ينتظر مؤيدو التقارب السعودي-التركي والداعون له، فرصة جديدة لتعميق هذا التقارب وتوسيعه، ستسنح بعد حوالي شهر، وتحديدا يومي 15 و16 نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، حيث ستستضيف تركيا قمة مجموعة العشرين (G20).
وتتمثل الفرصة بلقاء مرتقب بين العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش أعمال القمة التي ستحتضنها مدينة أنطاليا التركية.
ويبدو هذا اللقاء على مستوى الزعيمين أكثر من حاجة ملحة، لاسيما بعد التدخل الروسي في سوريا، الذي أجمعت الرياض وأنقرة على رفضه، كما أجمعتا على مواصلة دعمها للمعارضة السورية، وفق ما أعلن وزيرا خارجية البلدين في آخر مؤتمر صحفي لهما، على هامش زيارة رأس الدبلوماسية السعودية عادل الجبير للعاصمة التركية.
وتظهر السعودية وتركيا ميلاً لرفع مستوى التنسيق السياسي والعسكري، عطفاً على كونهما داعمين رئيسين للمعارضة السورية، التي تحاول أن تكبح جماح هجوم واسع يشنه النظام على أكثر من جبهة في حلب وحماة واللاذقية ومحيط دمشق، بهدف تغيير الوقائع الميدانية، مستفيدا من دعم روسي جوي غير مسبوق، ومن تدفق كبير للمقاتلين الإيرانيين.
وترى الرياض وأنقرة أن خسارة المعارضة لمواقعها، سيعني تقدم المشروع الإيراني بشكل أو بآخر، بجانب مشروعات أخرى مثل المشروع الكردي، وكلاهما –الإيراني والكردي- يمثلان تهديدا حقيقيا للبلدين.
ومع كل محفزات التقارب، الماثلة في الخطر الداهم على البلدين، فإن بعض المعوقات ما تزال في الطريق، تتقدمها حساسية السعودية التاريخية من الإخوان المسلمين، وتحفظها على ما تعتبره تدخل أنقرة في الشأن المصري، حيث لاتزال الرياض متمسكة بالقاهرة كأكبر وأهم حليف عربي وإقليمي، رغم ما قد يشوب علاقاتهما بين الحين والآخر.
مجموعة العشرين التي أسست قبل نحو 15 عاما لتكون تجمعا يؤدي أهدافا اقتصادية محددة، تحولت قممها شيئا فشيئا إلى اجتماعات يغلب عليها الطابع السياسي بدرجات متفاوتة، وقد تكون القمة المنتظرة في أنطاليا أكثر القمم غرقا في القضايا السياسية، على ضوء الأزمات المتقيحة في أنحاء العالم، وفي مقدمتها الأزمة السورية، التي كلما دخلت عاما ازدادت تعقيدا وتشابكا وتوسعا، ككرة نار، ترى الرياض وأنقرة أنهما ستكونان أشد المكتوين بلهيبها، ما لم يحققا تقاربا، يصفه العارفون بأنه السهل الممتنع.
وتتمثل الفرصة بلقاء مرتقب بين العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش أعمال القمة التي ستحتضنها مدينة أنطاليا التركية.
ويبدو هذا اللقاء على مستوى الزعيمين أكثر من حاجة ملحة، لاسيما بعد التدخل الروسي في سوريا، الذي أجمعت الرياض وأنقرة على رفضه، كما أجمعتا على مواصلة دعمها للمعارضة السورية، وفق ما أعلن وزيرا خارجية البلدين في آخر مؤتمر صحفي لهما، على هامش زيارة رأس الدبلوماسية السعودية عادل الجبير للعاصمة التركية.
وتظهر السعودية وتركيا ميلاً لرفع مستوى التنسيق السياسي والعسكري، عطفاً على كونهما داعمين رئيسين للمعارضة السورية، التي تحاول أن تكبح جماح هجوم واسع يشنه النظام على أكثر من جبهة في حلب وحماة واللاذقية ومحيط دمشق، بهدف تغيير الوقائع الميدانية، مستفيدا من دعم روسي جوي غير مسبوق، ومن تدفق كبير للمقاتلين الإيرانيين.
وترى الرياض وأنقرة أن خسارة المعارضة لمواقعها، سيعني تقدم المشروع الإيراني بشكل أو بآخر، بجانب مشروعات أخرى مثل المشروع الكردي، وكلاهما –الإيراني والكردي- يمثلان تهديدا حقيقيا للبلدين.
ومع كل محفزات التقارب، الماثلة في الخطر الداهم على البلدين، فإن بعض المعوقات ما تزال في الطريق، تتقدمها حساسية السعودية التاريخية من الإخوان المسلمين، وتحفظها على ما تعتبره تدخل أنقرة في الشأن المصري، حيث لاتزال الرياض متمسكة بالقاهرة كأكبر وأهم حليف عربي وإقليمي، رغم ما قد يشوب علاقاتهما بين الحين والآخر.
مجموعة العشرين التي أسست قبل نحو 15 عاما لتكون تجمعا يؤدي أهدافا اقتصادية محددة، تحولت قممها شيئا فشيئا إلى اجتماعات يغلب عليها الطابع السياسي بدرجات متفاوتة، وقد تكون القمة المنتظرة في أنطاليا أكثر القمم غرقا في القضايا السياسية، على ضوء الأزمات المتقيحة في أنحاء العالم، وفي مقدمتها الأزمة السورية، التي كلما دخلت عاما ازدادت تعقيدا وتشابكا وتوسعا، ككرة نار، ترى الرياض وأنقرة أنهما ستكونان أشد المكتوين بلهيبها، ما لم يحققا تقاربا، يصفه العارفون بأنه السهل الممتنع.
تعليق