يكثر اليوم تداول مصطلح الإرهاب. ومن يتابع وكالات الأنباء وتصريحات كثير من المسؤولين الغربيين وغيرهم يشعر وكأن الإرهاب يحيط بأجسادهم وأنهم كالحمل الوديع أهل سلام ومحبة ورحمة.
لقد استثمر هؤلاء الغربيون ما يملكون من قوة سياسية وعسكرية وإعلامية مع ضعف وخوف لدى كثير من المسلمين. ومن ثم استطاع أولئك الغربيون ايهام المستمع بأن الإسلام والمسلمين هم الإرهابيون بل وخاصة أهل السنة منهم.
وإن المتابع لهذا الجدل الدائر والذي يغذيه إرهاب إعلامي وسياسي وأمني ليعجب كيف تنقلب الحقائق ويصبح الحق باطلا والباطل حقا.
هناك أسئلة مشروعة لكل باحث عن الحقيقة لابد وأن يسألها لتحديد الجهة التي تستحق أن توصف بالإرهاب.
وقبل إيراد هذه التساؤلات لابد من تحديد المفهوم الشرعي لمدلول هذا المصطلح بعيدا عن مصطلحه اللفظي "إرهاب".
ولعل أقرب مصطلح لهذه الكلمة هو التعبير عنها بالظلم والبغي بغير حق.
والإسلام هو من أشد الشرائع السماوية تحريما للظلم والبغي فقد جاء في الحديث القدسي "يقول الله عز وجل: إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا" وأجمع آية في القران أمرت بالعدل والإحسان ونهت عن الظلم والبغي والعدوان "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون" وفي الحديث: "ما من ذنب أحرى أن يعجل الله عقوبته في الدنيا قبل الآخرة من البغي وقطيعة الرحم".
ولن أستطرد في بيان الأدلة الشرعية التي تحرم الظلم والبغي والعدوان بغير حق مهما كان حجمه ومقداره ومن أي جهة صدر فشريعة الإسلام هي شريعة العدل والإحسان بلا منازع.
أعود لأطرح بعض الأسئلة المشروعة والتي لابد لكل عاقل أن تنقدح في ذهنه عندما يتأمل هذه الحرب الإعلامية التي تشن على الإسلام والمسلمين من أعداء الملة والدين:
من أنتج السلاح النووي!؟
من أول من استخدم السلاح النووي!؟ ودمر مدنا بأكملها في اليابان!؟
من أنتج الأسلحة المدمرة من كيميائية وبيولوجية وجرثومية!؟
من صنع أدوات التعذيب والقهر والإذلال للإنسان!؟
من أنتج الطائرات بدون طيار والتي لا تفرق بين طفل وشيخ وامرأة!؟
من هو الذي قاد حربا دمرت دولا ومدنا وملايين من البشر في العراق وأفغانستان وليس أفرادا يعدون على أصابع اليد!؟
من يملك وكالات الاستخبارات التي تقتل وتغتال وتنتهك حرمة الإنسان بلا حساب!؟
من يملك حق الفيتو ليمنع كل عدل ويدعم كل ظلم وبغي!؟
من سرق ثروات المساكين والأيتام وتركهم نهبة للجوع والأمراض!؟
من صمت عن جريمة قتل أهل رابعة!؟
من صمت عن جريمة المسجد الأحمر!؟
من صمت عن جرائم بورما!؟
من دمر غزة مرات ومرات!؟
من حاصر مدنا بأكملها ليموت أهلها جوعا ومرضا!؟
من؟ ومن ................!!!!!!...؟؟؟؟؟؟؟؟
أسئلة كثيرة لابد أن تدور في مخيلة كل من يتابع هذا الكم الهائل من مؤتمرات وندوات وتحالفات تندد بالإرهاب وهي هي تصنع الإرهاب وتدعمه وتموله وتسوق وتصفق له!؟
إن أقرب مثال لما تراه هو أن تتخيل معي ---- ذلك الجيش المدجج بكل أنواع الأسلحة اقتحم مدينة ودمر بيوتها وحرق أشجارها وسفك دماء أهلها وقتل أطفالها واستباح نساءها فلما ولى ذلك الجيش وأنهى مهمته جاء مندوب من هيئة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن ليتابع الأوضاع عن كثب فرأى طفلا يخرج من بين الركام يصيح باكيا يحمل حجرا يحاول أن يدرك ولو أثرا لأحد أولئك السفاحين المعتدين من الجيش الظالم فأمسك ذلك المندوب الطفل المقهور المفجوع وقيد يديه ورجليه وصاح به يا إرهابي!! لم ترمي غيرك بالحجارة ثم أخذه وكتب على صدره باللون الأحمر: الإرهابي رقم (1)!!!
