وافق المجلس التشريعي في ولاية كاليفورنيا الأميركية أمس الجمعة على مشروع قانون يجيز انتحار المرضى الميؤوس من شفائهم بمساعدة طبية، على الرغم من اعتراض الجماعات الدينية والمدافعة عن حقوق المعوقين.وأرسل المجلس مشروع القانون إلى جيري براون الحاكم الديمقراطي لولاية كاليفورنيا للموافقة أو الاعتراض عليه.
وسيسمح مشروع القانون للمريض الذي يتمتع بحالة عقلية سليمة واتفق طبيبان على أنه لن يعيش سوى ستة أشهر، أن يطلب وصفة طبية تُنهي حياته.
ووافق مجلس الشيوخ في الولاية على هذا الإجراء يوم الجمعة بأغلبية 23 صوتا، مقابل اعتراض 14 صوتا، بعد أن وافق عليه مجلس النواب يوم الأربعاء. ويعتمد مشروع القانون هذا على قانون مماثل في ولاية أوريجون.
وقالت السيناتورة هانا بيث جاكسون -التي ذكرت أن أمها توفيت متألمة بسبب أحد أنواع سرطان الدم- "إننا هنا اليوم على وشك منح رغبة لم أستطع منحها لأمي".
واستمرت مناقشة مشروع القانون أسابيع، مع قول أنصاره إن هذا الإجراء سيسمح للناس في المراحل الأخيرة من مرض عضال بالموت في هدوء، في حين قال المدافعون عن كبار السن والمعوقين إنه قد يجعل هؤلاء الناس عُرضة لأقارب جشعين أو آخرين يرغبون في أن يتفادوا رعايتهم أو أن يرثوا ثروتهم.
واعترضت أيضا بعض الهيئات الدينية -ومن بينها الكنيسة الكاثوليكية- على مشروع القانون.
وسيسمح هذا الإجراء للأطباء بأن يصفوا دواء لإنهاء حياة شخص لو اتفق طبيبان على أن هذا الشخص لن يعيش أكثر من ستة أشهر. ويجب أيضا أن يقرر متخصص في الصحة النفسية أن هذا الشخص يعتبر سليما من الناحية العقلية.