العلاقات الروسية التركية دخلت منعطفا جديدا مع بدء التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، وخرق الطيران الروسي المجال الجوي التركي مرتين، واستدعاء السفير الروسي في أنقرة إلى وزارة الخارجية التركية احتجاجا على هذا الانتهاك، ولا يُعرف بالضبط أين يمكن أن يؤدي هذا المنعطف بعلاقات أنقرة مع موسكو.
البلدان بينهما مصالح اقتصادية، ولكن التطورات الأخيرة أثارت علامات استفهام حول مستقبل العلاقات الروسية التركية، وزاد تصريح رئيس الجمهورية التركي أثناء توجهه إلى اليابان في زيارة رسمية تساؤلات المراقبين والمحللين، حين قال إن التفسيرات الروسية لانتهاكات المجال الجوي غير مقنعة، كما أشار إلى أن تركيا بإمكانها أن تحصل على الغاز الطبيعي من أماكن أخرى غير روسيا، وأن دولا أخرى يمكن أن تبني محطة «أكُّويو» النووية إن لم يشيدها الروس، في إشارة إلى المحطة النووية المزمع إقامتها جنوب البلاد.
روسيا قد تخسر أكبر مستورد لغازها الطبيعي، في ظل وجود بدائل أخرى يمكن أن تلجأ إليها تركيا لتلبية احتياجاتها، وفي هذه الحالة ستكون روسيا هي الخاسرة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها والحصار المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية بعد تدخلها في أوكرانيا. أما محطة «أكُّويو» النووية فبعد تصريح أردوغان مباشرة أعلنت شركة توشيبا اليابانية أنها مستعدة لتولي تشييد المحطة.
الرسالة التي بعثها الرئيس التركي إلى القيادة الروسية من خلال التصريحات التي أدلى بها في طريقه إلى طوكيو وصلت إلى موسكو، حيث قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بسكوف إن السلطات الروسية قامت بإبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي انتقد التدخل العسكري الروسي في سوريا، مضيفا أن روسيا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع تركيا وتأمل في تطويرها وأن العلاقات بين البلدين قائمة على مصالح مشتركة تلبي حاجات الشعبين الروسي والتركي.
الأزمة الحالية بين تركيا وروسيا تشبه إلى حد كبير الأزمة التي تشهدها العلاقات التركية الإيرانية. وكانت أنقرة حريصة على تعزيز علاقاتها مع طهران في إطار استراتيجية «تصفير المشاكل مع الجيران»، إلا أن رياح الربيع العربي عموما والثورة السورية على وجه الخصوص رمت البلدين الجارين إلى طرفي النقيض. ومهما حاول البلدان تحييد خلافاتهما بشأن سوريا فإن الثورة السورية ألقت بظلالها على العلاقات التركية الإيرانية وأوصلتها إلى مستواها الحالي الذي يصفه المراقبون بــ «الأسوأ منذ سنوات». ورغم تأزم العلاقات بين تركيا وإيران، وتصريحات مستفزة وتهديدات يطلقها القادة الإيرانيون الفينة بين الأخرى، وهجوم الإعلام الإيراني المتواصل على تركيا وقادتها، فإن البلدين لم تقع بينهما حتى الآن مواجهة مسلحة.
روسيا، مثل إيران، وقفت في وجه رياح الربيع العربي ومطالب الشعوب بالحرية والكرامة، ودعمت نظام الأسد السفاح بقوة في حربه القذرة ضد الشعب السوري. وقد يؤدي استمرار روسيا في تدخلها العسكري المباشر في سوريا إلى تدهور العلاقات التركية الروسية، ولكنه من غير المتوقع أن تواجه تركيا الدب الروسي وحدها، بل المتوقع أن تواجهه تحت مظلة حلف شمال الأطلسي وبالتعاون مع حلفائها الإقليميين. ويشير إلى ذلك، تذكير أردوغان بأن المجال الجوي التركي هو في الوقت نفسه جزء من المجال الجوي للناتو وأن الاعتداء على تركيا يعتبر الاعتداء على الناتو، فيما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، في تعليقه على انتهاك طائرات روسية المجال الجوي التركي خلال تنفيذ ضربات جوية في سوريا، إن الحلف مستعد لإرسال قوات إلى تركيا للدفاع عنها ضد تهديدات على حدودها الجنوبية.