وبعث بها إلى وكالات الأنباء والمنظمات الدولية لاتخاذ إجراء حازم حيال الطفل ومدينته!!!؟؟؟
لابد لعلماء المسلمين ومفكريه وعقلائه من الاعلاميين والسياسيين الذين يغارون على دينهم وأمتهم من بيان الحق جليا ورد الأمور إلى نصابها. إحقاقا للحق وإبطالا للباطل دون محاباة لأهل غلو أو أهل تفريط فكلاهما طرفان مذمومان.
لابد لهؤلاء العلماء والعقلاء والمفكرين أن يبينوا الحق دون خوف أو تردد. هذا الصمت غير المبرر جعل من الكاتب الألماني دانيال باكس يعجب من تقاعس المسلمين بمختلف شرائحهم في بيان الحقيقة ومن هو صانع الإرهاب. مع انه وبدون مواربة أشار بأصابع الاتهام إلى العالم الغربي وهم قومه وعشيرته!!؟؟
فالإسلام دين عظيم راسخ في العدل والإحسان والبشرية هي اليوم أحوج ما تكون إلى تعاليمه ومبادئه وآدابه حتى تخرج من أزمتها الأخلاقية.
إن الأمة الإسلامية هي المؤهلة لقيادة العالم الى بر الامن والامان والسلام وليست دول الكفر والبغي والاستبداد.
امة الإسلام هي الأمة العادلة لأن سياستها تنطلق من مبادئ دينها المرتكز على قيم العدل والإحسان حتى في حالات الحرب والمواجهة لا يسمح لأي مسلم أن يتجاوز الحد المشروع فالأمر ليس إلى البشر ولا إلى أهوائهم ولكنه أمر الله وشرعه وعدله وميزانه القويم الذي لا اعوجاج فيه.
فلا غلو ولا تطرف ولا تفريط ولا إفراط ولا انتقامات شخصية مهما بلغت منزلة صاحبها فقد عاتب الله رسوله صلى الله عليه وسلم حين أغاظه المشركون في عمه حمزة رضي الله عنه واشتد غضبه مما فعلوا وتوعدهم إن أظفره الله بهم أن ينتقم منهم جزاء ما فعلوا، فأرشده ربه مخاطبا إياه بقوله: "ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون".
لقد استثمر هؤلاء الغربيون ما يملكون من قوة سياسية وعسكرية وإعلامية مع ضعف وخوف لدى كثير من المسلمين. ومن ثم استطاع أولئك الغربيون ايهام المستمع بأن الإسلام والمسلمين هم الإرهابيون بل وخاصة أهل السنة منهم.
وإن المتابع لهذا الجدل الدائر والذي يغذيه إرهاب إعلامي وسياسي وأمني ليعجب كيف تنقلب الحقائق ويصبح الحق باطلا والباطل حقا.
هناك أسئلة مشروعة لكل باحث عن الحقيقة لابد وأن يسألها لتحديد الجهة التي تستحق أن توصف بالإرهاب.
وقبل إيراد هذه التساؤلات لابد من تحديد المفهوم الشرعي لمدلول هذا المصطلح بعيدا عن مصطلحه اللفظي "إرهاب".
ولعل أقرب مصطلح لهذه الكلمة هو التعبير عنها بالظلم والبغي بغير حق.
والإسلام هو من أشد الشرائع السماوية تحريما للظلم والبغي فقد جاء في الحديث القدسي "يقول الله عز وجل: إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا" وأجمع آية في القران أمرت بالعدل والإحسان ونهت عن الظلم والبغي والعدوان "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون" وفي الحديث: "ما من ذنب أحرى أن يعجل الله عقوبته في الدنيا قبل الآخرة من البغي وقطيعة الرحم".
ولن أستطرد في بيان الأدلة الشرعية التي تحرم الظلم والبغي والعدوان بغير حق مهما كان حجمه ومقداره ومن أي جهة صدر فشريعة الإسلام هي شريعة العدل والإحسان بلا منازع.
