لم يبق إلا أن يرسل حلف شمال الأطلسي "الناتو" بقواته إلى سورية للدفاع عن بقاء الطاغية والاستماتة في سبيل حمايته , لتكتمل فضيحة المؤامرة الدولية الحقيقية لإجهاض جهاد أهل الشام وإفشال ثورتهم المباركة ضد المشروع الصفوي الصهيوني في المنطقة .
والحقيقة أنه لولا ضروريات السياسة ومتطلبات الدبلوماسية لفعلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية ذلك , فهي متفقة تماما مع الروس والرافضة واليهود على ضرورة إبقاء الطاغية , إلا أنها لا تدعمه بالسلاح والجنود بشكل صريح ومباشر كما يفعل الروس والرافضة , بل تدعمه بالامتناع عن مساءلته عن جرائمه التي تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء , وبالامتناع عن تزويد معارضيه من الفصائل الإسلامية بالسلاح النوعي الكفيل بحسم المعركة لصالحهم أو السماح لغيرها من الدول بفعل ذلك , ناهيك عن إدراجها بعض فصائل المعارضة على قوائم الإرهاب "كجبهة النصرة" دون أن تفعل ذلك مع المليشيات الرافضية والنصيرية .
ومن هنا لم يكن إعلان الروس عن حقيقة تدخلهم العسكري السافر في سورية دفاعا عن مصالحها المرتبطة فيما يبدو ببقاء حكم النظام النصيري مفاجئا , فقد كان دعم الدب الروسي للنظام السوري السبب الأهم في استمرار بقائه حتى الآن , لا في إطار الجانب العسكري فحسب , بل وفي الجانب السياسي كما هو معلوم , من خلال معارضة أي قرار دولي يمس النظام النصيري بسورية .
لقد قالها وزير خارجية روسيا "لافروف" أول أمس صراحة : " نعم نرسل عتادا عسكريا إلى سورية , مشيرا إلى أن العسكريين الروس متواجدين هناك منذ سنوات , ومؤكدا أن مزيدا من الخطوات ستتخذها روسيا بشأن دمشق إذا دعت الحاجة" .
ولم يكن التدخل الروسي هذه المرة بالخبراء والمستشاريين العسكريين والسلاح المتطور فحسب , بل بالجنود والمقاتلين الروس أيضا , فقد أفادت تقارير غربية وصهيونية عن تعزيز موسكو وجودها في سورية , وإرسال جنود وأسلحة متطورة شملت طائرات "ميغ 31" الاعتراضية , و"سوخوي 30" متعددة المهام ، وكذلك نظام "أس. أي.22" والمعروف في روسيا باسم "بانتسير-أس1".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد , بل أعلن لافروف بمؤتمر صحفي أمس عن مناورات بحرية بالبحر المتوسط ربما تجريها بلاده قريبا ، قائلا : "إنه كان يُخطَطُ لها منذ فترة طويلة وتجري بما يتماشى مع القانون الدولي" !! وأكد مصدر قريب من البحرية الروسية - لرويترز- أن مجموعة من خمس سفن روسية مزودة بصواريخ موجهة أبحرت للقيام بمناورات بالمياه السورية للتدرب على صد هجوم من الجو والدفاع عن الساحل .
والحقيقة ان القاصي والداني بات يعلم أن مثل هذا التدخل العسكري الروسي بسورية لم يكن ليحدث لولا علم وموافقة ومباركة أمريكا والدول الغربية والصهاينة أيضا , فهو على كل حال يخدم المصالح الصهيونية الغربية – بالإضافة لمصالح روسيا والرافضة – المرتبطة على ما يبدو باستمرار حكم الطاغية .
