تويت
من أقوى و أصدق العبارات التي قيلت بحق الأمير سعود الفيصل يرحمه الله كلمة وداع جون كيري له بعد استقالته من منصبه :
قال بيان صادر عن مكتب كيري “خلال أربعة عقود من أرفع مستويات الدبلوماسية الدولية، قاد وزير الخارجية سعود الفيصل المملكة العربية السعودية خلال عالم شديد التعقيد”.
وأشار كيري إلى حرصه على استمرار “طلب مشورته (الفيصل) وتقدير صداقته التي صقلتها ساعات عديدة، قضيناها سوية نبحث التحديات التي يواجهها بلدينا”.
ووصف كيري الفيصل بأنه “ليس وزير الخارجية الأطول خدمة على وجه الأرض فحسب بل الأكثر حكمة كذلك”، موضحاً أن الوزير السابق “عمل مع 12 ممن خلفتهم من وزراء الخارجية الأمريكية، وكان مثار إعجاب و احترام عالمي”. انتهى نص البيان
لهذا الكلام دلالات عميقة و مفيدة جداً لو علمها العرب و المسلمون و أخذوا بها لتغيرت أوضاع أمتنا
كيري هو وزير خارجية أقوى و أغنى دولة في العالم و الأكثر تقدما و هكذا دولة لا تعين في هذا المنصب إلا الأكفأ لهذا المنصب
و القوي لا ينافق و لا يكذب لأنه ليس بحاجة لذلك و يعني ضعفه و أنه جبان
و عادة القوة و الغني و الحضارة تولد الاستكبار و التنكر للجميل و الناس تتخلى عمن يغادر منصبه و يطعنون في ظهره
فلم يقل لولا أمريكا لذهبت السعودية إلى المجهول في هذه الظروف الحساسة و الدقيقة
و لكنه نسب ذلك إلى القيادة السعودية فوصفه بأحكم وزير خارجية في العالم و أنه قاد السعودية إلى بر الأمان في هذه الظروف المشابكة و المعقدة
و الحكمة تعني وضع الشئ في مواضعه و اتخاذ القرار الصائب في الظروف المعفدة و الصعبة
و تدل على فراسة و ذكاء متقد و حنكة و هذه الصفات لا توجد إلا في الشخصيات المستقلة الحرة التي تفقه الواقع بشكل جيد ذات العقلية المنفتحة و الفكر النير الحر ذات الرؤية البعيدة و النظرة الثاقبة و يؤكد هذا الكلام اعترافه بأنه يستفيد منه و سيستمر في طلب مشورته
فإذا كانت أمريكا عدو حسب رؤية المحور الإيراني الإخواني فالفضل ما شهدت به الأعداء
و إذا كانت صديق و هي دولة قوية و غنية فهي شهادة حق و صدق من دولة لها باع طويل في العلوم السياسية و دهاليز السياسة فليست بحاجة لنفاق
و هذا العرفان بالجميل و هذه الشهادة من شخص كفؤ و متمرس في مجال السياسة و الدبلوماسية و بعد مغادرة سمو الأميرمنصبه يدل على قيم و أخلاق و تواضع جم و وفاء و عرفان بالجميل و رغبة في زيادة التعلم منه لمصلحة بلده و يؤكد هذه الصفة حمله لكيس نايلون و هو في مطار القاهرة الذي كان مثار سخرية العرب و هذا يفسر سر نهضة أمريكا
و هذا الكلام يدحض ما يشيعه المحور الإيراني الإخواني عنه بأنه بدوي من العربان لا يفقه في السياسة شئ و ينفذ ما تمليه عليه أمريكا و عن السعودية بأنها خانعة خاضعة تنفذ أجندة و توجيهات أمريكا و الغرب و للأسف تردد الشعوب العربية و الإسلامية خلفهم هذا الكلام كالقطيع دون تحليل و دون تفكير و هذا يفسر سر تخلف أمتنا و أوضاعها المذرية و ما تعانية من نكبات و أزمات
و الأمير سعود الفيصل يمثل الدولة السعودية خارجياً أي أن السعودية هي الدولة الأكثر حكمة و تعقلا و من الأكثر استقلالية في العالم و لهذا أصبحت لاعب سياسي دولي رئيسي و محل احترام و تقدير دول العالم و هذا يؤهلها بالإضافة لميزات أخرى لشغل مقعد دائم في الأمم المتحدة
أحسب لو عرف العرب و المسلمون قدر هذا الرجل يرحمه الله و قدر و مكانة السعودية و تواضعوا كتواضع جون كيري فطلبوا منها المشورة و عملوا بها لجنبوا بلدانهم كثير من الأزمات و المصائب و النكبات و لتغيرت أحوال أمتنا نحو الأفضل و لكن الاستعلاء و الاستكبار و العنجهية حالت دون ذلك فآلت بلدانهم إلى ما آلت إليه .