أعود لأطرح بعض الأسئلة المشروعة والتي لابد لكل عاقل أن تنقدح في ذهنه عندما يتأمل هذه الحرب الإعلامية التي تشن على الإسلام والمسلمين من أعداء الملة والدين:
من أنتج السلاح النووي!؟
من أول من استخدم السلاح النووي!؟ ودمر مدنا بأكملها في اليابان!؟
من أنتج الأسلحة المدمرة من كيميائية وبيولوجية وجرثومية!؟
من صنع أدوات التعذيب والقهر والإذلال للإنسان!؟
من أنتج الطائرات بدون طيار والتي لا تفرق بين طفل وشيخ وامرأة!؟
من هو الذي قاد حربا دمرت دولا ومدنا وملايين من البشر في العراق وأفغانستان وليس أفرادا يعدون على أصابع اليد!؟
من يملك وكالات الاستخبارات التي تقتل وتغتال وتنتهك حرمة الإنسان بلا حساب!؟
من يملك حق الفيتو ليمنع كل عدل ويدعم كل ظلم وبغي!؟
من سرق ثروات المساكين والأيتام وتركهم نهبة للجوع والأمراض!؟
من صمت عن جريمة قتل أهل رابعة!؟
من صمت عن جريمة المسجد الأحمر!؟
من صمت عن جرائم بورما!؟
من دمر غزة مرات ومرات!؟
من حاصر مدنا بأكملها ليموت أهلها جوعا ومرضا!؟
من؟ ومن ................!!!!!!...؟؟؟؟؟؟؟؟
أسئلة كثيرة لابد أن تدور في مخيلة كل من يتابع هذا الكم الهائل من مؤتمرات وندوات وتحالفات تندد بالإرهاب وهي هي تصنع الإرهاب وتدعمه وتموله وتسوق وتصفق له!؟
إن أقرب مثال لما تراه هو أن تتخيل معي ---- ذلك الجيش المدجج بكل أنواع الأسلحة اقتحم مدينة ودمر بيوتها وحرق أشجارها وسفك دماء أهلها وقتل أطفالها واستباح نساءها فلما ولى ذلك الجيش وأنهى مهمته جاء مندوب من هيئة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن ليتابع الأوضاع عن كثب فرأى طفلا يخرج من بين الركام يصيح باكيا يحمل حجرا يحاول أن يدرك ولو أثرا لأحد أولئك السفاحين المعتدين من الجيش الظالم فأمسك ذلك المندوب الطفل المقهور المفجوع وقيد يديه ورجليه وصاح به يا إرهابي!! لم ترمي غيرك بالحجارة ثم أخذه وكتب على صدره باللون الأحمر: الإرهابي رقم (1)!!!
وبعث بها إلى وكالات الأنباء والمنظمات الدولية لاتخاذ إجراء حازم حيال الطفل ومدينته!!!؟؟؟
لابد لعلماء المسلمين ومفكريه وعقلائه من الاعلاميين والسياسيين الذين يغارون على دينهم وأمتهم من بيان الحق جليا ورد الأمور إلى نصابها. إحقاقا للحق وإبطالا للباطل دون محاباة لأهل غلو أو أهل تفريط فكلاهما طرفان مذمومان.
لابد لهؤلاء العلماء والعقلاء والمفكرين أن يبينوا الحق دون خوف أو تردد. هذا الصمت غير المبرر جعل من الكاتب الألماني دانيال باكس يعجب من تقاعس المسلمين بمختلف شرائحهم في بيان الحقيقة ومن هو صانع الإرهاب. مع انه وبدون مواربة أشار بأصابع الاتهام إلى العالم الغربي وهم قومه وعشيرته!!؟؟
فالإسلام دين عظيم راسخ في العدل والإحسان والبشرية هي اليوم أحوج ما تكون إلى تعاليمه ومبادئه وآدابه حتى تخرج من أزمتها الأخلاقية.
إن الأمة الإسلامية هي المؤهلة لقيادة العالم الى بر الامن والامان والسلام وليست دول الكفر والبغي والاستبداد.
امة الإسلام هي الأمة العادلة لأن سياستها تنطلق من مبادئ دينها المرتكز على قيم العدل والإحسان حتى في حالات الحرب والمواجهة لا يسمح لأي مسلم أن يتجاوز الحد المشروع فالأمر ليس إلى البشر ولا إلى أهوائهم ولكنه أمر الله وشرعه وعدله وميزانه القويم الذي لا اعوجاج فيه.
فلا غلو ولا تطرف ولا تفريط ولا إفراط ولا انتقامات شخصية مهما بلغت منزلة صاحبها فقد عاتب الله رسوله صلى الله عليه وسلم حين أغاظه المشركون في عمه حمزة رضي الله عنه واشتد غضبه مما فعلوا وتوعدهم إن أظفره الله بهم أن ينتقم منهم جزاء ما فعلوا، فأرشده ربه مخاطبا إياه بقوله: "ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون".
تعليق