مع ازدياد الهجمات العنصرية ضد المسلمين في بريطانيا، وتجاهل وسائل الإعلام والصحافة البريطانية، لتلك الهجمات، جاء مشروع "تل ماما" بموقعه الإلكتروني والذي تم تأسيسه في العام ٢٠١٢ يسجل ويقيس عدد تلك الحالات ومن ثم يقوم الإعلام بنشر الكثير منها، وكان الموقع الذي أسسه فياز موغل، المستشار السابق لنائب رئيس الحكومة السابق نك كليغ قد حظي بدعم من الحكومة البريطانية في السنتين الأوليين لتأسيسه بمبلغ ٢٥٠ ألف جنيه، إلا أن الموقع في العام الماضي لم يحظ بالدعم المالي. ويشمل الموقع معلومات عن ما يتعرض له المسلمون من تهديدات واعتداءات شخصية أو لفظية، واعتداءات على الممتلكات والمنازل بالإضافة إلى ما يحرض العنف ضد المسلمين في مواقع التواصل الاجتماعي.
وعقب مقتل لي ريغبي في بريطانيا وأحداث شارلي ايبدو في فرنسا أصبح هناك ارتفاع ملحوظ في العنف ضد المسلمين، وتتصدر المحجبات والمنتقبات قائمة المتعرضين للعنف، آخرها مقتل محسن أحمد في مقاطعة يوركشاير وسط إنجلترا عند ذهابه لأداء صلاة الفجر في المسجد.
وفي نهاية العام ٢٠١٣ سجل أكثر من ١٤٠٠ حالة منذ إنشاء الموقع، وتتعاون المنظمة مع الشرطة البريطانية حيث يتم تقديم البلاغ بالأدلة والحصول على معلومات المبلغ.
ويتضمن الموقع خارطة تفاعلية تبين المناطق التي حصلت في فيها تلك الاعتداءات سواء في إنجلترا أو ويلز أو إسكتلندا، ومع ارتفاع أعداد المسلمين، تنامى معها العنف، وارتفع التأييد للأحزاب اليمينية العنصرية المطالبة بإخراج العرب والمسلمين من بريطانيا، ووقف هجرتهم إليها، وسجلت بعض مناطق بريطانيا ارتفاعا أكثر من غيرها، كما استندت الحكومة البريطانية على الأرقام التي تنشرها المنظمة لدقتها عبر وزير الداخلية تيريزا ماي.