عبد الحق صادق
قال بيان صادر عن مكتب كيري “خلال أربعة عقود من أرفع مستويات الدبلوماسية الدولية، قاد وزير الخارجية سعود الفيصل المملكة العربية السعودية خلال عالم شديد التعقيد”.
وأشار كيري إلى حرصه على استمرار “طلب مشورته (الفيصل) وتقدير صداقته التي صقلتها ساعات عديدة، قضيناها سوية نبحث التحديات التي يواجهها بلدينا”.
ووصف كيري الفيصل بأنه “ليس وزير الخارجية الأطول خدمة على وجه الأرض فحسب بل الأكثر حكمة كذلك”، موضحاً أن الوزير السابق “عمل مع 12 ممن خلفتهم من وزراء الخارجية الأمريكية، وكان مثار إعجاب و احترام عالمي”. انتهى نص البيان
لهذا الكلام دلالات عميقة و مفيدة جداً لو علمها العرب و المسلمون و أخذوا بها لتغيرت أوضاع أمتنا
كيري هو وزير خارجية أقوى و أغنى دولة في العالم و الأكثر تقدما و هكذا دولة لا تعين في هذا المنصب إلا الأكفأ لهذا المنصب
و القوي لا ينافق و لا يكذب لأنه ليس بحاجة لذلك و يعني ضعفه و أنه جبان
و عادة القوة و الغني و الحضارة تولد الاستكبار و التنكر للجميل و الناس تتخلى عمن يغادر منصبه و يطعنون في ظهره
فلم يقل لولا أمريكا لذهبت السعودية إلى المجهول في هذه الظروف الحساسة و الدقيقة
و لكنه نسب ذلك إلى القيادة السعودية فوصفه بأحكم وزير خارجية في العالم و أنه قاد السعودية إلى بر الأمان في هذه الظروف المشابكة و المعقدة
و الحكمة تعني وضع الشئ في مواضعه و اتخاذ القرار الصائب في الظروف المعفدة و الصعبة
و تدل على فراسة و ذكاء متقد و حنكة و هذه الصفات لا توجد إلا في الشخصيات المستقلة الحرة التي تفقه الواقع بشكل جيد ذات العقلية المنفتحة و الفكر النير الحر ذات الرؤية البعيدة و النظرة الثاقبة و يؤكد هذا الكلام اعترافه بأنه يستفيد منه و سيستمر في طلب مشورته
فإذا كانت أمريكا عدو حسب رؤية المحور الإيراني الإخواني فالفضل ما شهدت به الأعداء
و إذا كانت صديق و هي دولة قوية و غنية فهي شهادة حق و صدق من دولة لها باع طويل في العلوم السياسية و دهاليز السياسة فليست بحاجة لنفاق
و هذا العرفان بالجميل و هذه الشهادة من شخص كفؤ و متمرس في مجال السياسة و الدبلوماسية و بعد مغادرة سمو الأميرمنصبه يدل على قيم و أخلاق و تواضع جم و وفاء و عرفان بالجميل و رغبة في زيادة التعلم منه لمصلحة بلده و يؤكد هذه الصفة حمله لكيس نايلون و هو في مطار القاهرة الذي كان مثار سخرية العرب و هذا يفسر سر نهضة أمريكا
و هذا الكلام يدحض ما يشيعه المحور الإيراني الإخواني عنه بأنه بدوي من العربان لا يفقه في السياسة شئ و ينفذ ما تمليه عليه أمريكا و عن السعودية بأنها خانعة خاضعة تنفذ أجندة و توجيهات أمريكا و الغرب و للأسف تردد الشعوب العربية و الإسلامية خلفهم هذا الكلام كالقطيع دون تحليل و دون تفكير و هذا يفسر سر تخلف أمتنا و أوضاعها المذرية و ما تعانية من نكبات و أزمات
و الأمير سعود الفيصل يمثل الدولة السعودية خارجياً أي أن السعودية هي الدولة الأكثر حكمة و تعقلا و من الأكثر استقلالية في العالم و لهذا أصبحت لاعب سياسي دولي رئيسي و محل احترام و تقدير دول العالم و هذا يؤهلها بالإضافة لميزات أخرى لشغل مقعد دائم في الأمم المتحدة
أحسب لو عرف العرب و المسلمون قدر هذا الرجل يرحمه الله و قدر و مكانة السعودية و تواضعوا كتواضع جون كيري فطلبوا منها المشورة و عملوا بها لجنبوا بلدانهم كثير من الأزمات و المصائب و النكبات و لتغيرت أحوال أمتنا نحو الأفضل و لكن الاستعلاء و الاستكبار و العنجهية حالت دون ذلك فآلت بلدانهم إلى ما آلت إليه .
عبد الحق صادق
تعليق