دا المذنب "تشوري" "نشطا جدا" يوم الخميس في 13 آب/أغسطس، مع انبعاثات غاز وغبار بسبب ارتفاع درجة حرارته وذوبان الجليد على سطحه، خلال موعده الذي كان مرتقبا مع الشمس. هذا وكان من المفترض أن يبلغ المذنب تشوري - الذي ترافقه المركبة الأوروبية غير المأهولة روزيتا - أدنى مسافة من الشمس يوم الخميس، في خطوة جديدة من الأبحاث العلمية الرامية إلى فهم أصل الحياة على كوكب الأرض.
وفي 28 أيار/مايو الفائت نجح صاروخ أوروبي، من طراز أريان خمسة، في إطلاق قمرين صناعيين من غويانا الفرنسية بأمريكا الجنوبية. وأريان خمسة هو صاروخ يستعمل لنقل حمولة إلى مدار ثابت جغرافيا في الفضاء، قريبا من الأرض، أو إلى مدار حول الأرض. وتقوم شركة أريان سبيس بإطلاق الصاروخ - من خلال برنامج أريان للصواريخ - وتقوم استريوم ببناء الصواريخ في أوروبا، كما تتولى إدارة قاعدة الإطلاق الموجودة مركز غويانا للفضاء في غويانا الفرنسية بأمريكا الجنوبية.
وفي 28 أيار/مايو الفائت نجح صاروخ أوروبي، من طراز أريان خمسة، في إطلاق قمرين صناعيين من غويانا الفرنسية بأمريكا الجنوبية. وأريان خمسة هو صاروخ يستعمل لنقل حمولة إلى مدار ثابت جغرافيا في الفضاء، قريبا من الأرض، أو إلى مدار حول الأرض. وتقوم شركة أريان سبيس بإطلاق الصاروخ - من خلال برنامج أريان للصواريخ - وتقوم استريوم ببناء الصواريخ في أوروبا، كما تتولى إدارة قاعدة الإطلاق الموجودة مركز غويانا للفضاء في غويانا الفرنسية بأمريكا الجنوبية.
اذاً، الصواريخ هي الأساس في عملية دراسة الفضاء وفهم أصل الحياة، فما هي أسرار صناعة محركات الصواريخ؟
صناعة الصواريخ تستغرق سنوات، بيد أن الإطلاق يستغرق ثوانِ قليلة. وفقاً لمدير القاذفات في وكالة الفضاء الأوربية، إنها لحظة حرجة. غاييل وينترز، مدير قاذفات، وكالة الفضاء الأوربية، يقول: "التوجه إلى الفضاء يحتاج إلى الكثير من القوة، والتغلب على الجاذبية الأرضية، يتطلب الكثير من الطاقة".
فالطاقة المطلوبة لنقل الرجال والمعدات في المدار تأتي من محركات الصواريخ التي تحرق الوقود السائل أو الصلب، أو كليهما في حالة آريان 5.
تييري دولابورت، مدير الموقع، سنيكما - مجموعة سافران - يقول: "خمسة أربعة ثلاثة اثنان واحد صفر، في هذه اللحظة تبدأ المضخة التوربينية بالعمل، انها تضخ الهيدروجين والاوكسجين في غرفة احتراق المحرك فولكان، وهو أول محرك سيتم اشعاله. بمجرد فحص قدرته على العمل بشكل صحيح، بعد خمس ثوان، نضيء معززا للصواريخ بالوقود . وبذلك ينطلق الصاروخ". قبل الاقلاع، كل شيء يبدأ هنا. في هذا الموقع الفرنسي يُنتج محرك الصاروخ سنيكما، أي مجمع المصنع في غابات نورماندي بالقرب من مدينة فيرنون.
جيل أورات، رئيس عمليات الاختبار، سنيكما، يقول: "هنا، يتم اختبار جميع المحركات، في فيرنون. بعد انتاجها، الاختبارات تستمر بضع مئات من الثواني". يضيف اورات قائلاً: "الإشعال الأول للمحركات هنا، والثاني عند الانطلاق".
في هذا الموقع، تمت صناعة ثلاثة محركات للصواريخ، تم استخدام فولكان 2 على الطابق الرئيسي لآريان 5. الآخر، أصغر منه، HM7B تم استخدامه في الطابق العلوي لآريان 5، اما الثالث فهو فينشي، لا يزال قيد التطوير. جميعها تعمل وفقاً لمبدأ الدفع، أي القوة الناجمة عن تسارع الغاز على امتداد الفوهة.
