مصدر عسكري غربي: جميع طاقات الغرب لا تساوي 10% من قدرات روسيا في إدارة الحرب الإلكترونية
تؤكد مصادر عسكرية في واشنطن والناتو أن روسيا توصلت إلى قدرات هائلة في إدارة الحرب الإلكترونية وأن جميع الطاقات الغربية لا تساوي 10% مما لديها.
الجنرال بين خوجيس قائد قوات الناتو البرية في أوروبا، لفت النظر في حديث نشرته "Defense News" إلى أن الأمريكيين يجهلون قدرات روسيا الفعلية في خوض الحرب الإلكترونية.
وأضاف أن قدرات الجيش الروسي في هذا المجال مذهلة، إذ يمتلك خلافا لنظيره الأمريكي تشكيلات خاصة تعنى بإدارة الحرب الإلكترونية، وأن التشكيلات الروسية هذه قادرة على تعطيل شبكات اتصال قيادات العمليات وإدارة القوات المعادية.
لوري باكهوت الرئيس السابق لدائرة الحرب الإلكترونية لدى القوات البرية الأمريكية من جهته قال في هذا الصدد: "مشكلتنا الرئيسية على هذا الصعيد، تكمن في أننا لم نشتبك مع روسيا طوال بضعة عقود في أي حرب تشويش مباشرة، الأمر الذي يجعلنا جاهلين كيفية المواجهة في حال نشوب حرب كهذه معها. نحن نفتقد إلى التكتيك وتسلسل الخطوات، وغير مهيئين أبدا للقتال في ظل اتصالات مشلولة".
وأضاف: "لدينا استخبارات جيدة، وباستطاعتنا التنصت على مدار الساعة، إلا أن قدراتنا في تعطيل اتصالات العدو لا تساوي 10% مما لدى الجيش الروسي في هذا المجال".
صحيفة "New York Times" أشارت في تعليق بهذا الصدد إلى قلق البنتاغون الكبير حيال النشاط الملحوظ الذي تبديه الغواصات والسفن الروسية في الآونة الأخيرة. وكتبت أن ما يثير توجس واشنطن بشكل خاص، اقتراب هذه السفن والغواصات من كابلات الانترنيت والاتصال الليفية التي تربط الولايات المتحدة بالعالم. ولفتت الصحيفة النظر إلى ما أعلنته واشنطن مؤخرا عن إطلاق برنامج خاص يهدف إلى كسر هذا الخطر، لكنها أشارت إلى أنه سيستغرق تطبيقه 12 عاما.
ونقلت عن مصادر استخباراتية وعسكرية أمريكية مخاوفها إزاء احتمال إقدام روسيا على قطع هذه الكابلات في حال احتدام التوتر أو نشوب نزاع بينها والغرب.
وعبرت مصادر الصحيفة عن قلقها تجاه سيناريو كهذا، مشيرة إلى خطره الكبير على الولايات المتحدة والغرب نظرا لأن قطع الانترنيت والاتصالات سينعكس على أداء الحكومات والأعمال والمواطن العادي.
وأعادت الصحيفة ومصادرها إلى الأذهان سفينة "يانتار" الروسية عندما أبحرت بمحاذاة الساحل الشرقي للولايات المتحدة قاصدة كوبا في سبتمبر/أيلول الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصدرها أن السفينة الروسية المذكورة التي تؤكد روسيا أنها مخصصة لبحوث في جغرافيا المحيط، ليست إلا "سفينة تجسس" وأنها أنزلت إلى الأعماق في رحلتها المشار إليها جهازي غوص عميق، عاينا كابلات انترنيت واتصالات تمتد إلى قاعدة غوانتانامو البحرية الأمريكية.
مايكل سيكريست الخبير في العلاقات الدولية أشار في بحث أعده حول نقاط ضعف كابلات الأعماق إلى أن ما يقلق البنتاغون في نشاطات روسيا، أنها وعلى ما يبدو، تبحث عن مواضع الضعف في الكابلات الممتدة في الأعماق السحيقة لتعطيلها لدى الضرورة، نظرا لتعذر إصلاحها أو الكشف عن الجزء المعطل منها، بما يشل اتصالات الخصم ويعميه ويصمه.
وذكر سيكريت في بحثه أنه لن يتعذر على روسيا كشف مواقع الكابلات السرية المستخدمة في الاتصالات البحرية الأمريكية، وذلك استنادا إلى أن أماكن الكابلات المدنية معروفة وغير محاطة بالسرية، ما سيسهل عليها مهمة البحث.
