ذكرت مصادر سياسية باكستانية أن هناك توترا حقيقيا بين حزب الشعب الباكستاني والحكومة الباكستانية، بعد اتهام محكمة مكافحة الإرهاب قادة محليين في الحزب بتمويل الإرهاب ودعمه.
وأضافت المصادر بحسب موقع عربي 21، أن "حقيقة الاتهام هو دعم بعض الشخصيات في الحزب لمجموعات شيعية إرهابية تقوم بتجنيد الشبان الباكستانيين الشيعة وإرسالهم إلى سوريا والعراق".
وكانت السلطات الأمنية الباكستانية قد قبضت أخيرا على شهلا رضا، نائب المتحدث باسم البرلمان المحلي في إقليم السند، بتهمة دعم الجماعات الشيعية المتطرفة، إضافة إلى فيصل رضا عابدين، الذي كان عضوا في مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الباكستاني، قبل طرده لجهره بتأييد الحرس الثوري الإيراني، وتزعمه سابقا جماعة "سباه محمد" الشيعية المتطرفة.
وكانت قناة الجزيرة الفضائية قد نقلت عن رئيس مجلس علماء باكستان، طاهر أشرفي، أن المئات من المقاتلين الشيعة الباكستانيين يقاتلون في سورية إلى جانب قوات الأسد.
وكان القنصل الإيراني في كراتشي قد زار بيلاول زرداري، نجل رئيس حزب الشعب الباكستاني آصف زرداري ورئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو، في بيته ودعاه لزيارة إيران.
ويُنظر إلى حزب الشعب الباكستاني على أنه قريب من إيران نظرا لانتماء قادته إلى الطائفة الشيعية.
وقد هدد خورشيد شاه، أحد قادة حزب الشعب الباكستاني بشن حرب شاملة على الحكومة، إن هي واصلت حملتها على حزب الشعب.
وشغل خورشيد شاه منصب رئيس البرلمان الباكستاني خلال فترة حكم آصف زرداري في الفترة الواقعة بين 2008 و2013. وقد زار دمشق والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد في أواخر عام 2013، مما أثار شكوكا حول اللقاء، لا سيما أن باكستان قد سحبت سفيرها من دمشق بعد الثورة.