كشفت مجلة “إيكونوميست” البريطانية عن أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بدأ يعود مجدداً إلى الظل بعدما ظهر إلى العلن مؤخراً.
ووصفت المجلة ما يحدث لـ”سليماني” الآن بأنه أشبه بخريف الأسد بعد الانتكاسات التي تعرضت لها إيران في أكثر من دولة عربية تدخل الحرس الثوري فيها.
وأشارت إلى أن القيادة الإيرانية أعادت “سليماني” للخلف وقيدت تحركاته بسبب شكاوى عدة سواء من قيادات دينية شيعية داخل إيران أو خارجها، لدرجة أن الحرس الثوري أعاد الجنرال المتقاعد محسن رضائي للخدمة بهدف السيطرة على “سليماني”.
وكشفت عن أن السعودية وجهت ضربة شديدة لـ”سليماني” بتدخلها العسكري في اليمن مما أظهر سوء تقدير له، حيث جاء تدخل المملكة كرد على دعم وتمويل إيران للمتمردين الحوثيين.
ونقلت عن مصدر إيراني أن فيلق القدس أعطى تقديراً سيئاً للغاية بشأن اليمن، حيث طمأن المرشد الأعلى علي خامنئي بأن السعودية لن تهاجم الحوثيين في اليمن، وهو الأمر الذي دفع القيادة الإيرانية لإعادة “رضائي” للخدمة للإشراف على “سليماني”.
وتحدثت عن أن ما أثير عن تحركات إيران في الأردن لضمها إلى الهلال الشيعي ساهم كذلك في إعادة “سليماني” إلى الظل، فضلاً عن الانتكاسات التي تعرضت لها إيران في سوريا.
وأشارت إلى أن “سليماني” كان أشبه بوزير الخارجية الإيراني إلا أن وزير الخارجية الإيراني الحالي محمد جواد ظريف بدأ يثبت نفسه، ويؤكد أن الدبلوماسية أفضل من التدخل العسكري خاصة أن تكلفة التدخل العسكري الإيراني في سوريا أصبحت كبيرة جداً بفقدان إيران للمال والجنرالات والجنود هناك.
تعليق