الشيعة يحيون اليوم ذكرى "غدير خم".. يزعمون أن الرسول أوصى بالخلافة للإمام على بن أبى طالب.. الطاهر الهاشمى: الغدير هو عيد إتمام الدين وولاية "على" من قبل الله.. والأزهر يرد: ادعاؤهم كذب وافتراء
يحتفل الشيعة اليوم الثامن عشر من شهر ذى الحجة الموافق الجمعة بذكرى غدير خم، وهو اليوم الذى يزعم الشيعة فيه أن النبى ولّى سيدنا على بن أبى طالب إماما للمسلمين من بعده وهو يجعله أحق بالخلافة من الصديق أبى بكر الصديق، والفاروق عمر بن الخطاب ،وسيدنا عثمان بن عفان،وذلك بحسب الشيعة ،بينما يذكر أهل السنة أن خطبة النبى لم يذكر فيها لفظ الخلافة، و"غدير خم" هو موضع بين مكة والمدينة وهو واد عند الجحفة به غدير، ويقع الآن شرق البلدة المعروفة بالحجاز الآن. وتعد تلك الخطبة هى الدليل على أحقية على بن أبى طالب فى الخلافة، وذلك بحسب تفسير الشيعة، ويقيمون فى تلك الليلة من كل عام احتفالات ويكون إجازة رسمية، بالإضافة إلى ندوات يدعون فيها أن على بن أبى طالب هو الأحق بالخلافة من أبى بكر وعمر وعثمان، فيما يؤكد أهل السنة الواقعة لكنهم يؤكدون أنه لم يحدث فيها ما يردده الشيعة بأن النبى أوصى بالخلافة لعلى بن أبى طالب، مشيرين إلى أن لفظ الخلافة لم يأت فى قول النبى وأنه لو كان يقصد الخلافة لذكرها. يقول الطاهر الهاشمى ،القيادى الشيعى البارز ، إن الغدير هو عيد إتمام الدين، قالها جبريل الأمين فى يوم أُتم فيه الدين وصدع بها من صدع وأعرض من أعرض ونصر من نصر وعادى من عادى، لكنها ستظل على مر الأزمنة وعلى صعيد جميع الأمكنة كلمة كانت فيها نجاة الدين من أعدائه إذا تمسك بها أصحابها ، على حد قوله. وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، :" اجتمع ما يقرب من مائة ألف صحابى فى صحراء غدير خم وفى حجة الوداع وفى موقف عظيم واحتشاد ضخم للإعلان عن حدث كبير وخبر عظيم أخذ النبى صلى الله عليه وآله وسلم بيد على بن أبى طالب وأشهد المسلمين على أنفسهم وعلى إيمانهم بالله عز وجل وشهادتهم أن محمد رسول الله ثم قرن ذلك بولاية على بن أبى طالب فهى ثلاثية لا يمكن التغاضى عنها فعلى إثرها تمام الدين واستقامة المسلمين وأخذ الصحابة رضوان الله عليهم فى تهنئة الأمير والولى المعين من قبل الله عز وجل"، على حد قوله. وتابع: "حادثة كحجة الوداع وموقف كغدير خم ظلموا كثيراً فى التاريخ لأهداف أو لمآرب أخرى ولكن فى وقتنا الحالى يجب أن نقول إن هذه الحادثة أصحبت الآن معلومة للقاصى والدانى ولا غبار عليها أبدًا وكل المسلمين يعترفون بها سواء كفضيلة عظمى من فضائل الإمام على بن أبى طالب أو كدليل على إمامته بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أصبح هذا اليوم وحدة بين المسلمين ودحض لأفكار التطرف ومتبنيها، يجب السير على نهج الوحدة واقتباسها من هذا اليوم العظيم والاقتداء بكلام الله عز وجل وأمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وموافقة الصحابة رضوان الله عليهم وتوحدهم على كلمة واحدة ولمهم لشمل الإسلام" . وأشار إلى أن "مريدى الفتنة" أرادوا أن تصبح هذه الحادثة سبباً فى بث الفرقة بين المسلمين عن طريق الالتفاف على الروايات والوسوسة فى قلوب بعض المرتابين ولكن مكر الله أعظم فقُلبت عليهم الطاولة وأصبح رمزاً وعنواناً للتوحد بين المسلمين. وردا عليه يقول الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، إن حديث الغدير صحيح لكن ادعاء الشيعة