تستعد شركات "إسرائيلية" تبيع الخمور والمشروبات المسكرة لإطلاق فعاليات مهرجان الخمور الحادي عشر على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس المحتلة.
وذكرت بلدية الاحتلال في القدس عبر موقعها الرسمي على الانترنت، اليوم الإثنين، أن فعاليات المهرجان ستجري في تاريخ (26-27) من شهر أغسطس/آب الجاري بمشاركة كبرى شركات الخمور "الإسرائيلية"، بحسب العربي الجديد.
وبحسب القائمين على المهرجان، فسيتم عرض 120 صنفًا من الخمور والمشروبات المسكرة المصنوعة في "إسرائيل" والعالم وبمذاقات مختلفة، كما وستتخلل فعاليات المهرجان عروضًا غنائية صاخبة وراقصة وفقرات فنية لمغنيين وفنانين "إسرائيليين" وعالميين، ويتوقع مشاركة نحو 20 ألف شخص في المهرجان. وشرعت سلطات الاحتلال بخطوات متسارعة بتدمير "مأمن الله" إحدى أبرز المقابر التاريخية في القدس الغربية، بهدف استكمال طمس معالمها الإسلامية نهائيا بمشاريع بناء جديدة.
فإضافة لـ "متحف التسامح" الذي أقيم على قبور المسلمين في "مأمن الله" بدءا من عام 2006 بدأ الاحتلال قبل أيام بناء مساكن طلبة وفنادق ومطاعم وحديقة ومواقف سيارات بنيت على أرض المقبرة.
واستولت إسرائيل على "مأمن الله" بعد احتلال القدس الغربية عام 1948، وهي مقبرة تعود للفترات الإسلامية الأولى وفيها رفات مجاهدين وشهداء وعلماء كثر تم تحطيم معظم شواهد قبورهم.
والمقبرة التي شرعت إسرائيل بالاعتداء عليها بستينيات القرن الماضي ببنائها حديقة الاستقلال بعد تجريف وطمر عشرات الأضرحة، لم يتبق منها سوى 19 دونما من أصل مئتي دونم.