قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان : إن بشار الأسد يريد تأسيس "دولة صغيرة" تبدأ من دمشق وتمتد عبر حماة وحمص إلى اللاذقية، مشيرا إلى أنه اتفق مع روسيا للعمل على الملف السوري.
وأشار أردوغان - في تصريحات صحيفة عقب صلاة عيد الأضحى المبارك- إلى أن المنطقة التي يسعى الأسد لبناء دولته عليها تشكل 15% من مساحة سوريا، مؤكدا أن بلاده تدافع عن وحدة التراب السوري.
وأفاد الرئيس التركي بأن الدعم الروسي والإيراني للنظام السوري لم يعد سرا، لافتا إلى أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على أن يبدأ وزراء خارجية تركيا وروسيا والولايات المتحدة العمل معا على الملف السوري خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويابتع أدرغان قائلا : بناء على ذلك يمكن ضم المملكة العربية السعودية وإيران إذا ما رغبتا في ذلك، ولاحقا الاتحاد الأوروبي والأردن وقطر.
ويأتي ذلك وسط تراجع في مواقف بعض الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشأن رحيل الأسد، خاصة بعد التقارير الأميركية بوصول تعزيزات عسكرية روسية إلى سوريا.
فبينما أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الأسد يجب أن يشارك في أي مفاوضات تهدف لإنهاء النزاع في سوريا، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن المطالبة برحيل الأسد كشرط مسبق لحل الأزمة السورية ليس واقعيا.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا تراجعتا أيضا عن شرط رحيل الأسد، فقال وزير خارجية واشنطن جون كيري إن توقيت رحيل الأسد عقب إبرام اتفاق سلام سيكون قابلا للتفاوض.
تعليق