كان موقف هيئة علماء المسلمين برئاسة الشيخ الفاضل حارث الضاري حاسما في مطالبة الأمم المتحدة والجامعة العربية بتحمل مسؤولياتهم إزاء تسريبات الويكي ليكس بشأن الاختراق الإيراني الخطير للعراق وتدميره بشكل ممنهج، وحجم الفساد الذي عاثته إيران في العراق وأهلنا في بغداد الرشيد .. الشيخ الضاري وهيئة علماء المسلمين كانت منذ اليوم الأول واضحة في موقفها إزاء التدخل الإيراني المكشوف والخطير في العراق، ووضعت النقاط على الحروف وملأت الفراغات العراقية، وأصدرت البيانات التي تكشف حجم الدور الإيراني الخطير في العراق ولكن لم يصغ لها أحد، الآن وبعد أن جاءت الويكي ليكس من وثائق الأميركيين ماذا تبقى لمن يحسن الظن بالإيرانيين وعنترياتهم الفارغة ضد الأميركيين .. أين حركة الإخوان المسلمين في العالم من هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية والتي ارتكبتها إيران في حق العراقيين والأفغان والآن وغدا في حق السوريين، إن المرشد العام للإخوان المسلمين الأخ الدكتور محمد بديع وإخوانه، والحركات الإسلامية العالمية مدعوة لاتخاذ موقف واضح ينتصر للعراق وأهله وينتصر للضحايا الذين يقدرون بمئات الألوف ، فمن العيب أن تنتصر هيومان رايتس ووتش لضحايا العراق وتغيب الجماعات الإسلامية عن الانتصار لضحايا العراق.. الظلم هو الظلم إن جاء من مسلم أو غير مسلم، والحركات الإسلامية أكثر الجهات القادرة على فهم حقيقة الظلم والتعذيب والقتل، أولا لأنها تشكل ذاكرة الأمة وتاريخها، وثانيا لحجم الظلم والتعذيب والتهجير الذي تعرضت له وتعرض له أبناؤها على مدى تاريخهم ولا يزالون ، فمن غير المنطقي وغير المعقول أن تقبل الظلم من الإيراني وتندد بالظلم الأميركي، فالظلم لا يتجزأ والحرية كذلك والإسلام ايضا " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض " قضية التبعيض وقضية التجزئة خطيرة مبدئيا ومصلحيا، وكفى ضحك على الذقون من أن إيران تنتصر للمقاومة، هل الانتصار للمقاومة في فلسطين، يعطيها شيكا على بياض من أجل نحر العراق ونحر سورية، ونحر غيرهما، هل الإخوة في فلسطين يرضون بنحر إخوانهم على أمل سراب إيراني بالانتصار لهم،بالتأكيد لم يرضوا ولن يرضوا ..
المصدر: المصريون
المصدر: المصريون
تعليق