انتقدت جامعة الدول العربية معارضة الولايات المتحدة الأمريكية لقرار رفع علم دولة فلسطين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أثناء انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة أواخر الشهر الجاري، معبرة عن رفضها لتبرير واشنطن لهذا الاعتراض ووصفته بـ "غير المقبول".
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، في تصريح له اليوم: "إننا كفلسطينيين لا نفهم موقف واشنطن، فهذا قرار رمزي ودعم للهوية الفلسطينية وتعزيز لمبدأ حل الدولتين الذي أقرته الإدارة الأمريكية".
ورفض صبيح تبرير واشنطن لهذا الاعتراض، معتبرا إياه "غير مقبول"، وقال "إننا نجد اعتراضا و"فيتو" ورفضا لقرارات من أمريكا وتبريرا في الأمم المتحدة لقرارات ضد القضية الفلسطينية التي عليها إجماع دولي.. وفى نفس الوقت نجد تعاونا استراتيجيا أمريكيا- إسرائيليا.. واليوم يتحدثون عن "مقلاع داود"، حيث تشترك الولايات المتحدة مع إسرائيل في تطوير سلاح مضاد للصواريخ بتكنولوجيا أمريكية".
ودعا الأمين العام المساعد واشنطن إلى مراجعة مواقفها من الجانب الفلسطيني "لأن السلام لا يسير بهذه الطريقة"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن ييأس من أي مواقف سلبية باعتباره صاحب حق يدافع عن وطنه، معتبرا أن مثل تلك المواقف الأمريكية السلبية "تعطى ضوءا أخضر للتطرف الإسرائيلي".