استغل اليمين المتطرف في فرنسا حادثة القطار السريع تاليس الذي شهد تورط مهاجر مغربي متهم بالانتماء إلى الجماعات الإرهابية، ليوظفها حزبيًا ودعائيًا ويزيد في تجييش المشاعر المعادية للمهاجرين بشكل عام.
وبحسب مجلة لوبوان الفرنسية، دعت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية المنتمية إلى أقصى اليمين الفرنسي، في بيان رسمي لحزبها إلى طرد المهاجرين المشبوهين والمنتمين إلى شبكات مخلة بأمن البلاد فوراً من فرنسا ومنعهم من دخولها مجددًا.
وقالت " لوبان"، إن "الاشتباه في أي إسلامي مهاجر، ووضع اسمه على قائمة أمن الدولة، الشهيرة باسم القائمة "اس" وتضم حالياً 5 آلاف اسم، سبب وجيه لطرده فوراً ومنعه من دخول التراب الفرنسي من جديد".
وانتقد زعيمة الجبهة المتطرفة النظام الأمني، قائلة: "كشف نظام القائمة الأمنية اس، عن محدوديته وقلة نجاعته، ولا يمكن القبول ببقاء أشخاص في بلادنا بعد ورود أسمائهم في هذه القائمة التي تعني في النهاية أن صاحب الإسم خطر ممكن وتهديد محتمل ضد فرنسا ومواطنيها".
وأضافت لوبان: "إذا وُجد اسم أحد المهاجرين على القائمة فإن ذلك يعني أنه يُهدد فرنسا، وعليه يجب طرده منها إذا كان مقيماً ومنعه من دخولها إذا كان وافداً عليها أو ماراً بها".
وتعرف الجبهة الوطنية الفرنسية بمواقفها المعادية للإسلام، حيث سبق أن علقت نشاط أحد أعضاء المجالس البلدية، والمنتمي لها، بعد اعتناقه الإسلام، وادعت وقتها أن قرار الفصل يرجع إلى رفضها استخدام الدين لأغراض سياسية.