ويعود تييري دولابورت، ليضيف: "العمود الفقري لمحرك المبردة في هذه الأيام هو غرفة الاحتراق، انها هنا. لدينا غرفة احتراق متبوعة بجزء يطلق عليه اسم الفوهة، حيث تسريع الغازات وخلق قوة الدفع. الجزء الأساسي النهائي لهذا المحرك هو المفصل الموجود في الأعلى، هنا. المحرك يُثبت في الصاروخ بهذه القطعة - التي تقوم برفع الصاروخ - وتضمن أيضا، بموجب نظام التوجيه، توجيه المحرك على محاور مختلفة، وهنا تتم صناعة مضخة الوقود الحيوي المصنوعة من التيتانيوم وغيرها. اما المكونات الأخرى فيمكن صناعتها في أي مكان آخر في أوروبا، ويتم تجميعها هنا".
اميلي دومول، مهندسة تصنيع الصواريخ، تقول: "في مصنع سنيكما في فيرنون، نقوم بإنتاج أجزاء كهذا، والتي تُكون المضخة التوربينية الهيدروجينة لمحرك فولكان أريان 6. هنا، بالإمكان رؤية ورشة عمل بآلات دقيقة جدا لانتاج مكونات بدقة ميكرونية. هذه الآلات الدقيقة والمكلفة بحاجة إلى التكيف وفقاً لاحتياجات الزبائن والابتكارات والتحدي بين المنافسين. لذا، فإن آريان 6 حل محل أريان 5. صاروخ المستقبل، مصمم ليكون مرناً. سيتمكن من حمل تعزيزين أو أربعة، لإطلاق حمولات بوزن خمسة أو عشرة اطنان".
كاييل وينترز، مدير القاذفات في وكالة الفضاء الأوربية، يقول: "أريان 6 هو متابعة منطقية لآريان 5. العنصر الرئيسي الجديد هو تقليل تكلفة حمولة الكيلو المرسلة إلى الفضاء بنسبة 50٪، بالنسبة للكلفة الحالية لآريان 5، ونستخدم تقنيات تم تطويرها بالفعل أو تقريبا . على سبيل المثال، بالنسبة للمحرك، لنأخذ محرك أريان 5: سنقوم بتطويره وتحديثه لكن وفقاً للمبادئ نفسها. بالإضافة لهذا سنقوم باستخدام معزز لوضع القاذفة الصغيرة فيغا Vega مستقبلاً، فنحن ننوع القواسم المشتركة بين نظم الاطلاق. هناك تطور في السوق، بيد أن قلب الصناعة الفضائية ثابت، فالأمر يتعلق بالطاقة".
تييري دولابورت، يقول: "الدفع: ما يعادل 135 طنا، أي أربع طائرات أيرباص A320 تقريباً، التدفق نحو 300 كيلوغرام في الثانية، وهذا يمثل حوضي استحمام تم تفريغهما في ثانية واحدة". كل رحلة في المدار تبدأ هكذا. غاييل وينترز، مدير القاذفات، يضيف: "انها اثارة كبيرة بالنسبة للذين يعملون من أجل هذه اللحظة، رؤية الاقلاع. انها مشاعر كبيرة تتجاوز التقنية، مشاعر كبيرة حين نرى أنه يعمل. المشاعر تتعزز لأن كل إطلاق هو حدث فريد من نوعه، وكل صاروخ يطلق إلى الفضاء لمرة واحدة فقط".
صناعة الصواريخ تستغرق سنوات، بيد أن الإطلاق يستغرق ثوانِ قليلة. وفقاً لمدير القاذفات في وكالة الفضاء الأوربية، إنها لحظة حرجة. غاييل وينترز، مدير قاذفات، وكالة الفضاء الأوربية، يقول: "التوجه إلى الفضاء يحتاج إلى الكثير من القوة، والتغلب على الجاذبية الأرضية، يتطلب الكثير من الطاقة".
فالطاقة المطلوبة لنقل الرجال والمعدات في المدار تأتي من محركات الصواريخ التي تحرق الوقود السائل أو الصلب، أو كليهما في حالة آريان 5.
تييري دولابورت، مدير الموقع، سنيكما - مجموعة سافران - يقول: "خمسة أربعة ثلاثة اثنان واحد صفر، في هذه اللحظة تبدأ المضخة التوربينية بالعمل، انها تضخ الهيدروجين والاوكسجين في غرفة احتراق المحرك فولكان، وهو أول محرك سيتم اشعاله. بمجرد فحص قدرته على العمل بشكل صحيح، بعد خمس ثوان، نضيء معززا للصواريخ بالوقود . وبذلك ينطلق الصاروخ". قبل الاقلاع، كل شيء يبدأ هنا. في هذا الموقع الفرنسي يُنتج محرك الصاروخ سنيكما، أي مجمع المصنع في غابات نورماندي بالقرب من مدينة فيرنون.
