اهتمام عالمى بفريق بحثى سكندرى نجح فى التوصل لأرخص تقنية لتحلية المياه.. وتجاهل مصرى للابتكار
توصل فريق بحثى من جامعة الإسكندرية إلى تقنية جديدة لتحلية المياه باستخدام الأغشية بمعدل تكاليف منخفضة مقارنة بالتكنولوجيا العالمية لتحلية المياه، وتصدرت نتائج الدراسة البحثية، التى أجراها 4 باحثين، عدد صحيفة «ساينس مونيتور» الأمريكية منذ أيام، ووصفته بالحل السحرى لأزمة الشح المائى، وذلك عقب نشر النتائج فى دورية علمية عالمية «the journal Water Science and Technology»، فى الوقت الذى يشكو فيه الفريق البحثى من التجاهل المصرى للاختراع، وعدم الحصول على براءة اختراع لهذه التقنية من مكتب براءات الاختراع التابع لأكاديمية البحث العلمى منذ عام 2012.
«توصلنا للابتكار المصرى بأقل التكاليف»، قال الدكتور أحمد الشافعى، عضو الفريق البحثى، موضحاً أن مجموعة من الباحثين بجامعة الإسكندرية هم (الدكتورة منى نعيم، أستاذ بقسم الهندسة الكيميائية، والدكتور محمود عليوة، رئيس قسم التطوير فى الأكاديمية العربية للنقل البحرى، والدكتورة عبير منير، بمركز علوم البحار والمصايد) حصلوا على تمويل من صندوق العلوم والتكنولوجيا، منذ عامين، لتمويل بحث عن تقنية التبخير الغشائى لتحلية المياه.
حصل الفريق البحثى على مليون جنيه ليتوصل بعدها بعام لتقنية هى الأرخص عالمياً فى تحلية المياه، كما ذكر «الشافعى» باستخدام مواد بسيطة وغير مكلفة لتصنيع الأغشية محلياً لتحلية المياه عند درجة حرارة 50 مئوية، أى أن التقنية توفر استخدام التيار الكهربى مقارنة بالتقنيات الأخرى التى تستهلك طاقة لتسخين المياه قبل تمريرها على الأغشية للتحلية.
توصل الفريق، بحسب «الشافعى» لتحلية 7 لترات مياه لكل متر مربع من المياه المالحة فى الساعة، والحصول على مياه محلاة تعد أنقى من المياه العذبة بواقع تركيز أقل من 100 جزء فى المليون للعناصر المالحة، فى حين أن المياه العذبة تصل نسبة الملوحة فيها إلى 200 جزء فى المليون لدرجة أن الفريق كان يضطر لوضع الملح أحياناً لتذوق المياه، بحسب وصف عضو الفريق البحثى. وأشار «الشافعى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن تقنية التناضح العكسى المعروفة عالمياً لتحلية المياه، وتحتكرها شركات عالمية محدودة، استطاع الفريق المصرى أن يقدم تكنولوجيا أرخص بكثير فى التحلية، ربع التكلفة الحالية، وأكثر وفراً للكهرباء. ما جعل العديد من الشركات العالمية تعرض على الفريق البحثى تبنى المشروع وتمويله، إلا أن الفريق رفض على أمل استجابة صانع القرار المصرى لهذا الابتكار.
وعرضت نتائج الورقة البحثية فى مؤتمر للجمعية العالمية للمياه، ويعمد الفريق البحثى كما ذكر «الشافعى» لتصنيع نموذج مصغر من جهاز التحلية خلال الأيام المقبلة، ليسهل استخدام نتائج البحث بإنتاج 50 لتراً من المياه المحلاة يومياً، ويمكن أن تصل إلى ألف لتر يومياً فى حال توسيع المشروع.
وكشف «الشافعى» أن الفريق البحثى تقدم للحصول على براءة اختراع لهذه التقنية من مكتب براءات الاختراع التابع لأكاديمية البحث العلمى منذ عام 2012، دون جدوى. وأشار «الشافعى» إلى أن الابتكار يمكن تطبيقه لاستصلاح 2 مليون فدان فى منطقة العلمين، التى بها مياه مالحة يمكن تحليتها واستزراع هذه المنطقة بالكامل، وتحويلها لمنطقة واعدة. بجانب تحلية مياه الصرف الزراعى التى تصل ملوحتها إلى 5 آلاف جزء فى المليون لتصل إلى 50 جزءاً فى المليون بعد استخدام تقنية التحلية.
وأضاف: تقدم الفريق البحثى بمشروع آخر للتمويل من صندوق العلوم والتكنولوجيا يهدف لتحلية المياه من خلال الأنابيب بدلاً من الأغشية للاستخدام الزراعى، لأول مرة، أى أن الأنابيب تمر من خلالها المياه المالحة لتصل مياهاً عذبة للأرض الزراعية، إلا أن الفريق لم يتلق موافقة حتى الآن على تمويل المقترح البحثى.
