إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إسرائيل وتركيا وحماس: وخفايا التقارب الثلاثي!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إسرائيل وتركيا وحماس: وخفايا التقارب الثلاثي!

    إذا استطاعت تركيا القول انها رفعت الحصار عن غزة ولو جزئيا، سيمكنها التوقيع على عقد الغاز الطبيعي مع اسرائيل

    تحمل مصادقة الحكومة الإسرائيلية التي طال انتظارها على صفقة الغاز الطبيعي، وهي خطوة شجعت اتخاذها في مقال سابق بالرغم من مساوئها، القدرة على تحويل إسرائيل الى دولة مصدرة للطاقة وبالتالي الى لاعب جيوسياسي من صنف آخر. وبات بالإمكان الشعور بالتغيير مقابل حليف إقليمي سابق تحوّل الى منافس: تركيا.في أيلول/ سبتمبر 2014، وقعّ مالكو موقع "لفيتان" (حوت بالعربية) لاستخراج الغاز الطبيعي (شركة "نوبل انيرجي" ومجموعة "ديليك") اتفاقا مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية لتصدير 45 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي على مدار 15 سنة.في حزيران/ يونيو 2015 وقّعت نوبل انيرجي ومجموعة ديليك على رسالة إعلان نوايا مع شركة الغاز البريطانية "إل ان جي" لتزويد مصنعها في "ايكدو" بمصر بـ 105 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي على مدار 50 عاما.أما بالنسبة لتركيا، فهي أيضا معنية بالغاز الطبيعي الإسرائيلي. فقد أعلن مدير عام شركة الطاقة التركية توركاس – باتو اكسوي مؤخرا انه "لا يزال بوسعنا أن نخلق فرصة نصر للجميع هنا. توجد كميات كبيرة من الغاز هناك (في إسرائيل)، وهم (الإسرائيليون) يرغبون بتزويد الغاز لمصر وتركيا"، وأضافت شركة تركاس التركية "إذا رغب (الإسرائيليون) بتزويد تركيا بنحو 8-10 مليارات متر مكعب سنويا وتوقيع اتفاق لعشرين عاما، فهذا سيلبي احتياجات تركيا". بكلمات أخرى، تستطيع إسرائيل سد حاجة تركيا من الغاز الطبيعي، ويبدو أن تركيا معنية بأن تصبح زبونا هاما لإسرائيل.تعتمد تركيا على الغاز الطبيعي لإنتاج 50 بالمائة من طاقتها الكهربائية، ويتوقع أن يتضاعف استهلاكها للغاز الطبيعي خلال العشرين عاما المقبلة. ولكن تركيا لا تملك أية مصادر للغاز وتعتمد على مزوّدين يطلبون أسعارا باهظة كروسيا، إيران، وأذربيجان. يُقال أن تركيا تفاوض لأجل شراء 7 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي على طول العشرين عاما المقبلة من حقل "لفياتان" الإسرائيلي. لا شك أن تركيا ستُخفض فاتورة الغاز إذا تم تزويده عبر أنبوب يصل بين "لفياتان" وتركيا (شراء الغاز الطبيعي من روسيا أغلى بكثير).ولكن تحت قيادة رجب طيب إردوغان، ستواجه تركيا صعوبة في توقيع عقد بمليارات الدولارات من الغاز الطبيعي مع إسرائيل دون تنفيذ وعدها بتسهيل الحصار البحري المفروض على قطاع غزة. وقد كشف مؤخرا ياسين أقتاي وهو أحد مستشاري رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ان تركيا تناقش حكومتي اليونان وقبرص لأجل إنشاء ميناء بحري عائم لتزويد قطاع غزة بالبضائع تحت رقابة دولية (ربما قوات حلف شمال الأطلسي). كما ان تركيا تلعب دور الوسيط لأجل الوصول لاتفاق هدنة طويل الأمد بين حماس واسرائيل.إذا استطاعت تركيا القول انها رفعت الحصار عن غزة ولو جزئيا، سيكون باستطاعها التوقيع على اتفاق الغاز الطبيعي مع إسرائيل دون أن تُتهم بتجاهل مصير غزة. بالنسبة لإسرائيل، رفع جزئي للحصار عن غزة تحت رقابة حلف شمال الأطلسي، الى جانب اتفاق هدنة طويل الأمد مع حماس، قد يكون مُجديا – يعتمد بالطبع على شروط اتفاق كهذا.لا بُد أن تُفهم جهود تركيا الدبلوماسية الأخيرة في محاولة للتوصل الى رفع جزئي للحصار عن غزة في إطارها الأوسع بما يخص صعود إسرائيل كمصدّر كبير للغاز الطبيعي واحتياجات تركيا.تركيا تحتاج الغاز الإسرائيلي، ولكنها أيضا بحاجة لإنقاذ ماء الوجه لأجل حماس. مخزون الغاز الطبيعي الإسرائيلي العملاق يشكل موردا ثمينا جديدا وغير مسبوق في سياسة إسرائيل الخارجية.قد لا يكون بالإمكان إعادة العلاقات بين إسرائيل وتركيا الى سابق عهدها بالكامل، خصوصا طالما بقي إردوغان في السلطة، ولكن المصالح المشتركة التي خلقها مخزون الغاز الطبيعي الإسرائيلي على الأرجح سيعزز العلاقات الثنائية لما فيه منفعة ومصلحة البلدين والمنطقة.الكاتب: عامونوئيل نافون هو رئيس قسم العلوم السياسية والاتصالات في الكلية الأرثوذكسية في القدس وعضو في منتدى السياسة "كوهوليت"، ويحاضر في قسم العلاقات الدولية في جامعة تل أبيب، وفي المركز متعدد المجالات في هرتسيليا.

ما الذي يحدث

تقليص

المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.

أكبر تواجد بالمنتدى كان 170,244, 11-14-2014 الساعة 09:25.

من نحن

الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

تواصلوا معنا

للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

editor@nsaforum.com

لاعلاناتكم

لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

editor@nsaforum.com

يعمل...
X