جيل أورات، رئيس عمليات الاختبار، سنيكما، يقول: "هنا، يتم اختبار جميع المحركات، في فيرنون. بعد انتاجها، الاختبارات تستمر بضع مئات من الثواني". يضيف اورات قائلاً: "الإشعال الأول للمحركات هنا، والثاني عند الانطلاق".
في هذا الموقع، تمت صناعة ثلاثة محركات للصواريخ، تم استخدام فولكان 2 على الطابق الرئيسي لآريان 5. الآخر، أصغر منه، HM7B تم استخدامه في الطابق العلوي لآريان 5، اما الثالث فهو فينشي، لا يزال قيد التطوير. جميعها تعمل وفقاً لمبدأ الدفع، أي القوة الناجمة عن تسارع الغاز على امتداد الفوهة.
ويعود تييري دولابورت، ليضيف: "العمود الفقري لمحرك المبردة في هذه الأيام هو غرفة الاحتراق، انها هنا. لدينا غرفة احتراق متبوعة بجزء يطلق عليه اسم الفوهة، حيث تسريع الغازات وخلق قوة الدفع. الجزء الأساسي النهائي لهذا المحرك هو المفصل الموجود في الأعلى، هنا. المحرك يُثبت في الصاروخ بهذه القطعة - التي تقوم برفع الصاروخ - وتضمن أيضا، بموجب نظام التوجيه، توجيه المحرك على محاور مختلفة، وهنا تتم صناعة مضخة الوقود الحيوي المصنوعة من التيتانيوم وغيرها. اما المكونات الأخرى فيمكن صناعتها في أي مكان آخر في أوروبا، ويتم تجميعها هنا".
اميلي دومول، مهندسة تصنيع الصواريخ، تقول: "في مصنع سنيكما في فيرنون، نقوم بإنتاج أجزاء كهذا، والتي تُكون المضخة التوربينية الهيدروجينة لمحرك فولكان أريان 6. هنا، بالإمكان رؤية ورشة عمل بآلات دقيقة جدا لانتاج مكونات بدقة ميكرونية. هذه الآلات الدقيقة والمكلفة بحاجة إلى التكيف وفقاً لاحتياجات الزبائن والابتكارات والتحدي بين المنافسين. لذا، فإن آريان 6 حل محل أريان 5. صاروخ المستقبل، مصمم ليكون مرناً. سيتمكن من حمل تعزيزين أو أربعة، لإطلاق حمولات بوزن خمسة أو عشرة اطنان".
كاييل وينترز، مدير القاذفات في وكالة الفضاء الأوربية، يقول: "أريان 6 هو متابعة منطقية لآريان 5. العنصر الرئيسي الجديد هو تقليل تكلفة حمولة الكيلو المرسلة إلى الفضاء بنسبة 50٪، بالنسبة للكلفة الحالية لآريان 5، ونستخدم تقنيات تم تطويرها بالفعل أو تقريبا . على سبيل المثال، بالنسبة للمحرك، لنأخذ محرك أريان 5: سنقوم بتطويره وتحديثه لكن وفقاً للمبادئ نفسها. بالإضافة لهذا سنقوم باستخدام معزز لوضع القاذفة الصغيرة فيغا Vega مستقبلاً، فنحن ننوع القواسم المشتركة بين نظم الاطلاق. هناك تطور في السوق، بيد أن قلب الصناعة الفضائية ثابت، فالأمر يتعلق بالطاقة".
تييري دولابورت، يقول: "الدفع: ما يعادل 135 طنا، أي أربع طائرات أيرباص A320 تقريباً، التدفق نحو 300 كيلوغرام في الثانية، وهذا يمثل حوضي استحمام تم تفريغهما في ثانية واحدة". كل رحلة في المدار تبدأ هكذا. غاييل وينترز، مدير القاذفات، يضيف: "انها اثارة كبيرة بالنسبة للذين يعملون من أجل هذه اللحظة، رؤية الاقلاع. انها مشاعر كبيرة تتجاوز التقنية، مشاعر كبيرة حين نرى أنه يعمل. المشاعر تتعزز لأن كل إطلاق هو حدث فريد من نوعه، وكل صاروخ يطلق إلى الفضاء لمرة واحدة فقط".