سفير "سيئول": 45 مليار دولار التبادل التجاري بين البلدين في 2014
تحالف سعودي - كوري لإنشاء مصنع للسيارات في المملكة
تحالف سعودي - كوري لإنشاء مصنع للسيارات في المملكة
ارتفاع حصة السيارات الكورية في سوق المملكة 17 في المائة خلال النصف الأول.
متعب الروقي من جدة
يجري العمل حاليا على إقامة تحالف بين شركتين سعودية وكورية، لإنشاء شركة مشتركة خاصة بتطوير وصناعة السيارات في المملكة، الذي يعد الأول من نوعه بين الجانبين في مجال صناعة السيارات.
كيم جين سو
وقال لـ"الاقتصادية" كيم جين سو؛ السفير الكوري في السعودية، إن مشروع تطوير وإنتاج السيارات سيكون مقره في السعودية، موضحا أنه ستشترك في المشروع شركة السيارات الوطنية السعودية (SNAM) ودايو إنترناشونال.
وأوضح أن صناعة السيارات لها تأثيرات صناعية واسعة النطاق نظرا للسلسلة من إنتاج قطع الغيار وتجميع السيارة الكاملة والتسوق والشؤون المالية، كما تؤثر تأثيرا إيجابيا في سوق العمل أيضا، متوقعا أن يسهم هذا المشروع السعودي الكوري في نقلة نوعية في السوق السعودية، وتوفير عديد من فرص العمل الجديدة للشباب السعودي.
وأشار إلى أن السيارات الكورية (هيونداي وكيا) تحتل مكانا كبيرا في سوق السيارات السعودية في 2014، حيث تحظى بثقة المستهلكين بفضل سعرها المعقول وجودتها المتميزة، ما تنعكس على الزيادة المستمرة لحصتها في سوق السيارات السعودية، مبينا أنه ارتفعت حصة السيارات الكورية الجديدة في سوق المملكة بنسبة 17 في المائة في النصف الأول من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، كما تعمل كوريا على تعزيز التعاون مع السعودية لتطوير بنية تحتية لصناعة السيارات.
ولفت جين سو، إلى أن حجم الاستثمارات السعودية في كوريا وصل إلى نحو 192 مليون دولار في 2014، مبينا أنه ليس بالرقم العالي مقارنة بحجم استثمارات الأجانب الإجمالية الذي يصل إلى 19 مليار دولار في كوريا، متوقعا ارتفاع الاستثمارات السعودية في كوريا، نظرا لما تشهده من تنشيط علاقة التعاون في الاستثمار بين البلدين، وذلك جاء بعد زيارة الرئيسة الكورية للمملكة في مطلع شهر آذار (مارس) الماضي.
وأضاف، أن "حجم التبادل التجاري بين كوريا والمملكة وصل إلى 45 مليار دولار في 2014، حيث سجلت الصادرات الكورية للمملكة 8.2 مليار دولار، أما حجم الاستيراد الكوري بلغ 36.7 مليار دولا"، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد انخفاضا خلال النصف الأول من هذا العام في مجالات التجارة الرئيسية بين البلدين، ومنها النفط الخام والطاقة، وذلك بسبب التأثيرات الناجمة عن انخفاض أسعار النفط الدولية.
وبين، أنه رغم ذلك، يشهد البلدان تبادلات في الأعمال أكثر نشاطا من أي وقت مضى وتتسع دائرة التعاون باستمرار دون التوقف لتشمل مجالات الصحة، الطب، التعليم، تقنية المعلومات، صناعة قائمة على المعرفة وغيرها.
وأشار السفير الكوري إلى أن السعودية تمتلك أعلى مستوى من القدرة التقنية على الصعيد العالمي في مجال الطاقة وتوسع نطاق الاستثمار لاستعداد للأجيال القادمة من خلال تطوير صناعة التحويل وصناعة التقنية المتفوقة، أما كوريا فتتمتع بتقنية متميزة وهناك عديد من المجالات التي تعد كوريا بين أقوى عشر دول فيها على المستوى العالمي مثل صناعة السيارات وبناء السفن والآليات والماكينات وكيمياء والإلكترونات وغيرها.
ولفت جين سو إلى أن علاقة البلدين التي تقوم على الثقة المتبادلة، لم تتزعزع منذ سبعينيات القرن الماضي، وتعد شراكتهما مثالية لأنها تكمن فيها إمكانية تطوير التعاون الودي المتجه إلى المستقبل.
تعليق