المصدر: وكالات
تؤكد مصادر عسكرية في واشنطن والناتو أن روسيا توصلت إلى قدرات هائلة في إدارة الحرب الإلكترونية وأن جميع الطاقات الغربية لا تساوي 10% مما لديها.
الجنرال بين خوجيس قائد قوات الناتو البرية في أوروبا، لفت النظر في حديث نشرته "Defense News" إلى أن الأمريكيين يجهلون قدرات روسيا الفعلية في خوض الحرب الإلكترونية.
وأضاف أن قدرات الجيش الروسي في هذا المجال مذهلة، إذ يمتلك خلافا لنظيره الأمريكي تشكيلات خاصة تعنى بإدارة الحرب الإلكترونية، وأن التشكيلات الروسية هذه قادرة على تعطيل شبكات اتصال قيادات العمليات وإدارة القوات المعادية.
لوري باكهوت الرئيس السابق لدائرة الحرب الإلكترونية لدى القوات البرية الأمريكية من جهته قال في هذا الصدد: "مشكلتنا الرئيسية على هذا الصعيد، تكمن في أننا لم نشتبك مع روسيا طوال بضعة عقود في أي حرب تشويش مباشرة، الأمر الذي يجعلنا جاهلين كيفية المواجهة في حال نشوب حرب كهذه معها. نحن نفتقد إلى التكتيك وتسلسل الخطوات، وغير مهيئين أبدا للقتال في ظل اتصالات مشلولة".
وأضاف: "لدينا استخبارات جيدة، وباستطاعتنا التنصت على مدار الساعة، إلا أن قدراتنا في تعطيل اتصالات العدو لا تساوي 10% مما لدى الجيش الروسي في هذا المجال".
صحيفة "New York Times" أشارت في تعليق بهذا الصدد إلى قلق البنتاغون الكبير حيال النشاط الملحوظ الذي تبديه الغواصات والسفن الروسية في الآونة الأخيرة. وكتبت أن ما يثير توجس واشنطن بشكل خاص، اقتراب هذه السفن والغواصات من كابلات الانترنيت والاتصال الليفية التي تربط الولايات المتحدة بالعالم. ولفتت الصحيفة النظر إلى ما أعلنته واشنطن مؤخرا عن إطلاق برنامج خاص يهدف إلى كسر هذا الخطر، لكنها أشارت إلى أنه سيستغرق تطبيقه 12 عاما.
ونقلت عن مصادر استخباراتية وعسكرية أمريكية مخاوفها إزاء احتمال إقدام روسيا على قطع هذه الكابلات في حال احتدام التوتر أو نشوب نزاع بينها والغرب.
وعبرت مصادر الصحيفة عن قلقها تجاه سيناريو كهذا، مشيرة إلى خطره الكبير على الولايات المتحدة والغرب نظرا لأن قطع الانترنيت والاتصالات سينعكس على أداء الحكومات والأعمال والمواطن العادي.
وأعادت الصحيفة ومصادرها إلى الأذهان سفينة "يانتار" الروسية عندما أبحرت بمحاذاة الساحل الشرقي للولايات المتحدة قاصدة كوبا في سبتمبر/أيلول الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصدرها أن السفينة الروسية المذكورة التي تؤكد روسيا أنها مخصصة لبحوث في جغرافيا المحيط، ليست إلا "سفينة تجسس" وأنها أنزلت إلى الأعماق في رحلتها المشار إليها جهازي غوص عميق، عاينا كابلات انترنيت واتصالات تمتد إلى قاعدة غوانتانامو البحرية الأمريكية.
مايكل سيكريست الخبير في العلاقات الدولية أشار في بحث أعده حول نقاط ضعف كابلات الأعماق إلى أن ما يقلق البنتاغون في نشاطات روسيا، أنها وعلى ما يبدو، تبحث عن مواضع الضعف في الكابلات الممتدة في الأعماق السحيقة لتعطيلها لدى الضرورة، نظرا لتعذر إصلاحها أو الكشف عن الجزء المعطل منها، بما يشل اتصالات الخصم ويعميه ويصمه.
وذكر سيكريت في بحثه أنه لن يتعذر على روسيا كشف مواقع الكابلات السرية المستخدمة في الاتصالات البحرية الأمريكية، وذلك استنادا إلى أن أماكن الكابلات المدنية معروفة وغير محاطة بالسرية، ما سيسهل عليها مهمة البحث.
المصدر: وكالات
تعليق