مجلة «ساينس مونيتور» تبرز نتائج الدراسة على موقعها الإلكترونى
http://www.elwatannews.com/news/details/829789
توصل فريق بحثى من جامعة الإسكندرية إلى تقنية جديدة لتحلية المياه باستخدام الأغشية بمعدل تكاليف منخفضة مقارنة بالتكنولوجيا العالمية لتحلية المياه، وتصدرت نتائج الدراسة البحثية، التى أجراها 4 باحثين، عدد صحيفة «ساينس مونيتور» الأمريكية منذ أيام، ووصفته بالحل السحرى لأزمة الشح المائى، وذلك عقب نشر النتائج فى دورية علمية عالمية «the journal Water Science and Technology»، فى الوقت الذى يشكو فيه الفريق البحثى من التجاهل المصرى للاختراع، وعدم الحصول على براءة اختراع لهذه التقنية من مكتب براءات الاختراع التابع لأكاديمية البحث العلمى منذ عام 2012.
«توصلنا للابتكار المصرى بأقل التكاليف»، قال الدكتور أحمد الشافعى، عضو الفريق البحثى، موضحاً أن مجموعة من الباحثين بجامعة الإسكندرية هم (الدكتورة منى نعيم، أستاذ بقسم الهندسة الكيميائية، والدكتور محمود عليوة، رئيس قسم التطوير فى الأكاديمية العربية للنقل البحرى، والدكتورة عبير منير، بمركز علوم البحار والمصايد) حصلوا على تمويل من صندوق العلوم والتكنولوجيا، منذ عامين، لتمويل بحث عن تقنية التبخير الغشائى لتحلية المياه.
حصل الفريق البحثى على مليون جنيه ليتوصل بعدها بعام لتقنية هى الأرخص عالمياً فى تحلية المياه، كما ذكر «الشافعى» باستخدام مواد بسيطة وغير مكلفة لتصنيع الأغشية محلياً لتحلية المياه عند درجة حرارة 50 مئوية، أى أن التقنية توفر استخدام التيار الكهربى مقارنة بالتقنيات الأخرى التى تستهلك طاقة لتسخين المياه قبل تمريرها على الأغشية للتحلية.
توصل الفريق، بحسب «الشافعى» لتحلية 7 لترات مياه لكل متر مربع من المياه المالحة فى الساعة، والحصول على مياه محلاة تعد أنقى من المياه العذبة بواقع تركيز أقل من 100 جزء فى المليون للعناصر المالحة، فى حين أن المياه العذبة تصل نسبة الملوحة فيها إلى 200 جزء فى المليون لدرجة أن الفريق كان يضطر لوضع الملح أحياناً لتذوق المياه، بحسب وصف عضو الفريق البحثى. وأشار «الشافعى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن تقنية التناضح العكسى المعروفة عالمياً لتحلية المياه، وتحتكرها شركات عالمية محدودة، استطاع الفريق المصرى أن يقدم تكنولوجيا أرخص بكثير فى التحلية، ربع التكلفة الحالية، وأكثر وفراً للكهرباء. ما جعل العديد من الشركات العالمية تعرض على الفريق البحثى تبنى المشروع وتمويله، إلا أن الفريق رفض على أمل استجابة صانع القرار المصرى لهذا الابتكار.
وعرضت نتائج الورقة البحثية فى مؤتمر للجمعية العالمية للمياه، ويعمد الفريق البحثى كما ذكر «الشافعى» لتصنيع نموذج مصغر من جهاز التحلية خلال الأيام المقبلة، ليسهل استخدام نتائج البحث بإنتاج 50 لتراً من المياه المحلاة يومياً، ويمكن أن تصل إلى ألف لتر يومياً فى حال توسيع المشروع.
وكشف «الشافعى» أن الفريق البحثى تقدم للحصول على براءة اختراع لهذه التقنية من مكتب براءات الاختراع التابع لأكاديمية البحث العلمى منذ عام 2012، دون جدوى. وأشار «الشافعى» إلى أن الابتكار يمكن تطبيقه لاستصلاح 2 مليون فدان فى منطقة العلمين، التى بها مياه مالحة يمكن تحليتها واستزراع هذه المنطقة بالكامل، وتحويلها لمنطقة واعدة. بجانب تحلية مياه الصرف الزراعى التى تصل ملوحتها إلى 5 آلاف جزء فى المليون لتصل إلى 50 جزءاً فى المليون بعد استخدام تقنية التحلية.
وأضاف: تقدم الفريق البحثى بمشروع آخر للتمويل من صندوق العلوم والتكنولوجيا يهدف لتحلية المياه من خلال الأنابيب بدلاً من الأغشية للاستخدام الزراعى، لأول مرة، أى أن الأنابيب تمر من خلالها المياه المالحة لتصل مياهاً عذبة للأرض الزراعية، إلا أن الفريق لم يتلق موافقة حتى الآن على تمويل المقترح البحثى.
مجلة «ساينس مونيتور» تبرز نتائج الدراسة على موقعها الإلكترونى
http://www.elwatannews.com/news/details/829789
تعليق