تناولت وسائل الإعلام الأمريكية في الآونة الأخيرة بعض الأخبار التي تفيد بأن روسيا تقوم بمشروع إنشاء غواصات نووية قوية بدون طاقم، قادرة على تدمير قاعدة الولايات المتحدة الأمريكية من الغواصات الاستراتيجية وغيرها من المرافق الهامة على الساحل.
وأوضح موقع قناة "زفيزدا" الروسية أن الغواصات الجديدة ستحمل منظومة صاروخية نووية تسمى "كانيون" قوتها تقدّر بعشرات الميغاطن، وقادرة على تدمير مدينة بكاملها، وقادرة بسرعة فائقة على السفر لمسافات طويلة.
وأثارت هذه الغواصات قلقا كبيرا لدى الأمريكيين. ففي منتدى "الجيش — 2015" الذي عقد بروسيا مؤخراً، قال القائد العام للأسطول الحربي الروسي الأدميرال فيكتور تشيركوف إن الغواصات الروسية الواعدة من الجيل الخامس ستكون مختلفة عن المنصة المعيارية الموحدة، وإعادة التسليح تأخذ بالاعتبار مهمة دمج المنظومات الروبوتية المستقبلية بأسلحة الغواصات النووية وغير النووية المتعددة الأهداف، وأن هذه المهمة سوف تنفذ.
وأشارت القناة الروسية إلى أن المعلومات حول الغواصات النووية الروسية من الجيل الخامس سرية تماماً، وتقوم المؤسسة الشمالية لبناء الآلات (سيفماش) ببناء 50 سفينة من هذا النوع، ومن المتوقع أن تمتلك الغواصات الجديدة مجموعة واسعة من الأسلحة والطوربيدات، والصواريخ البالستية.
وستقوم روسيا أيضاً بتحويل الغواصة "ساروف" من (مشروع 20120)، إلى غواصة روبوتية، مزودة بصواريخ "سكيف"، التي ستقوم برسم صدمات غير متوقعة من أعماق المحيط، وذلك لأنه مخبأ في الأعماق، وسيقضي في اللحظة المناسبة على سفن الأعداء والأهداف الأرضية.
ويبقى صاروخ "سكيف" في حالة الانتظار في أعماق البحر أو المحيط، وفي اللحظة المناسبة وبأمر إطلاق النار يمكنه أن يقضي على الأهداف البحرية والأرضية.