أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، مساء الخميس الماضي، عن تمكن الأجهزة الأمنية من ضبط ثلاثة من أعضاء خلية وصفتها بالإرهابية، وترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة تم إخفاؤها في أحد المنازل في حفرة عميقة ومحصنة بالخرسانة. وقالت الوزارة في بيان لها: "كما تم ضبط عدد 56 قذيفة آر.بي.جي وذخائر حية في إحدى مزارع منطقة العبدلي التي تعود ملكيتها للمتهم (ح .ع) كويتي الجنسية مواليد 1968، وهو صاحب المنزل المذكور".
ولاحظ مراقبون أن الإعلام الغربي لم يغطي القضية بشكل مركز، يوازي تغطيته لقضايا ذات طبيعة مشابهة، وتساءلوا عن سبب عدم اهتمامه بحدث "خلية الكويت"، في حين تحظى هجمات تنظيم "الدولة" باهتمام وزخم إعلامي واسع وملفات تغطية بكل اللغات تقريباً.
وقال الدكتور محمد البشر، أستاذ الإعلام السياسي في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام في الرياض، رئيس مركز الفكر العالمي عن السعودية أن "الإعلام الغربي لم يركز على حادثة خلية الكويت، لأن أمن منطقة الخليج بالدرجة الأولى، لم تعد تنظر إليه الولايات المتحدة الأمريكية على أنه بيد دول الخليج نفسها، وإنما بيد الدول الأخرى التي فتحت معها جسور التواصل، مثل إيران".
ودلل البشر على كلامه بالقول: إن "حزب الله ينتمي أيديولوجياً لولاية الفقيه الإيرانية، وإيران تحظى هذه الأيام بتعاطف أمريكي، ولها علاقة حميمية مع واشنطن، وكل ما يكدر صفو هذه العلاقة، لا تعطيه الولايات المتحدة الأمريكية أكبر من حجمه".
واستطرد في حديثه متابعاً أن "وجود مثل هذه الخلايا في الكويت وغيرها، هو جزء مما تريده الولايات المتحدة بطريقة أو بأخرى لتحقيق مصلحتها، وهو التمكين لإيران في المنطقة، وعليه فهذا هو السر في عدم اهتمام الإعلام الغربي بخلية الكويت".
ويضيف الدكتور البشر: "إن قضية الاهتمام بأحداث تنظيم الدولة أو بغيره من الأعمال الإرهابية ليس على مستوى العالم الإسلامي فقط، وإنما على مستوى العالم كله، سواء أكانت هذه الأحداث مرتبطة أيديولوجياً بالدين، أو مرتبطة بمصالح سياسية أو عرقية، والتي تتشكل على أساسها هذه الجماعات الإرهابية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تحاربها بالدرجة الأولى ما لم يكن لها مصلحة في ذلك".
وأشار إلى "أنه لا بد من القناعة بهذه الحقيقة أولاً"، مضيفاً أنه "إذا ما تيقنّا من هذه القناعة التي تأتي ضمن أهداف السياسة الأمريكية في محاربتها لكل جماعة إرهابية أياً كانت منطلقاتها، يمكننا أن نرى حينئذ بهذا المنظار ما حدث في الكويت، من خلال القبض على خلية تنتمي لحزب الله الشيعي".
وحول ما يمكن اتخاذه لمواجهة هذا التجاهل المتعمد من الإعلام الغربي، أكد البشر أن "هناك قصوراً واضحاً في الآلة الإعلامية الخليجية والعربية عموماً، في مقابل ضخامة وعمل الآلة الإعلامية الغربية والأمريكية"، ومؤكداً "قصور الإعلام الخليجي في الداخل بتناوله مثل هذه القضايا".
وطالب الإعلام العربي والخليجي بـ"ضرورة التوجه إلى العرب والخليجيين أنفسهم من أجل تقوية اللحمة الوطنية بينهم، وإيصال رسالة بأهمية الأمن وتتبع الخلايا الإرهابية، من أجل تقوية الأواصر بين أفراد المجتمع ومؤسساته والحفاظ على النسيج الاجتماعي الخليجي عموماً" مشيرا إلى أنه "إذا ما قويت هذه اللحمة الوطنية وتعزز النسيج الخليجي، حينئذ لا يهمنا إذا ما تكلم الإعلام الأمريكي أو لم يتكلم، لأنه لن يضرنا بعد".