بأن النبى صلى الله عليه وسلم أوصى بالخلافة إلى على بن أبى طالب كذب وافتراء، موضحا أن بعض المحققين قال: "أول من أحدث بدعة غدير خم هو معز الدولة بن بويه وذلك س 352 من الهجرة ببغداد، فقال ابن كثير: عما أحدثه ذلك الرجل من بدعة منكرة فى عشر من ذى الحجة س 352 ه أمر معز الدولة بن بويه بإظهار الزينة ببغداد وأن تفتح الأسواق بالليل كما فى الأعياد وأن تضرب الآلات التى كانت تضرب فى الأعياد فرحا بعيد الغدير فكان وقتا عجيبا مشهودا وبدعة شنيعة ظاهرة منكرة." وأضاف أن أصح الروايات فى ذلك ما رواه مسلم فى صحيحه عن زيد بن أرقم أنه قال:"قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال (أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتى رسول ربى فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتى أذكركم الله فى أهل بيتى فقال له حصين، ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال: ومن هم؟ قال هم آل على وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال نعم". وتابع، قال الإمام ابن تيمية: "ليس فى حديث غدير خم ما يدل على أن النبى صلى الله عليه وسلم نص على خلافة على رضى الله عنه إذ لم يرد به الخلافة أصلا وليس فى اللفظ ما يدل عليه ولو كان المراد به الخلافة لوجب أن يبلغ مثل هذا الأمر بلاغا بينا، مضيفا فى كتاب آخر خطب النبى صلى الله عليه وسلم عند الغدير فوصى بكتاب الله ووصى بأهل بيته كما روى مسلم عن زيد بن أرقم.. ولكن زاد فيه بعض أهل الأهواء وزعموا أنه صلى الله عليه وسلم عهد بالخلافة إلى على بالنص الجلى بعد أن فرش له وأقعده على فراش عالية وذكروا كلاما قد علم بالاضطرار أنه لم يكن من ذلك شىء بل زعموا - كذبا وزورا - أن الصحابة تمالؤوا على كتمان هذا النص وغصبوا الوحى حقه وفسقوا وكفروا إلا قليلا منهم". وتقول المراجع الشيعية فى التعريف بعيد الغدير: "دأبت الشيعة على مر العصور بالاحتفال بيوم الغدير وهذا الاحتفال بالحقيقة من تأسيس أهل البيت عليهم السلام فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يوم غدير خم أفضل أعياد أمتى وهو اليوم الذى أمرنى الله تعالى ذكره فيه بنصب أخى على بن أبى طالب علما لأمتى، يهتدون به من بعدى، وهو اليوم الذى أكمل الله فيه الدين، وأتم على أمتى فيه النعمة، ورضى لهم الإسلام دينا". وغالى الشيعة فى الاحتفالات بيوم الغدير إذا تذكر مراجعهم "إن السماء تحتفل به أيضا، أن يوم الغدير فى السماء أشهر منه فى الأرض من إن لله تعالى فى الفردوس قصرا لبنة من فضة ولبنة من ذهب، فيه مائة ألف قبة حمراء ومائة ألف خيمة من ياقوتة خضراء، ترابه المسك والعنبر، فيه أربعة أنهار: نهر من حمر ونهر من ماء ونهر من لبن ونهر من عسل، حواليه أشجار جميع الفواكه، عليه الطيور أبدانها من لؤلؤ وأجنحتها من يا قوت، تصوت بألوان الأصوات، إذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات، يسبحون الله ويقدسونه ويهللونه، فتطاير تلك الطيور فتقع فى ذلك الماء وتتمرغ فى ذلك المسك والعنبر، فإذا اجتمع الملائكة طارت فتنفض ذلك عليهم، وإنهم فى ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة ، فإذا كان آخر اليوم نودوا: انصرفوا إلى مراتبكم فقد أمنتم من الخطر والزلل إلى قابل فى هذا اليوم تكرمة لمحمد وعلى". ويقول الشيعة فى مصادرهم، إنه فى ذلك اليوم ولى الرسول على بن أبى طالب الخلافة من بعده، وهو ما