أعلنت بغداد يوم 12 آب/أغسطس ان البرازيل قررت دعمها عسكريا ضد الارهاب، من خلال تزويدها بالاسلحة والأعتدة من المخزون الاستراتيجي التسليحي لجيشها. فقد كشف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي - خلال اجتماعه في بغداد مع نظيره البرازيلي جاكوز واكنر - ان البرازيل قررت توريد طلبات العراق من الأسلحة والمعدات الدفاعية من المخزون الإستراتيجي للجيش البرازيلي، فيما أكدت الشركات البرازيلية استعدادها لتلبية الاحتياجات العراقية بأسعار تفضيلية، رغبة منها في دعم العراق في حربه ضد الإرهاب.
وأشار العبيدي إلى تطلع العراق لدور أكبر للبرازيل في دعم جهود العراق في مكافحة الإرهاب، ورغبته ورغبة المؤسسة العسكرية العراقية وانفتاحها لتطوير علاقات التعاون العسكري مع البرازيل.
وأضاف أن نهج وزارة الدفاع العراقية في عملية تسليح وتجهيز قواتها تعتمد معايير الشفافية والمواصفات الفنية الملائمة، فضلاً عن الأسعار المناسبة ومستوى الصيانة والدعم اللوجستي والتوقيت المناسب للتسليم، انسجاماً مع ظروف المعركة ومتطلباتها.
وأشاد وزير الدفاع العراقي باعلان وزير الدفاع البرازيلي خلال مباحثاته معه بانه قد أمر بتوريد طلبات العراق من الأسلحة والمعدات الدفاعية من المخزون الاستراتيجي للجيش البرازيلي، مثلما أعلنت الشركات استعدادها لتلبية الاحتياجات العراقية بأسعار تفضيلية رغبة منها في دعم العراق في حربه ضد الإرهاب. وخاطب الوزير العراقي نظيره البرازيلي قائلا "إن هذا الموقف يمثل دعامة هامة لعلاقات بلدينا، وموقفاً مميزاً سينظر له العراقيون بعين الاعتزاز والتقدير".
من جانبه أكد وزير الدفاع البرازيلي إن حضوره إلى بغداد هو رسالة دعم وتأييد ومساندة للعراق في حربه ضد الإرهاب، مشدداً على أن المعركة ضد الإرهاب هي معركة العالم بأسره، ولذلك فإن على الجميع إسناد العراق وتقديم العون له، موضحا ان هذا هو موقف وتوجهات حكومة وشعب البرازيل.
وأكد الوزير انفتاح حكومة بلاده ووزارة الدفاع فيها على تطوير آفاق التعاون العسكري مع العراق، ورغبة الشركات البرازيلية بدعم العراق وتوريد الاحتياجات العراقية في أسرع وقت ممكن. وبحث وزيرا الدفاع العراقي والبرازيلي سبل دعم جهود العراق في مكافحة الإرهاب، مؤكدين ان مباحثاتهما هذه ستكون محطة نوعية لآفاق التعاون المشترك بينهما.
وكان وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري قد بحث خلال زيارته إلى البرازيل، مطلع حزيران/يونيو الماضي، جدولة ديونها على العراق البالغة حوالى نصف مليار دولار، وتفعيل الاتفاقات الثنائية بين البلدين.
تعليق