والدليل على ذلك أن الاستخبارات الصهيونية أكدت أن تكثيف التدخل الإيراني الروسي في سوريا لا يمثل خطرا عليها ، بل إن معظم وسائل الإعلام "الإسرائيلية" نقلت عن مصدر في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" أن هناك قاسما مشتركا بين روسيا و"إسرائيل" يتمثل في ضرورة إلحاق هزيمة بالقوى الإسلامية , ناهيك عن أن تصريحات المسؤوليين "الإسرائيليين" التي تؤكد تفضيلها بقاء الطاغية ومخاوفها من انتصار الفصائل الإسلامية أكثر من أن تعد أو تحصى .
وإزاء هذا التدخل الروسي السافر – المتوقع - في سورية دفاعا عن النظام , أصبح لزاما على الفصائل الإسلامية السورية المقاتلة ضد الطاغية اتخاذ خطوات إيجابية فاعلة وسريعة لتدارك ما يحاك لسورية من مؤامرات أضحت أوضح من الشمس في رابعة النهار .
ولعل أولى هذه الخطوات وأهمها التحول من مرحلة الوحدة العسكرية الجزئية بين أكبر وأهم الفصائل المقاتلة هناك على مستوى الجانب العسكري العملياتي فحسب – كما حصل بين جبهة النصرة وأحرار الشام في جيش الفتح – إلى مرحلة الوحدة الأيديولوجية والفكرية , وإلى مرحلة الدمج الكامل والوحدة التامة بين أهم وأكبر الفصائل الإسلامية المقاتلة على أرض الشام وهي : أحرار الشام وجبهة النصرة وجيش الإسلام . إن الحقيقة أن خطر التدخل العسكري الروسي في سورية مؤخرا يتعدى حدود دخول أسلحة متطورة ومستشارين وجنود مدربين على أرض المعركة......فهو يشير إلى وجود توافق روسي صهيوني صفوي غربي أمريكي على ضرورة هزيمة القوة الإسلامية السنية المتنامية في سورية , وعدم السماح لهم بالانتصار على طاغية الشام .
ومن هنا فليس أمام الفصائل الإسلامية الكبرى المقاتلة ضد الطاغية على أرض الشام إلا التوحد الحقيقي الكامل , وهو غير ممكن عمليا إلا بوعي الدول السنية الداعمة لهذه الفصائل لضرورة هذه الوحدة وتجاوز الخلافات في هذه المرحلة بالذات .
والحقيقة أنه لولا ضروريات السياسة ومتطلبات الدبلوماسية لفعلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية ذلك , فهي متفقة تماما مع الروس والرافضة واليهود على ضرورة إبقاء الطاغية , إلا أنها لا تدعمه بالسلاح والجنود بشكل صريح ومباشر كما يفعل الروس والرافضة , بل تدعمه بالامتناع عن مساءلته عن جرائمه التي تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء , وبالامتناع عن تزويد معارضيه من الفصائل الإسلامية بالسلاح النوعي الكفيل بحسم المعركة لصالحهم أو السماح لغيرها من الدول بفعل ذلك , ناهيك عن إدراجها بعض فصائل المعارضة على قوائم الإرهاب "كجبهة النصرة" دون أن تفعل ذلك مع المليشيات الرافضية والنصيرية .
ومن هنا لم يكن إعلان الروس عن حقيقة تدخلهم العسكري السافر في سورية دفاعا عن مصالحها المرتبطة فيما يبدو ببقاء حكم النظام النصيري مفاجئا , فقد كان دعم الدب الروسي للنظام السوري السبب الأهم في استمرار بقائه حتى الآن , لا في إطار الجانب العسكري فحسب , بل وفي الجانب السياسي كما هو معلوم , من خلال معارضة أي قرار دولي يمس النظام النصيري بسورية .
لقد قالها وزير خارجية روسيا "لافروف" أول أمس صراحة : " نعم نرسل عتادا عسكريا إلى سورية , مشيرا إلى أن العسكريين الروس متواجدين هناك منذ سنوات , ومؤكدا أن مزيدا من الخطوات ستتخذها روسيا بشأن دمشق إذا دعت الحاجة" .