ينفيه أهل السنة والجماعة، مع تأكيدهم على القصة فى مصادر السنة، لكن لم يقل النبى فى نص صريح إن الخلافة لـ"على بن أبى طالب". ويحتفل الشيعة بـ"يوم الغدير" حتى إنهم أطلقوا عليه "عيد الغدير"، ولهم طقوس خاصة يفعلونها يراها أهل السنة أنها بدعة وليس هناك دليل عليها، ومن أعمال يوم الغدير لدى الشيعة عشرة أمور منها بحسب اعتقادهم، أولها الصوم، وهو كفارة ذنوب 60 سنة، وقد روى أن صيامه يعدل صيام الدهر، ويعدل مائة حجة. العمل الثانى هو الغسل، والثالث زيارة مقام أمير المؤمنين، والرابع قراءة دعاء الندبة، وهو أحد الأدعية المنسوبة للإمام الثانى عشر عند الشيعة يُستحب الابتهال فيه إلى الله فى الأعياد، على حد مُعتَقَد الشيعة، والعمل الخامس أن يغتسل ويصلى ركعتين قبل أن تزول الشمس بنصف ساعة يقرأ فى كل ركعة سورة الحمد مرة والتوحيد 11 مرة وآية الكرسى 10 مرات والقدر 10 مرات، فهذا العمل يعدل عند الله وفقًا للشيعة 100 ألف حجة و100 ألف عمرة، ويوجب أن يقضى الله حوائج الدنيا والآخرة فى يسر وعافية. ويعتبر الشيعة العمل السادس فى هذا اليوم، أن يقولوا مائة مرة "الحمد لله الذى جعل كمال دينه وتمام نعمته بولاية أمير المؤمنين على بن أبى طالب"، والعمل السابع وفقًا لهم هو الإكثار من الصلاة على سيدنا محمد وآل محمد، والثامن، تحسين الثياب والتزين واستعمال الطيب والسرور والابتهاج وأفراح شيعة أمير المؤمنين والعفو عنهم وقضاء حوائجهم وصلة الأرحام والتوسع على العيال وإطعام المؤمنين وإفطار الصائمين ومصافحة المؤمنين وزيارتهم والتبسم فى وجوههم وإرسال الهدايا لهم وشكر الله على نعمة الولاية. ويقوم الشيعة، فى مثل هذا اليوم، بالعمل التاسع وهو الصدقة، درهم يعادل مائة ألف درهم فى غيره من الأيام، وإطعام المؤمن فيه كإطعام جميع الأنبياء والصديقين.
يحتفل الشيعة اليوم الثامن عشر من شهر ذى الحجة الموافق الجمعة بذكرى غدير خم، وهو اليوم الذى يزعم الشيعة فيه أن النبى ولّى سيدنا على بن أبى طالب إماما للمسلمين من بعده وهو يجعله أحق بالخلافة من الصديق أبى بكر الصديق، والفاروق عمر بن الخطاب ،وسيدنا عثمان بن عفان،وذلك بحسب الشيعة ،بينما يذكر أهل السنة أن خطبة النبى لم يذكر فيها لفظ الخلافة، و"غدير خم" هو موضع بين مكة والمدينة وهو واد عند الجحفة به غدير، ويقع الآن شرق البلدة المعروفة بالحجاز الآن. وتعد تلك الخطبة هى الدليل على أحقية على بن أبى طالب فى الخلافة، وذلك بحسب تفسير الشيعة، ويقيمون فى تلك الليلة من كل عام احتفالات ويكون إجازة رسمية، بالإضافة إلى ندوات يدعون فيها أن على بن أبى طالب هو الأحق بالخلافة من أبى بكر وعمر وعثمان، فيما يؤكد أهل السنة الواقعة لكنهم يؤكدون أنه لم يحدث فيها ما يردده الشيعة بأن النبى أوصى بالخلافة لعلى بن أبى طالب، مشيرين إلى أن لفظ الخلافة لم يأت فى قول النبى وأنه لو كان يقصد الخلافة لذكرها. يقول الطاهر الهاشمى ،القيادى الشيعى البارز ، إن الغدير هو عيد إتمام الدين، قالها جبريل الأمين فى يوم أُتم فيه الدين وصدع بها من صدع وأعرض من أعرض ونصر من نصر وعادى من عادى، لكنها ستظل على مر الأزمنة وعلى صعيد جميع الأمكنة كلمة كانت فيها نجاة الدين من أعدائه إذا تمسك بها أصحابها ، على حد قوله. وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، :" اجتمع ما يقرب من مائة ألف صحابى فى صحراء غدير خم وفى حجة الوداع وفى موقف عظيم واحتشاد