تظاهر آلاف اليابانيين اليوم الاحد في العاصمة طوكيو احتجاجا على مشروع قانون يناقشه البرلمان تخف بموجبه القيود على مشاركة الجيش الياباني في عمليات عسكرية خارج حدود البلاد.
وتجمع المتظاهرون امام مقر البرلمان رافعين شعارات رافضة لمشاركة بلادهم في اي حرب، حيث يعتبر المعارضون ان المشروع سيجر البلاد الى الحروب، التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية.
وقاد التظاهرات طلاب وشبان مؤكدين انهم يتحركون بدافع حماية دستور اليابان الذي يعارض الحروب، وردد المتظاهرون خلال المسيرة هتافات ابرزها (لا لتشريع الحرب)، و(ألغوا هذه المشروعات الان)، و (ارحل يا آبي)، في إشارة الى رئيس الوزراء، في المقابل اصطفت الشرطة في شوارع طوكيو وطالبت المحتجين بحث الخطى والابتعاد، سعيا منها لتفادي عرقلة حركة المرور في وسط العاصمة.
من جانبه دافع رئيس الوزراء الياباني (شينزو آبي) عن مشروع القانون وضرورته لحماية البلاد، مؤكدا ان التشريع الجديد إذا ما سُنَّ لن يؤدي الى انزلاق البلاد في حروب خارجية، اذ سبق ان اجاز مجلس النواب مشروع القانون، فيما يُتوقع ان يقره ايضا مجلس الشيوخ الياباني.
ومن المتوقع أن يعطي المشروع المقترح للقوات اليابانية الخيار في المشاركة عسكريا بنزاعات لحماية حلفائها، واذا ما اجيز مشروع القانون، فان التشريع الجديد سيسمح لقوات يابانية بخوض حروب في الخارج وذلك للمرة الاولى منذ الحرب العالمية الثانية.
يشار إلى أنه على الرغم من ان الدستور الياباني يحظر على الدولة استخدام القوة العسكرية لحل النزاعات الا في حالات الدفاع عن النفس، فان القانون المقترح يسمح بما سماه الدفاع الذاتي الجماعي، وهو مصطلح يعني استخدام القوة العسكرية للدفاع عن حلفاء في حال تعرضهم لهجوم.