شارك السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل في حفل تسليم 46،500 متر مربع من الأراضي الخالية من الألغام الى سكان دير بيلا. لقد أنهى المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام (LMAC) و Handicap international مشروع إزالة الألغام من هذه القرية خلال شهر نيسان من العام 2015 ، والولايات المتحدة تشعر بالفخر لأنها لعبت دورا في دعم عمل هذه المنظمات في قضاء البترون، بالإضافة إلى دعمها لمشاريع مماثلة في جميع أنحاء لبنان. هذا وقد استثمرت الولايات المتحدة ، من خلال مكتب إزالة الاسلحة وإبطال مفعولها التابع لوزارة الخارجية الاميركية، أكثر من 54 مليون دولار لدعم جهود إزالة الألغام في لبنان خلال العقدين الماضيين، ومازالت ملتزمة أمن لبنان وازدهاره على المدى الطويل.
فيما يلي كلمة السفير هيل بالمناسبة:صباح الخير، شكرا على استضافتكم لي في هذا النهار الجميل في دير بيلا. يشرفني أن أكون هنا معكم جميعاً. حضرة القائمقام طوبيا، أَلعمِيد الركن ناصِيف وفريق عمل المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام (LMAC)، أعضاء المنظَّمات التي تُعْنَى بشؤون الألغام، أيها الضيوف الكرام:
اليوم نحتفل بتسليم 46،500 متر مربع من الأراضي الخالية من الألغام لسكان دير بيلا. على مدى عقود، كانت هذه المساحة المحيطة بنا مزروعة بالألغام التي خلفتها الحروب اللبنانية المؤلمة في الماضي. الألغام كانت تشكل خطراً على القرية وجعلت الأرض غير صالحة للاستعمال لأغراض الزراعة المحلية. غير أنه وبفضل جهود LMAC والمنظمات التي تُعْنَى بشؤون الألغام مثل Handicap International أصبحت دير بيلا خالية تماما من الألغام ويمكن أن تستخدم هذه المساحة لأغراض الزراعة أو للسكن مجدداً.
أمريكا فخورة لأنها لعبت دوراً في إزالة الألغام من دير بيلا ومن مجتمعات مماثلة في جميع أنحاء لبنان. منذ عام 1993، ونحن نعمل بشكل وثيق مع شركائنا في LMAC والمنظمات غير الحكومية لإزالة الألغام والذخائر العنقودية من أكثر من 90 مليون متر مربع من الأراضي اللبنانية. وخلال العقدين الأخيرين،إستثمرنا أكثر من 54 مليون دولار أميركي لدعم جهود إزالة الألغام في لبنان، ونحن مرتاحون لمعرفة أن إزالة الألغام لا تُحسِّن حياة الأفراد الذين يعيشون في المنطقة المحيطة مباشرة فحسب، ولكن تسهم أيضا في أمن لبنان وبالتنمية الاجتماعية والاقتصادية عموماً.
إن برامج إزالة الألغام ليست سوى طريقة واحدة من الطرق التي تلتزم الولايات المتحدة بها أمن لبنان وازدهاره على المدى الطويل.ومن أجل الحفاظ على لبنان آمناً، ساهمت الولايات المتحدة بأكثر من مليار دولار للجيش اللبناني على مدى العقد الماضي. ونحن نواصل تقديم أحدث الأسلحة والمعدات اللازمة لبناء قدرات الجيش على مواجهة كافة التحديات الأمنية وضمان سلامة جميع الأراضي اللبنانية.
نحن نركز أيضا على تعزيز التنمية الاقتصادية في لبنان، وخاصة في المجتمعات الريفية مثل دير بيلا. على مدى السنوات العشرة الماضية، عملت الولايات المتحدة مع شركاء محليين لتعزيز الفرص الاقتصادية في المناطق الريفية والزراعية، حتى يتسنى لجميع اللبنانيين أن يزدهروا. فبرامج الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID توفر تقنيات وتدريبات جديدة تساعد على تحفيز الابتكار في القطاع الزراعي اللبناني وعلى تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل في المناطق الريفية في لبنان.
إن شراكة أميركا مع لبنان والشعب اللبناني هي شراكة دائمة وهناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به. وبفضل العمل الممتاز والمتفاني الذي توفره LMAC، لبنان على الطريق الصحيح ليصبح خالياً تماماً من الألغام بحلول العام 2021، وهذا إنجاز كبير نظراً لإرث الألغام الرهيب هنا. وهذا العمل الهائل لم يكن ليتم بنجاح لولا تفاني المجتمعات التي ُتعنى بشؤون بالألغام.
إلى جميع شركائنا المُنفِّذين Handicap International ، Danish ,Mines Advisory Group - MAG Church Aid، Norwegian People’s Aid، ITF Enhancing Human Security ، Marshall Legacy Institute كل منكم يلعب دوراً مميزاً في هذه الجهود ونحن نشكركم على مثابرتكم المستمرة. وهنا أود أيضا أن أشير إلى زائر من واشنطن، هوالسيدة ناتالي وزير، من مكتب إزالة الأسلحة وإبطال مفعولها في وزارة الخارجية الاميركية. فمكتبها يقود الجهود المرتبطة بالأعمال الإنسانية المتعلقة بالألغام لدى حكومة الولايات المتحدة ، وهو من أكبر المانحين في لبنان وحول العالم.
حقا يشرفنا أن ندعم قضيةً عظِيمَةً كهذه ونرِيد أن نشكر كل الذين اشتركوا معنا للمساعدة في تحريرِ الآلاف من المجتمعات اللبنانية، بِما في ذلك دير بيلا، من هذه التهديديات الخطيرة. كما أننا حرِيصون على مواصلة دعمنا لاستقرار لبنان وأمنه وازدهاره في السنوات القَادمة. مرةٌ جديدةٌ، شكرا لَكم جميعا.