اتصال هاتفي بين وزير الدفاع السعودي وقائد الجيش الباكستاني يقضي على أحلام الهند
الأمير محمد بن سلمان
ترجمة: سامر إسماعيل
قالت صحيفة "باكستان توداي": إن السعودية طمأنت باكستان بأنها مستمرة في العلاقات الأخوية، عبر رفض الاتفاق الأمني الذي عرضه رئيس الوزراء الهندي "نارندرا مودي" مؤخرًا، وذلك نقلًا عن مصادر دبلوماسية ودفاعية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل التكهنات بشأن مستقبل العلاقات الدفاعية بين باكستان والسعودية، أكد ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، لقائد الجيش الباكستاني "رحيل شريف"، على أن الحكومة السعودية ملتزمة بتنفيذ الاتفاق الدفاعي مع باكستان.
وذكرت الصحيفة أن السعودية تعتبر شريكًا استراتيجيًا لباكستان، ومولت بشكل كبير البرنامج النووي لإسلام أباد حتى بعد الاختبارات النووية في 1998م، في وقت فرضت فيه دول العالم عقوبات عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتصالًا هاتفيًا جرى قبل أيام بين الجنرال "شريف" والأمير محمد بن سلمان، رفض فيه الأخير الضجة الإعلامية التي واكبت زيارة "مودي" الأخيرة للإمارات.
وتحدثت الصحيفة عن أن العلاقات بين باكستان والسعودية في أدنى مستوياتها، بعد رفض البرلمان الموافقة على إرسال قوات باكستانية للمشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين باليمن.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الهندي سعي لكسب ود دول الخليج على حساب باكستان، وأشارت تقارير إعلامية إلى تطلعه لتحالف استراتيجي مع دول الخليج.
وأضافت أن بعض المقاتلات الهندية هبطت في مطار الطائف مؤخرًا، لإظهار توجه نيودلهي لمساعدة السعودية في الحرب ضد الحوثيين، إلا أن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن الأسرة الحاكمة في السعودية اختارت أن تظل في شراكتها مع باكستان.
وتحدثت مصادر مقربة من الحكومة الباكستانية عن أن إسلام أباد سترسل قريبًا بعض كبار المسؤولين إلى الرياض، لتأكيد موقفها الداعم للمملكة.
من جانبه وصف المحلل الدفاعي "حسن عسكري" القرار السعودي بالحكيم، مشيرًا إلى أن المملكة نظرت إلى علاقاتها مع باكستان على المدى البعيد، فباكستان رفضت إرسال قوات للمشاركة في الحرب باليمن، لكنها ملتزمة بإرسال قوات في حال وقوع أي صراع داخل المملكة، وهو ما لن يسمح به للقوات الأمريكية أو الهندية.
تعليق