واختتم البشر حديثه داعياً الإعلام الخليجي "الى ضرورة التحرك شرقاً من أجل تحقيق مصالح سياسية، وليس مصالح إعلامية فقط، أو مثل ما يقال بالسعي لتحقيق وعياً عاماً بقضايانا، بحيث نكون مؤثرين على أهل القرار في الدول الكبرى في العالم إذا ما اتجهنا شرقاً، ويكون لنا تأثير على صناع القرار في المحافل الدولية".
ولاحظ مراقبون أن الإعلام الغربي لم يغطي القضية بشكل مركز، يوازي تغطيته لقضايا ذات طبيعة مشابهة، وتساءلوا عن سبب عدم اهتمامه بحدث "خلية الكويت"، في حين تحظى هجمات تنظيم "الدولة" باهتمام وزخم إعلامي واسع وملفات تغطية بكل اللغات تقريباً.
وقال الدكتور محمد البشر، أستاذ الإعلام السياسي في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام في الرياض، رئيس مركز الفكر العالمي عن السعودية أن "الإعلام الغربي لم يركز على حادثة خلية الكويت، لأن أمن منطقة الخليج بالدرجة الأولى، لم تعد تنظر إليه الولايات المتحدة الأمريكية على أنه بيد دول الخليج نفسها، وإنما بيد الدول الأخرى التي فتحت معها جسور التواصل، مثل إيران".
ودلل البشر على كلامه بالقول: إن "حزب الله ينتمي أيديولوجياً لولاية الفقيه الإيرانية، وإيران تحظى هذه الأيام بتعاطف أمريكي، ولها علاقة حميمية مع واشنطن، وكل ما يكدر صفو هذه العلاقة، لا تعطيه الولايات المتحدة الأمريكية أكبر من حجمه".
واستطرد في حديثه متابعاً أن "وجود مثل هذه الخلايا في الكويت وغيرها، هو جزء مما تريده الولايات المتحدة بطريقة أو بأخرى لتحقيق مصلحتها، وهو التمكين لإيران في المنطقة، وعليه فهذا هو السر في عدم اهتمام الإعلام الغربي بخلية الكويت".
ويضيف الدكتور البشر: "إن قضية الاهتمام بأحداث تنظيم الدولة أو بغيره من الأعمال الإرهابية ليس على مستوى العالم الإسلامي فقط، وإنما على مستوى العالم كله، سواء أكانت هذه الأحداث مرتبطة أيديولوجياً بالدين، أو مرتبطة بمصالح سياسية أو عرقية، والتي تتشكل على أساسها هذه الجماعات الإرهابية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تحاربها بالدرجة الأولى ما لم يكن لها مصلحة في ذلك".
وأشار إلى "أنه لا بد من القناعة بهذه الحقيقة أولاً"، مضيفاً أنه "إذا ما تيقنّا من هذه القناعة التي تأتي ضمن أهداف السياسة الأمريكية في محاربتها لكل جماعة إرهابية أياً كانت منطلقاتها، يمكننا أن نرى حينئذ بهذا المنظار ما حدث في الكويت، من خلال القبض على خلية تنتمي لحزب الله الشيعي".
وحول ما يمكن اتخاذه لمواجهة هذا التجاهل المتعمد من الإعلام الغربي، أكد البشر أن "هناك قصوراً واضحاً في الآلة الإعلامية الخليجية والعربية عموماً، في مقابل ضخامة وعمل الآلة الإعلامية الغربية والأمريكية"، ومؤكداً "قصور الإعلام الخليجي في الداخل بتناوله مثل هذه القضايا".
وطالب الإعلام العربي والخليجي بـ"ضرورة التوجه إلى العرب والخليجيين أنفسهم من أجل تقوية اللحمة الوطنية بينهم، وإيصال رسالة بأهمية الأمن وتتبع الخلايا الإرهابية، من أجل تقوية الأواصر بين أفراد المجتمع ومؤسساته والحفاظ على النسيج الاجتماعي الخليجي عموماً" مشيرا إلى أنه "إذا ما قويت هذه اللحمة الوطنية وتعزز النسيج الخليجي، حينئذ لا يهمنا إذا ما تكلم الإعلام الأمريكي أو لم يتكلم، لأنه لن يضرنا بعد".
واختتم البشر حديثه داعياً الإعلام الخليجي "الى ضرورة التحرك شرقاً من أجل تحقيق مصالح سياسية، وليس مصالح إعلامية فقط، أو مثل ما يقال بالسعي لتحقيق وعياً عاماً بقضايانا، بحيث نكون مؤثرين على أهل القرار في الدول الكبرى في العالم إذا ما اتجهنا شرقاً، ويكون لنا تأثير على صناع القرار في المحافل الدولية".