ضخم للإعلان عن حدث كبير وخبر عظيم أخذ النبى صلى الله عليه وآله وسلم بيد على بن أبى طالب وأشهد المسلمين على أنفسهم وعلى إيمانهم بالله عز وجل وشهادتهم أن محمد رسول الله ثم قرن ذلك بولاية على بن أبى طالب فهى ثلاثية لا يمكن التغاضى عنها فعلى إثرها تمام الدين واستقامة المسلمين وأخذ الصحابة رضوان الله عليهم فى تهنئة الأمير والولى المعين من قبل الله عز وجل"، على حد قوله. وتابع: "حادثة كحجة الوداع وموقف كغدير خم ظلموا كثيراً فى التاريخ لأهداف أو لمآرب أخرى ولكن فى وقتنا الحالى يجب أن نقول إن هذه الحادثة أصحبت الآن معلومة للقاصى والدانى ولا غبار عليها أبدًا وكل المسلمين يعترفون بها سواء كفضيلة عظمى من فضائل الإمام على بن أبى طالب أو كدليل على إمامته بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أصبح هذا اليوم وحدة بين المسلمين ودحض لأفكار التطرف ومتبنيها، يجب السير على نهج الوحدة واقتباسها من هذا اليوم العظيم والاقتداء بكلام الله عز وجل وأمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وموافقة الصحابة رضوان الله عليهم وتوحدهم على كلمة واحدة ولمهم لشمل الإسلام" . وأشار إلى أن "مريدى الفتنة" أرادوا أن تصبح هذه الحادثة سبباً فى بث الفرقة بين المسلمين عن طريق الالتفاف على الروايات والوسوسة فى قلوب بعض المرتابين ولكن مكر الله أعظم فقُلبت عليهم الطاولة وأصبح رمزاً وعنواناً للتوحد بين المسلمين. وردا عليه يقول الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، إن حديث الغدير صحيح لكن ادعاء الشيعة بأن النبى صلى الله عليه وسلم أوصى بالخلافة إلى على بن أبى طالب كذب وافتراء، موضحا أن بعض المحققين قال: "أول من أحدث بدعة غدير خم هو معز الدولة بن بويه وذلك س 352 من الهجرة ببغداد، فقال ابن كثير: عما أحدثه ذلك الرجل من بدعة منكرة فى عشر من ذى الحجة س 352 ه أمر معز الدولة بن بويه بإظهار الزينة ببغداد وأن تفتح الأسواق بالليل كما فى الأعياد وأن تضرب الآلات التى كانت تضرب فى الأعياد فرحا بعيد الغدير فكان وقتا عجيبا مشهودا وبدعة شنيعة ظاهرة منكرة." وأضاف أن أصح الروايات فى ذلك ما رواه مسلم فى صحيحه عن زيد بن أرقم أنه قال:"قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال (أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتى رسول ربى فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتى أذكركم الله فى أهل بيتى فقال له حصين، ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال: ومن هم؟ قال هم آل على وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال نعم". وتابع، قال الإمام ابن تيمية: "ليس فى حديث غدير خم ما يدل على أن النبى صلى الله عليه وسلم نص على خلافة على رضى الله عنه إذ لم يرد به الخلافة أصلا وليس فى اللفظ ما يدل عليه ولو كان المراد به الخلافة لوجب أن يبلغ مثل هذا الأمر بلاغا بينا، مضيفا فى كتاب آخر خطب النبى صلى الله عليه وسلم عند الغدير فوصى بكتاب الله ووصى بأهل بيته كما روى مسلم عن زيد بن أرقم.. ولكن زاد فيه بعض أهل الأهواء وزعموا أنه صلى الله عليه وسلم عهد بالخلافة إلى على بالنص الجلى بعد أن فرش له وأقعده على فراش عالية وذكروا كلاما قد علم بالاضطرار أنه لم يكن من ذلك شىء بل زعموا - كذبا وزورا - أن الصحابة تمالؤوا على كتمان هذا النص وغصبوا الوحى حقه وفسقوا وكفروا إلا