يدخل صاروخ استراتيجي روسي جديد قادر على حمل رؤوس نووية الخدمة العسكرية في عام 2016.
بات معلوما أن الفرقة 29 ستكون أول تشكيلة لقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية تحصل على صاروخ بالستي جديد عابر للقارات.
ويعرف هذا الصاروخ باسم "إر إس-26" وهو الصاروخ الخاص بمنظومة "روبيج" الصاروخية الاستراتيجية التي كان صانعها من معهد موسكو للتقنيات الحرارية يسميها بـ"أفانغارد" عندما كانت هذه المنظومة قيد الإنشاء.
وعن صاروخ "إر إس-26"، قال قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، الجنرال سيرغي كاراكايف، قبل ثلاثة أشهر، إنه تم تنفيذ برنامج تجارب إطلاقه، ملمحا إلى احتمال دخوله الخدمة العسكرية في عام 2016.
ويعمل صاروخ "إر إس-26" بالوقود الصلب ويقدر على حمل عدة رؤوس نووية.
ويعتبر صاروخ "إر إس-26" شقيقاً للصاروخ الخاص بمنظومة "يارس"، ولكنه أخف وزناً وأقل مدى من صاروخ "يارس".
والسؤال المطروح هو لماذا تحتاج قوات الصواريخ الاستراتيجية إلى صاروخ جديد لا يتفوق في المدى على الصواريخ الموجودة الخاصة بمنظومات "توبول" و"يارس"؟
الأغلب ظنا أن الصاروخ الجديد يمثل الردّ الروسي على ما يسمى بالدرع الصاروخي الأمريكي المقرر نصبها في بولندا ورومانيا وغيرهما من البلدان الأوروبية التي بدئ فيها بإنشاء قواعد للصواريخ الاعتراضية الأمريكية.
ولعله لم يكن مصادفة أن يصف دميتري روغوزين، نائب رئيس الحكومة الروسية لشؤون صناعة الدفاع، صاروخ "إر إس-26" بأنه "قاتل مضادات الصواريخ"، فالصاروخ الجديد يجتاز مرحلة الانطلاق إلى هدفه في زمن قصير يقل عن 5 دقائق، وهو الزمن الذي يصعب فيه على رادارت الناتو في أوروبا أن تكتشف الصاروخ المنطلق من أراضي روسيا إلى أهداف تقع في أوروبا.
وليس هذا فقط، بل يقول الخبراء إن رؤوس صاروخ "إر إس-26"، وهي الرؤوس الموجهة ذاتياً، تستطيع القيام بمناورات سريعة جدا وغير متوقعة حتى أنها تغدو غير مرئية بالنسبة للرادارات المضادة. ومن هنا فإن "الدرع الصاروخي" الذي بدأت الولايات المتحدة وحلف الناتو بإقامته في أوروبا تحت ذريعة حماية أوروبا وأمريكا من صواريخ هجومية افتراضية لن يستطيع إيقاف صواريخ "روبيج".