كفــــــــــــــاءة قراميـــــــــد الـــــــــــدروع التفاعليــــــــــــة المتفجـــــــرة
تجـــاه مقذوفـــات الطاقـــة الحركيـــة
كفاءة وفاعلية الدروع التفاعلية تجاه تخفيض قدرات الخوارق الطويلة لقذائف الطاقة الحركية long rod penetrator مرتبطة بدرجه كبيره بحساسية المادة المتفجرة المضغوطة بين الصفيحتين المعدنيتين ، والتي يفترض أن يتأكد ويحسم انفجارها عند سرعة ارتطام منخفضة للخارق ، مقدرة مبدئياً بنحو 1300-1500 م/ث (يمكن التحكم بهذه الحسابات زيادة أو نقصان عن طريق التحكم بمستويات حساسية المادة المتفجرة للوحدة التفاعلية) . آلية المواجهة التي تمارسها قراميد الدروع التفاعلية تتمثل بطاقة الانفجار explosive energy ، وكذلك طيران الصفائح المعدنية الأمامية والخلفية ، التي يتحدد عملها إما بحرف الخارق وتغيير مساره deflection ، أو تحطيمه وتجزيئه لقطع صغيره غير فاعله . لهذا السبب ، صفائح وحدات الدروع التفاعلية الحديثة تصنع من معادن ذات صلابة عاليه وسماكة أكبر من تلك التي اعتمدت لمواجهة مقذوفات الشحنات المشكلة فقط . كما أن طبقة المتفجرات تكون هنا أكثر سماكة (كما هو مشاهد في التدريع التفاعلي الروسي Kontakt-5) . إن تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية بالنسبة للدروع التفاعلية ، معتمد ولحد كبير على نوعية وجودة المادة المتفجرة وسرعة انفجارها . وفي الحقيقة فإن هناك العديد من العناصر التي تحدد فاعلية هذا النوع من الدروع تجاه خوارق قذائف الطاقة الحركية ، يمكن إيجازها بالتالي : حجم وشكل صفائح التدريع التفاعلي ، سماكة الصفائح ومادتها ، قوة مقاومة الصفيحة وكثافتها ، زاوية هجوم الخارق القادم ، حساسية المادة المتفجرة ، سرعة انفجار المادة المتفجرة ، كثافة المادة المتفجرة .تجـــاه مقذوفـــات الطاقـــة الحركيـــة
وللتفصيل نقول أن تأثير العرقلة disruptive effect للدرع التفاعلي على الخارق الطويل ، يتضمن عمل كلتا الصفيحة الأمامية والصفيحة الخلفية على الخارق بقصد حرفه deflected أو تمزيقه وتحطيمه fragmented (تختلف سماكة الصفائح العليا والسفلي في قراميد الدروع التفاعلية ، وعادة ما تكون الصفيحة الأمامية العليا أقل سمكاً ويمكن أن يكون العكس حسب نمط التصميم) . ويطلق على العمل الجماعي للصفيحتين الأمامية والخلفية اسم "تأثير القص العكسي" scissor effect ، في حين يطلق على عمل الصفيحة الخلفية وحدها اسم "الارتداد" ricochet . فحاصل عمليه انفجار المادة المتفجرة يولد ارتفاعاً حاداً في الضغط ، يتسبب في انفصال وتحرك الصفيحتين الأمامية والخلفية عن بعضهم البعض ، وطيرانهم بشكل سريع باتجاهين متعارضين . في هذه الحالة تتفاعل الصفيحة الأمامية المتحركة مع قضيب خارق قذيفة الطاقة الحركية ، وتتسبب بحرفه deviate عن وجهته ومساره الأصلي .. لقد أثبتت الاختبارات التجريبية المحاكية للواقع ، أن الخارق عند اتصاله المادي مع الصفيحة المعدنية الأولى ، يتبنى بشكل مستمر ومتواصل إحداث عملية ثقب وتمزيق على هيئة شريط أو نطاق قصي ضيق narrow stripخلال الصفيحة التي اتصل معها . هذا الشريط يعمل كنقطة ارتكاز للخارق ويتسبب في حرفه بشده عن وجهة طيرانه الأصلية (وزن الصفيحة الأمامية التي تضطلع بمهمة الاشتباك الابتدائي مع الخارق ، يكون عادة أقل من وزن الصفيحة الخلفية بنسبة 50% ، حيث تضطلع هذه الأخيرة بالدور الأبرز في عملية الاعتراض ، والأمر بالنهاية مرتبط ومرهون بالتصميم وزاوية ميلان صفائح التدريع التفاعلي) . لقد أكدت الاختبارات أيضاً أن حدوث التفاعل بين قضيب الخارق والصفيحة الخلفية للوحدة التفاعلية أثناء عملية الاختراق ، مرتبط بشكل رئيس بزاوية ميلان الوحدة التفاعلية نسبة للخارق ، وكذلك بطاقة الانفجار explosive energy ، فكلما زادت حدة هذه الزاوية وارتفعت طاقة الانفجار ، كلما انخفضت معه احتمالية الاتصال بين الخارق والصفيحة الخلفية .
تعليق