قليلا منهم". وتقول المراجع الشيعية فى التعريف بعيد الغدير: "دأبت الشيعة على مر العصور بالاحتفال بيوم الغدير وهذا الاحتفال بالحقيقة من تأسيس أهل البيت عليهم السلام فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يوم غدير خم أفضل أعياد أمتى وهو اليوم الذى أمرنى الله تعالى ذكره فيه بنصب أخى على بن أبى طالب علما لأمتى، يهتدون به من بعدى، وهو اليوم الذى أكمل الله فيه الدين، وأتم على أمتى فيه النعمة، ورضى لهم الإسلام دينا". وغالى الشيعة فى الاحتفالات بيوم الغدير إذا تذكر مراجعهم "إن السماء تحتفل به أيضا، أن يوم الغدير فى السماء أشهر منه فى الأرض من إن لله تعالى فى الفردوس قصرا لبنة من فضة ولبنة من ذهب، فيه مائة ألف قبة حمراء ومائة ألف خيمة من ياقوتة خضراء، ترابه المسك والعنبر، فيه أربعة أنهار: نهر من حمر ونهر من ماء ونهر من لبن ونهر من عسل، حواليه أشجار جميع الفواكه، عليه الطيور أبدانها من لؤلؤ وأجنحتها من يا قوت، تصوت بألوان الأصوات، إذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات، يسبحون الله ويقدسونه ويهللونه، فتطاير تلك الطيور فتقع فى ذلك الماء وتتمرغ فى ذلك المسك والعنبر، فإذا اجتمع الملائكة طارت فتنفض ذلك عليهم، وإنهم فى ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة ، فإذا كان آخر اليوم نودوا: انصرفوا إلى مراتبكم فقد أمنتم من الخطر والزلل إلى قابل فى هذا اليوم تكرمة لمحمد وعلى". ويقول الشيعة فى مصادرهم، إنه فى ذلك اليوم ولى الرسول على بن أبى طالب الخلافة من بعده، وهو ما ينفيه أهل السنة والجماعة، مع تأكيدهم على القصة فى مصادر السنة، لكن لم يقل النبى فى نص صريح إن الخلافة لـ"على بن أبى طالب". ويحتفل الشيعة بـ"يوم الغدير" حتى إنهم أطلقوا عليه "عيد الغدير"، ولهم طقوس خاصة يفعلونها يراها أهل السنة أنها بدعة وليس هناك دليل عليها، ومن أعمال يوم الغدير لدى الشيعة عشرة أمور منها بحسب اعتقادهم، أولها الصوم، وهو كفارة ذنوب 60 سنة، وقد روى أن صيامه يعدل صيام الدهر، ويعدل مائة حجة. العمل الثانى هو الغسل، والثالث زيارة مقام أمير المؤمنين، والرابع قراءة دعاء الندبة، وهو أحد الأدعية المنسوبة للإمام الثانى عشر عند الشيعة يُستحب الابتهال فيه إلى الله فى الأعياد، على حد مُعتَقَد الشيعة، والعمل الخامس أن يغتسل ويصلى ركعتين قبل أن تزول الشمس بنصف ساعة يقرأ فى كل ركعة سورة الحمد مرة والتوحيد 11 مرة وآية الكرسى 10 مرات والقدر 10 مرات، فهذا العمل يعدل عند الله وفقًا للشيعة 100 ألف حجة و100 ألف عمرة، ويوجب أن يقضى الله حوائج الدنيا والآخرة فى يسر وعافية. ويعتبر الشيعة العمل السادس فى هذا اليوم، أن يقولوا مائة مرة "الحمد لله الذى جعل كمال دينه وتمام نعمته بولاية أمير المؤمنين على بن أبى طالب"، والعمل السابع وفقًا لهم هو الإكثار من الصلاة على سيدنا محمد وآل محمد، والثامن، تحسين الثياب والتزين واستعمال الطيب والسرور والابتهاج وأفراح شيعة أمير المؤمنين والعفو عنهم وقضاء حوائجهم وصلة الأرحام والتوسع على العيال وإطعام المؤمنين وإفطار الصائمين ومصافحة المؤمنين وزيارتهم والتبسم فى وجوههم وإرسال الهدايا لهم وشكر الله على نعمة الولاية. ويقوم الشيعة، فى مثل هذا اليوم، بالعمل التاسع وهو الصدقة، درهم يعادل مائة ألف درهم فى غيره من الأيام، وإطعام المؤمن فيه كإطعام جميع الأنبياء والصديقين.
تعليق