاه شاه إلى الأحواز واعتقلت أميرها الشيخ خزعل بن جابر بن مرداو الكعبي".

    وفي معرض حديثه عن التاريخ القديم لإيران، يشير الاحوازي إلى أن خوزستان (عربستان) بمجملها "كانت تحت سيادة الدولة العيلامية، وعاصمتها السوس (الشوش على الحدود مع جنوب وسط العراق)، والدولة العيلامية كانت دولة عربية لا علاقة لها بفارس".


  • #2
    رد: عربستان.. محاولات طمس هوية وإلغاء تاريخ!

    لا يجب ان ندع اخوننا العرب من غير دعم وعلى الدول الخليجيه دعمها ومساندتها والعمل اسقاط هذا النظام الفاشل نظام الملالي

    تعليق

    ما الذي يحدث

    تقليص

    المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.

    أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

    من نحن

    الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

    تواصلوا معنا

    للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

    editor@nsaforum.com

    لاعلاناتكم

    لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

    editor@nsaforum.com

    يعمل...
    X