العلاقات التركية الروسية تطورت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، رغم اختلاف وجهات نظر أنقرة وموسكو في ملفات عديدة، واستطاع البلدان الحفاظ على علاقات اقتصادية جيدة في إطار المصالح المتبادلة، إلا أن هناك غيوما سوداء تخيم هذه الأيام على سماء العلاقات بين أنقرة وموسكو، ولا أحد يدري متى تنجلي.
البلدان بينهما مصالح اقتصادية، ولكن التطورات الأخيرة أثارت علامات استفهام حول مستقبل العلاقات الروسية التركية، وزاد تصريح رئيس الجمهورية التركي أثناء توجهه إلى اليابان في زيارة رسمية تساؤلات المراقبين والمحللين، حين قال إن التفسيرات الروسية لانتهاكات المجال الجوي غير مقنعة، كما أشار إلى أن تركيا بإمكانها أن تحصل على الغاز الطبيعي من أماكن أخرى غير روسيا، وأن دولا أخرى يمكن أن تبني محطة «أكُّويو» النووية إن لم يشيدها الروس، في إشارة إلى المحطة النووية المزمع إقامتها جنوب البلاد.
روسيا قد تخسر أكبر مستورد لغازها الطبيعي، في ظل وجود بدائل أخرى يمكن أن تلجأ إليها تركيا لتلبية احتياجاتها، وفي هذه الحالة ستكون روسيا هي الخاسرة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها والحصار المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية بعد تدخلها في أوكرانيا. أما محطة «أكُّويو» النووية فبعد تصريح أردوغان مباشرة أعلنت شركة توشيبا اليابانية أنها مستعدة لتولي تشييد المحطة.
الرسالة التي بعثها الرئيس التركي إلى القيادة الروسية من خلال التصريحات التي أدلى بها في طريقه إلى طوكيو وصلت إلى موسكو، حيث قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بسكوف إن السلطات الروسية قامت بإبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي انتقد التدخل العسكري الروسي في سوريا، مضيفا أن روسيا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع تركيا وتأمل في تطويرها وأن العلاقات بين البلدين قائمة على مصالح مشتركة تلبي حاجات الشعبين الروسي والتركي.
الأزمة الحالية بين تركيا وروسيا تشبه إلى حد كبير الأزمة التي تشهدها العلاقات التركية الإيرانية. وكانت أنقرة حريصة على تعزيز علاقاتها مع طهران في إطار استراتيجية «تصفير المشاكل مع الجيران»، إلا أن رياح الربيع العربي عموما والثورة السورية على وجه الخصوص رمت البلدين الجارين إلى طرفي النقيض. ومهما حاول البلدان تحييد خلافاتهما بشأن سوريا فإن الثورة السورية ألقت بظلالها على العلاقات التركية الإيرانية وأوصلتها إلى مستواها الحالي الذي يصفه المراقبون بــ «الأسوأ منذ سنوات». ورغم تأزم العلاقات بين تركيا وإيران، وتصريحات مستفزة وتهديدات يطلقها القادة الإيرانيون الفينة بين الأخرى، وهجوم الإعلام الإيراني المتواصل على تركيا وقادتها، فإن البلدين لم تقع بينهما حتى الآن مواجهة مسلحة.
روسيا، مثل إيران، وقفت في وجه رياح الربيع العربي ومطالب الشعوب بالحرية والكرامة، ودعمت نظام الأسد السفاح بقوة في حربه القذرة ضد الشعب السوري. وقد يؤدي استمرار روسيا في تدخلها العسكري المباشر في سوريا إلى تدهور العلاقات التركية الروسية، ولكنه من غير المتوقع أن تواجه تركيا الدب الروسي وحدها، بل المتوقع أن تواجهه تحت مظلة حلف شمال الأطلسي وبالتعاون مع حلفائها الإقليميين. ويشير إلى ذلك، تذكير أردوغان بأن المجال الجوي التركي هو في الوقت نفسه جزء من المجال الجوي للناتو وأن الاعتداء على تركيا يعتبر الاعتداء على الناتو، فيما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، في تعليقه على انتهاك طائرات روسية المجال الجوي التركي خلال تنفيذ ضربات جوية في سوريا، إن الحلف مستعد لإرسال قوات إلى تركيا للدفاع عنها ضد تهديدات على حدودها الجنوبية.
العلاقات التركية الروسية تطورت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، رغم اختلاف وجهات نظر أنقرة وموسكو في ملفات عديدة، واستطاع البلدان الحفاظ على علاقات اقتصادية جيدة في إطار المصالح المتبادلة، إلا أن هناك غيوما سوداء تخيم هذه الأيام على سماء العلاقات بين أنقرة وموسكو، ولا أحد يدري متى تنجلي.