قالت هيئة علماء المسلمين في العراق؛ اليوم الأربعاء؛ إن قوّات الحكومة العراقية قد منعت سبعمائة وخمسين حاجًّا عراقيًا من أهالي محافظة نينوى، من التوجه إلى الديار المقدسة، فضلاً عن احتجازهم في مخيم بمحافظة الأنبار ومنعهم من الدخول إلى بغداد الأمر الذي زاد من معاناتهم ولاسيما وأن أغلبهم كبار في السن.
وأكدت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة أن ما تعرف بـ"هيئة الحج والعمرة" أصدرت قرارًا يقضي بتأجيل حج أهالي الموصل إلى العام المقبل، قبل أن تصدر قرارًا ثانيًا يسمح لبعضهم ـ من كبار السن حصرًا ـ بالسفر إلى الديار المقدسة؛ إلا أن الأجهزة الحكومية تمتنع عن فتح الطريق أمامهم.
كما أوضح البيان؛ أن هيئة الحج المذكورة زعمت أن بعض الحجاج توجد عليهم ما وصفتها بـ"ملاحظات أمنية" دون أن تعطي تفسيرًا منطقيًا لهذا الوصف الذي يحمل توجهًا طائفيًا، مشيرة إلى أن القوافل كانت تخضع للتفتيش وعرض الأسماء على الحاسبات الإلكترونية في أكثر من (14) سيطرة حكومية ولم تعثر على وجود مشتبه به، وهو ما يدل على النية المبيتة سابقًا.
وفي ختام بيانها؛ أدانت هيئة علماء المسلمين بشدة هذه الممارسات الطائفية مؤكدة أنها تعد انتقامًا ظاهرًا وسمة بارزة في التعامل مع المحافظات الرافضة لسياسات الظلم والانتقام في مرحلة الاحتلال وحكوماته المتعاقبة.
وفيما يأتي نص البيان:
بيان رقم (1109)
المتعلق بمنع حجاج مدينة الموصل من أداء مناسك الحج
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فتواصل قوّات الحكومة الحالية منع سبعمائة وخمسين حاجا عراقيا من أهالي محافظة نينوى، من التوجه إلى الديار المقدسة، فضلا عن احتجازهم في مخيم بمحافظة الأنبار ومنعهم من الدخول إلى بغداد الأمر الذي زاد من معاناتهم ولاسيما وأن أغلبهم كبار في السن.
وأفادت المعلومات الواردة أمس الثلاثاء؛ بأن الحكومة الحالية ما تزال تمنع هؤلاء الحجاج من التوجه إلى الديار المقدسة في وقت غادر جميع الحجاج العراقيين وفق إجراءات طبيعية ودون تعقيد، موضحة أنه وقبل عشرة أيام خرج حجاج الموصل بحافلات كبيرة، سارت بمحاذاة الحدود العراقية السورية ووصلت بالقرب من محافظة الأنبار، وحينها منعتهم القوات الحكومية من مواصلة الرحلة.
وبحسب تقارير نسبت لمصادر مطلعة؛ فإن ما تعرف بـ((هيئة الحج والعمرة)) أصدرت قرارا يقضي بتأجيل حج أهالي الموصل إلى العام المقبل، قبل أن تصدر قرارا ثانيا يسمح لبعضهم من كبار السن حصرا بالسفر إلى الديار المقدسة؛ إلا أن الأجهزة الحكومية تمتنع عن فتح الطريق أمامهم.
وفي هذا السياق؛ زعمت الهيئة المذكورة أن بعض الحجاج توجد عليهم ما وصفتها بـ((ملاحظات أمنية)) دون أن تعطي تفسيرًا منطقيًا لهذا الوصف الذي يحمل توجهًا طائفيًا.
علما أن القوافل كانت تخضع للتفتيش وعرض الأسماء على الحاسبات الإلكترونية في أكثر من (14) سيطرة حكومية ولم تعثر على وجود مشتبه به مما يدل على النية المبيتة سابقا.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين بشدة هذه الممارسات الطائفية التي تعد انتقاما ظاهرا وسمة بارزة في التعامل مع المحافظات الرافضة لسياسات الظلم والانتقام في مرحلة الاحتلال وحكوماته المتعاقبة؛ فإنها تدعو العالم للنظر بعين المنصف لهذه التجاوزات وما يحكمها من نفس طائفي مقيت يهدف لتمزيق النسيج الاجتماعي وينعكس سلبا على جوانب الحياة الأخرى.
الأمانة العامة
25 ذو القعدة/ 1436 هــ
9/9/2015م
تعليق