تويت
بوتين يستثير السلطات الأوكرانية بالغوص أمام القرم
شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بعثة علمية تعمل بالقرب من مدينة سيفاستوبل في شبه جزيرة القرم التي أعلنت انفصالها عن أوكرانيا العام الماضي، حيث قام أمس الثلاثاء 18 الموافق أغسطس بالغوص إلى قاع البحر الأسود أمام سواحل شبه جزيرة القرم بواسطة غواصة أعماق، في خطوة أثارت غضب السلطات الأوكرانية.
وتعليقًا على ذلك، قال الرئيس الأوكراني بيترو بورشينكو عبر صفحته على موقع "فيسبوك" إن بوتين "يتحدى العالم المتحضر"، بزيارته إلى القرم، الثلاثاء، مضيفا أن الزيارة تثير الوضع في شرق أوكرانيا، التي تشهد صراعا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المؤيدين لروسيا.من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء أن ما وصفها بـ"التهديدات بزعزعة الوضع في القرم" لا تزال قائمة، حيث يتم إعداد كوادر لتنفيذ أعمال "تخريبية" ــ على حد قوله ــ
وقال بوتين خلال اجتماع خاص بالأمن في شبه جزيرة القرم: "من الواضح أن خطر زعزعة استقرار الوضع في شبه الجزيرة(القرم) من قبل القوى الخارجية لا يزال موجودا، ويمكن أن يتم ذلك عبر تحقيق سيناريو نازي أو توجيه الهموم العادلة للمواطنين نحو تيار مزعزع للاستقرار، وذلك عن طريق الاستفادة من أخطاء السلطة وإجراءاتها غير الفعالة".
وحسب بوتين فإن "الحديث بهذا الصدد يدور في بعض العواصم بشكل سافر، بالإضافة إلى الحديث عن ضرورة القيام بأنشطة تخريبية، كما يتم هناك تشكيل هياكل محددة وتجنيد وإعداد كوادر لتحقيق أعمال تخريبية".
كما طلب الرئيس الروسي من الحاضرين في الاجتماع اتخاذ إجراءات خاصة بتشديد المراقبة الجمركية وعند نقاط التفتيش. وأوضح بوتين أن الحديث يدور في هذا السياق "عن منع تداول المخدرات وتوريد منتجات محظورة أو معيبة إلى القرم".
على صعيد متصل، من المنتظر أن يلتقي زعماء كل من فرنسا وألمانيا وأوكرانيا في الـ24 أغسطس الجاري ببرلين، في إجتماع طارى لبحث التطورات الجديدة في شرق أوكرانيا، الذي يشهد تصاعدا كبيرا للنزاع بين الإنفصاليين المدعومين من موسكو وقوات الجيش الأوكراني.
وكالة رويترز نقلت عن وزير الخارجية الفرنسي قوله أن:"هذا مزعج. العمليات العسكرية يجب أن تتوقف، و الأسلحة يجب أن يتم سحبها. كما يجب علينا ضمان الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات في دونباس."
هذا وأعرب فابيوس عن أمله في أن يسمح إجتماع الإثنين القادم بالتقدم في هذه الأمور.
ووفقًا لما أوردته وكالة "رويترز" فإن بوروشينكو سيقوم بزيارة بروكسل قبل نهاية أغسطس، لبحث التطورات الجديدة حول الوضع في منطقة الدونباس، بحسب ماجاء في حديثه مع جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية يوم أمس الثلاثاء.
يشار إلى أن ألمانيا، أوكرانيا وفرنسا يسعون خلال هذه اللقاءات الشروع في مفاوضات جدية مع روسيا حول مسألة منع المزيد من التدهور الذي تشهده مناطق دونيتسك ولوهانسك.