تدخلت الشرطة الأسترالية، يوم السبت، لمنع وقوع اشتباكات، بين متظاهرين من مجموعات عنصرية، تعارض بناء مسجد في مدينة "بنديجو" بولاية "فكتوريا" (جنوب شرق)، ومتظاهرين مناهضين للعنصرية.
وتجمع متظاهرون معارضون لبناء المسجد، ينتمون إلى "الجبهة الوطنية الموحدة"، و"حركة استعيدوا استراليا"، في مركز مدينة "بنديجو"، مرددين شعارات عنصرية معادية للمسلمين.
فيما توجهت مظاهرة مناهضة للعنصرية إلى نفس المكان، وردد المشاركون فيها هتافات من قبيل "أهلا بالمسلمين ولا للعنصرية"، و"فليغادر العنصريون الشوارع".
وأفاد مراسل الأناضول في المنطقة، بأن قوات الأمن الأسترالية، وبينها عناصر من الخيالة، قامت بالحيلولة دون التقاء متظاهري المجموعتين، وأنشأت حواجز بينهما، ومنعت من حدوت مواجهات بين الطرفين، بعكس ما حدث في تظاهرات مماثلة، تم تنظيمها في إبريل/ نيسان ويوليو/ تموز الماضيين، في مدينة "ملبورن" عاصمة ولاية فيكتوريا.
وقال "ميلون غريغسون"، منسق مجموعة "لا مكان للعنصرية"، التي تنظم فعاليات ومظاهرات مناهضة للعنصرية، في حوار مع مراسل الأناضول، إن "مجموعة استعيدوا أستراليا تعمل على نشر كراهية المسلمين، وتحاول إلصاق كل المشاكل التي تعاني منها أستراليا، بأقلية تبلغ نسبتها 2% فقط من مجموع السكان".
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي في أستراليا، قامت بحملة مضادة لبناء مسجد في مدينة "بنديجو"، التي يعيش فيها حوالي 200 مسلم، في مدينة يبلغ عدد سكانها 83 ألف نسمة.
وقدم 15 شخصاً طلبات إلى المحكمة لوقف بناء المسجد، إلا أن المحكمة المدنية والإدارية لولاية فكتوريا، رفضت تلك الطلبات، وأقرت بناء المسجد. ومن المتوقع أن تبدأ عملية بناء المسجد قريباً.