نظرت محكمة في كمبوديا لأول مرة قضية إبادة المسلمين في البلاد في عهد الخمير الحمر والتي راح ضحيتها مئات الآلاف.
وخصصت جلسة محاكمة، جرت في العاصمة الكمبودية بنوم بنه برعاية الأمم المتحدة، للنظر في إبادة المسلمين وإلى جرائم الاغتصاب في هذا الاطار، والجرائم التي ارتكبت في معسكرات للأشغال والسجون.
وقال أحد الشهود من المسلمين خلال إدلائه بشهادته أمام المحكمة "اذا سَمَعَنا الحراس (الخمير الحمر) نتحدث لغتنا يأتون لاقتيادنا وقتلنا"، علما أن هذا الرجل البالغ من العمر اليوم 63 عاما فقد 4 من أفراد عائلته، بينهم زوجته وطفل، في عهد حكم الخمير الحمر.
يشار إلى أن مسلمي كمبوديا ينحدرون من قومية "التشام" ولهم لغة خاصة بهم تختلف عن لغة أهل كمبوديا.
وكان هذا الشاهد نجح في الفرار من المعتقل، لكنه رأى جثث العشرات من أبناء طائفته وقد غرقوا في نهر. وقال أيضا إن "المصاحف كانت تصادر من البيوت وتحرق، والذين يمارسون شعائر الاسلام كان يتم اعتقالهم".
وأشار الرجل إلى الإهانات اليومية خلال تلك الحقبة حيث أن "كل المسلمين كانوا يجبرون على تناول لحم الخنزير، وبعضنا لم يكن يتحمله ويتقيأ".
وذكرت إحصائيات مختلفة أنه خلال حكم زعيم الخمير الحمر بول بوت قتل بين 100 ألف ونصف مليون من المسلمين بين عامي 1975 و1979.
تعليق