بسم الله الرحمن الرحيم
اننا نقرا ونلاحظ بين حين واخر تخلي امريكا عن حليفها الاكبر في الشرق الاوسط المملكة العربية السعودية، فمن ذلك موضوع طرحته بعض الصحف الغربية بعنوان: امريكا تدير ظهرها للمملكة العربية السعودية .. وبعد ذلك الخلاف بينهما في مصر، وقبل ذلك موقف امريكا من النووي الايراني ، والتوغل الفارسي في العراق ولبنان ، والموقف من سوريا ، بل حتى الموقف من الربيع العربي، خاصة تجاه حسني مبارك، ومواقف اخرى كثيرة متفرقة منذ عهد بوش ، حيث بدا في عهده التفاوض مع الاخوان المسلمين لتكوين جبهة جديدة ذات مشروع توسعي يصادم السعودية والدول العربية الاخرى بعد ان فشلت ايران في اثارة الفتن والحروب الداخلية من داخل الدول ذات الاغلبية السنية ...
واخيرا ظهر التخالف السعودي الامريكي بعد ان أُعلن ان امريكا ستستخرج كميات من الغاز الصخري بطرق تكنلوجية جديدة سيجعلها تجد البديل عن البترول السعودي وتتخلى عنها بل ربما سارت للاعتداء عليها وتقسيم الدولة الكبيرة ...
وربما اول ما خرج هذا الخبر الصاعقة على البعض كذبوه وخرجت تحاليل من كبار الخباراء المختصين من السعودية ليقولوا ان استخراج الغاز بهذه الطريقة مكلف ولا يمكن ان يحل محل النفط المعتاد ...
ولكن يبدوا ان التكنلوجيا سبقت هؤلاء المحللين لتكون الحقيقة مكذبة للامال والاحلام ...وهذا هو الخبر الموثق:
مريكا ستبدأ بتصدير غاز بتقنية "تكسير" الصخور | |
1434/10/22 | |
أكدت وسائل إعلامية مؤخراً بأن الولايات المتحدة تعتزم تصدير غاز ناتج من استخدام تقنية "التكسير" المثيرة للجدل للمرة الاولى. ويجري اعداد المشروع الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار، وسيتم بناء منصة لتصدير الغاز في ولاية لويزيانا الأمريكية. ونقلاً عن الـBBC، فإن المحطة التي أنشئت في الأساس في خليج المكسيك كانت تهدف إلى استيراد الغاز الطبيعي إلى الولايات المتحدة، إلا أن مالكيها قرروا، بعد عامين من افتتاحها، عكس دورة نشاطها لتصبح مهمتها تصدير الغاز. وفي هذه الاثناء أصبح الغاز الأمريكي المستخرج من بين الصخور وفيرا ورخص الثمن نسبيا. وستصدر أول شحنة من هذا الغاز إلى بريطانيا بموجب تعاقد مع شركة سنتريكا . يذكر أن مجموعة من تقنيات التصوير الجديدة إلى جانب القدرة على الحفر أفقيا وعملية تكسير الصخور الحجرية بدلت مشهد الطاقة في الولايات المتحدة. وكان الهدف من تشييد المحطة التي تملكها شركة (شينير انيرجي) هو استلام شحنات الغاز الطبيعي المسال، حيث نفذ بالفعل عدد من الطلبيات. لكن الشركة الآن، التي تعتمد على زيادة الطلب العالمي على الغاز الامريكي الرخيص، تستثمر في أربعة أنظمة كبيرة لتحويل الغاز الى سائل لتصدره الى الخارج. ومن المقرر ان تصدر المحطة حال استكمال تجهيزاتها، ما يقرب من 20 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، على ان تبدأ الشحنات الاولى في عام 2015. [/COLOR] |
واخيرا اذا كانت امريكا وجدت البديل للتخلى عن بترول السعودية، فكيف يمكن للاعضاء الكرام ان يجيبوا على هذه الاسئلة:
1- كيف ستكون علاقة المملكة بامريكا بعد هذا الاستغناء عن بترولها ؟ ستبقى كما هي، ام ستصبح جامدة، ام ستكون عدائية.؟
2-هل السعودية قادرة عن ايجاد بديل لها من الجهة الاستراتيجية الاستثمارية حيث ان امريكا هي الشريك الاقتصادي الاهم للسعودية.؟
3-هل السعودية قادرة على ايجاد حليف استرتيجي جديد في المنطقة يقف معها ويمدها بالسلاح كامريكا؟
اتمنى من الاعضاء الكرام المشاركة بفعالية لانه موضوع الساحة وهو مفصل من مفاصل التحالفات العالمية وليس فقط على مستوى المنطقة.
تعليق