إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نتنياهو يتحدى العالم بتعيين 3 سفراء من اليمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نتنياهو يتحدى العالم بتعيين 3 سفراء من اليمين

    سنة 2015 ستبقى في الذاكرة على انها السنة التي تلقت فيها إسرائيل أقوى ضربة دبلوماسية في تاريخها. بالرغم من ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وضع قضية عزل إيران ومنع حصولها على سلاح النووي هدفا استراتيجيا أول لإسرائيل، إلا ان إيران تعود في عام 2015 الى حضن المجتمع الدولي دون ان تتنازل عن طموحاتها النووية على المدى الطويل.

    المعارضة الإسرائيلية للاتفاق بين القوى العظمى وإيران الذي تم التوصل اليه في شهر تموز/يوليو من هذا العام تقف الان لوحدها. ونتنياهو لن ينجح (على ما يبدو) بمنع الكونجرس الأمريكي من المصادقة على الصفقة بالرغم من الدعم المتواصل الذي يبديه الكونجرس لإسرائيل.

    اتضح هذا الأسبوع ان الضربة الدبلوماسية التي تلقتها إسرائيل حول القضية الإيرانية والاصطدام مع الإدارة الأمريكية لا تؤثر كثيراً على رئيس الوزراء نتنياهو، ولا تجعله يستخلص العبر. التعيينات الدبلوماسية الثلاثة الأخيرة التي قام بها نتنياهو كرئيس للوزراء ووزير الخارجية معاً، تظهر استعداده للاستمرار بتحدي العالم في قضايا أخرى.


    في حين انه في القضية الإيرانية تم التوصل الى اجماع دولي حول الاتفاق مع إيران مؤخراً، إلا انه في القضية الفلسطينية هنالك اجماع دولي منذ 30 عاماً. العالم كله يسعى الى حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، ومدينة القدس ستقسم بين الدولتين. الاتفاق الدولي حول هذا الموضوع قوي لدرجة ان نتنياهو بحد ذاته، المعارض للانسحاب من الضفة الغربية، أرغم على الخضوع للضغوط والإعلان في السنوات الأخيرة عدة مرات عن دعمه لحل الدولتين. منذ فوزه في الانتخابات الإسرائيلية في شهر اذار 2015، كرر نتنياهو هذا التصريح عدة مرات.

    في هذه الأيام، تتكشف للعالم بأجمعه مواقف نتنياهو الحقيقية حول القضية الفلسطينية. تعيين 3 سياسيين يمينيين لمناصب سفراء بارزين هي رسالة جديدة من نتنياهو. رئيس الحكومة عين داني ديان (الرئيس السابق لمجلس يهودا والسامرة)، فايمة نيرنشطاين (التي كانت عضوا في البرلمان الإيطالي ممثلة عن حزب برلسكوني حتى عام 2013)، والوزير داني دانون، من قادة اليمين المتطرف في الليكود، كسفراء في البرازيل، إيطاليا والأمم المتحدة على التوالي. تعيينهم يشدد ويصعد المواجهة الإسرائيلية أمام الإجماع العالمي حول فلسطين.

    داني دانون، وزير العلوم والفضاء، الذي عين سفيرا لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، هو من العناصر اليمينية في حزب الليكود. في السنة الماضية، طرده نتنياهو من منصب نائب وزير الدفاع عندما انتقد سياسة نتنياهو المتهاونة خلال الحرب في غزة. دانون هو المتحدث الرئيسي باسم المعارضين لحل الدولتين. في عشرات المقابلات الصحافية والمقالات التي كتبها، بعضها في وسائل إعلام عالمية، طالب نتنياهو وحكومته بفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق المستوطنات وضم مساحات واسعة من الضفة الغربية الى إسرائيل.

    داني ديان أيضاً، الذي عين سفيراً في البرازيل، يعارض إقامة دولة فلسطينية. فايمة نيرنشطاين التي عينت سفيرة في إيطاليا، دافعت في السنوات الأخيرة بشكل مستمر، بتصريحاتها ومقالاتها، عن السياسة الاستيطانية لإسرائيل وتفهمت أكثر من مرة تصرفات المستوطنين حتى في الحالات التي كان التنديد فيها واجب.


    وفي حين موقف نتنياهو من القضية الإيرانية بقي متسقا على مدار السنوات العشرين الأخيرة، إلا ان هذه التعيينات بالنسبة للقضية الفلسطينية، تعتبر بمثابة الكشف عن هويته الحقيقية. نتنياهو يعلن عملياً مع تعيين دانون وديان بأنه يدعم حل الدولة الواحدة. لا أحد في العالم سيصدق للسفراء الجدد في حال اتخذوا موقفاً مغايراً تماماً من التي صرحوا به بشكل مكثف طوال السنوات الأخيرة.


    ما هي إذا الرسالة التي يحاول نتنياهو إرسالها؟ انه يقول للعالم عملياً: كما في القضية الإيرانية، حيث وجدنا أنفسنا وحيدون أمام العالم بأجمعه ولم يحصل لنا شيء، هكذا سيحدث الان بالنسبة للقضية الفلسطينية. ربما أراد العالم دولتين بين نهر الأردن والبحر المتوسط، لكنه سيحصل على دولة واحدة وسترون انه في هذه الحالة أيضاً لن يمس إسرائيل أي اذى. العالم لن يجرؤ على المس بإسرائيل. سنبقى في عزلتنا في القضية الإيرانية والفلسطينية وسنحافظ على حقنا بالتصرف كما نراه مناسباً، لأن العالم ضعيف ومتردد ونحن الأقوياء والعازمين.


    يبدو هذا مجازفة كبيرة من قبل نتنياهو وحتى مجازفة جنونية، لكنه يتضح ان نتنياهو يعرف ما يقوم به. أحيانا من الصعب معرفة السبب بالضبط، لكن العالم يخشى إسرائيل. في السنوات الأخيرة هناك تردد في الرأي العام العالمي حيال إسرائيل كحقيقة: العالم لن يفرض على إسرائيل موقفاً مغايراً للموقف الذي ستتمسك به الحكومة. اقصى ما يمكن ان يحدث ان يتقدم العالم وتبقى إسرائيل في مكانها. هكذا حصل مع القضية الإيرانية وهذا ما قد يحدث في القضية الفلسطينية. نتنياهو يعتقد ان احتضان العالم لفلسطين لن يرغمه على الانسحاب من الضفة الغربية والسماح بإقامة دولة فلسطينية. ومن هنا، هو يستمد الشجاعة الكافية لكي يقول لدول العالم بوجهها وبشكل فظ: "انا غير آبه بما تقولونه".


    د. ألون لييل شغل منصب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية والسفارة الإسرائيلية في جنوب أفريقيا

  • #2
    رد: نتنياهو يتحدى العالم بتعيين 3 سفراء من اليمين

    المصدر/i24 الإسرائيليه

    تعليق

    ما الذي يحدث

    تقليص

    المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

    أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

    من نحن

    الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

    تواصلوا معنا

    للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

    editor@nsaforum.com

    لاعلاناتكم

    لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

    editor@nsaforum.com

    يعمل...
    X