ولم يكن التدخل الروسي هذه المرة بالخبراء والمستشاريين العسكريين والسلاح المتطور فحسب , بل بالجنود والمقاتلين الروس أيضا , فقد أفادت تقارير غربية وصهيونية عن تعزيز موسكو وجودها في سورية , وإرسال جنود وأسلحة متطورة شملت طائرات "ميغ 31" الاعتراضية , و"سوخوي 30" متعددة المهام ، وكذلك نظام "أس. أي.22" والمعروف في روسيا باسم "بانتسير-أس1".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد , بل أعلن لافروف بمؤتمر صحفي أمس عن مناورات بحرية بالبحر المتوسط ربما تجريها بلاده قريبا ، قائلا : "إنه كان يُخطَطُ لها منذ فترة طويلة وتجري بما يتماشى مع القانون الدولي" !! وأكد مصدر قريب من البحرية الروسية - لرويترز- أن مجموعة من خمس سفن روسية مزودة بصواريخ موجهة أبحرت للقيام بمناورات بالمياه السورية للتدرب على صد هجوم من الجو والدفاع عن الساحل .
والحقيقة ان القاصي والداني بات يعلم أن مثل هذا التدخل العسكري الروسي بسورية لم يكن ليحدث لولا علم وموافقة ومباركة أمريكا والدول الغربية والصهاينة أيضا , فهو على كل حال يخدم المصالح الصهيونية الغربية – بالإضافة لمصالح روسيا والرافضة – المرتبطة على ما يبدو باستمرار حكم الطاغية .
والدليل على ذلك أن الاستخبارات الصهيونية أكدت أن تكثيف التدخل الإيراني الروسي في سوريا لا يمثل خطرا عليها ، بل إن معظم وسائل الإعلام "الإسرائيلية" نقلت عن مصدر في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" أن هناك قاسما مشتركا بين روسيا و"إسرائيل" يتمثل في ضرورة إلحاق هزيمة بالقوى الإسلامية , ناهيك عن أن تصريحات المسؤوليين "الإسرائيليين" التي تؤكد تفضيلها بقاء الطاغية ومخاوفها من انتصار الفصائل الإسلامية أكثر من أن تعد أو تحصى .
وإزاء هذا التدخل الروسي السافر – المتوقع - في سورية دفاعا عن النظام , أصبح لزاما على الفصائل الإسلامية السورية المقاتلة ضد الطاغية اتخاذ خطوات إيجابية فاعلة وسريعة لتدارك ما يحاك لسورية من مؤامرات أضحت أوضح من الشمس في رابعة النهار .
ولعل أولى هذه الخطوات وأهمها التحول من مرحلة الوحدة العسكرية الجزئية بين أكبر وأهم الفصائل المقاتلة هناك على مستوى الجانب العسكري العملياتي فحسب – كما حصل بين جبهة النصرة وأحرار الشام في جيش الفتح – إلى مرحلة الوحدة الأيديولوجية والفكرية , وإلى مرحلة الدمج الكامل والوحدة التامة بين أهم وأكبر الفصائل الإسلامية المقاتلة على أرض الشام وهي : أحرار الشام وجبهة النصرة وجيش الإسلام . إن الحقيقة أن خطر التدخل العسكري الروسي في سورية مؤخرا يتعدى حدود دخول أسلحة متطورة ومستشارين وجنود مدربين على أرض المعركة......فهو يشير إلى وجود توافق روسي صهيوني صفوي غربي أمريكي على ضرورة هزيمة القوة الإسلامية السنية المتنامية في سورية , وعدم السماح لهم بالانتصار على طاغية الشام .
ومن هنا فليس أمام الفصائل الإسلامية الكبرى المقاتلة ضد الطاغية على أرض الشام إلا التوحد الحقيقي الكامل , وهو غير ممكن عمليا إلا بوعي الدول السنية الداعمة لهذه الفصائل لضرورة هذه الوحدة وتجاوز الخلافات في هذه المرحلة بالذات .