رصدت الحكومة الصهيونية مبلغ ١٥٠ مليون دولار لتعزيز انتماء أبناء الديانة اليهودية إلى ديانتهم وإلى "إسرائيل"، تسلمتها وزارة "يهود المهجر".
وتأتي هذه الخطوة، بعد أن أظهرت نتائج عدد من الأبحاث والاستطلاعات التى أجرتها مؤسسات بحثية إسرائيلية على اليهود حول العالم، أن هناك تراجعا حادا فى معدلات انتماء اليهود حول العالم ليهوديتهم ولدولة إسرائيل، وهو ما دفع وزير التعليم وأحد قادة الاستيطان اليمينى المتطرف "نفتالى بينيت" لتقديم هذا المشروع.
ولأن بينيت من المقربين لنتنياهو، وكان السبب الرئيسى فى توليه ولاية انتخابية جديدة، فلم يستطع نتنياهو أن يرفض طلبه.
وتسبب المشروع اليمينى فى غضب كبير فى الوكالة اليهودية لتخوفها من أن يتحول لمشروع حكومى حزبى، يسيطر عليه التيار الدينى الصهيونى المتشدد، ويقابل برفض من يهود العالم الليبراليين الرافضين للتشدد.
أيضًا أشارت النتائج إلى أن هذا هو الحال بين أوساط اليهود فى أمريكا على وجه التحديد وبنسب مرتفعة عن باقى يهود العالم، مما زاد من قلق الحكومة الإسرائيلية ووصفته بالخطر الأكبر عليها، خاصة لأن هذه المؤشرات ستؤثر على معدل الهجرات إلى إسرائيل من أمريكا.
من جهته، أكد الباحث والكاتب الإسرائيلى "ميراف بطيطو" فى تحليل بجريدة "يديعوت أحرونوت" أن اليهود لا يعلمون شيئا عن الدين اليهودى، وأن هذا يجعل المهاجرين الجدد من اليهود يرسبون فى اختبار اليهودية التى تعقده لهم الوكالة اليهودية عند هجرتهم لإسرائيل، وكذلك أبناء إسرائيل الذين يريدون التهويد، وحكى عن التجربة الصعبة لفتاة مجندة فى الجيش الإسرائيلى عمرها ١٩ عاما رسبت فى الاختبار الشفوى للتهويد رغم حبها الشديد لليهودية.
وأكد أنها استمرت فى حفظ تعاليم التوراة لمدة شهرين متتابعين بعد سنوات قضتها فى تعلم اليهودية، وكان السؤال الأصعب الذى وجهه الحاخام والذى بسببه رسبت، عندما قال لها: "تخيلى أننى غير متدين وتريدين إقناعى باليهودية؟ ماذا ستفعلين؟ فبكت الفتاة ولم تستطع الإجابة، ورسبت فى الاختبار، والمعروف أن اختبار اليهودية يجتازه ٨ من أصل 10.
تعليق