ما تعلنه روسيا عن دفعها وإرسالها مزيداً من المعدات العسكرية المتطورة إلى الشام، مصحوباً بتقدم لافت للثوار على الأرض في الريف الحلبي والحموي دليل واضح على بداية هزيمة عسكرية للروس، فليس ثمة تفسيراً عسكرياً آخر لهذا الدفع بالمعدات الجديدة سوى أن المعدات السابقة انهزمت في معركتها أو فشلت في إلحاق الهزيمة بالثوار، مع ضعف واضح في تقييم الوضع السوري على الرغم من مرور سنوات عليه، وعقود على علاقتهم الوثيقة مع النظام، لا سيما وأن الشهر الثاني ولج على الاحتلال الروسي للشام، ونحن نرى الهزيمة العسكرية للعصابة الطائفية أمام تقدم الثوار..
اللافت أن حسابات الحقل الروسي ممثلاً بالعصابة الطائفية لم يتفق مع بيدر الثوار على الأرض، فقد حسبت روسيا أنها بقصفها وتدميرها لقرى ومدن وبلدات سورية سترغم الثوار على التراجع وبالتالي الاستسلام، ولكن شهراً كاملاً أثبت عكس ذلك، فالثوار على الأرض يزدادون شراسة وتقدماً، وزاد الطين بلة التباينات والخلافات بين كفيلي العصابة الطائفية وهما إيران وروسيا، وتحديداً فيما يتصل بمصير طاغية الشام الأسد، فبينما تلمح روسيا إلى المساومة على رأسه، تعلن إيران عكس ذلك، وهو ما ينعكس سلباً على معنويات محازبي وعملاء النظام خلال قتالهم الثوار..
الواضح أن لا روسيا ولا إيران قادرتان بمفردهما على المساومة على رأس العصابة الطائفية ولذا تقدم كل واحدة منهما خطوة للأمام وأخرى للخلف في هذا المجال، وتبقى واشنطن والغرب بشكل عام يرقبون الوضع عن قرب وكثب وذلك انتظاراً لمزيد من التورط الروسي في الوحل السوري، فالعقلية الروسية على ما يبدو لا تقبل القسمة ولا أنصاف الحلول وإنما يسير الدب الروسي إلى حتفه مهما كانت التكاليف، وهو ما حصل له خلال غزوه لأفغانستان، فلم يخرج منها حتى أعلن عن تشظيه بشكل كامل وشامل، واليوم على ما يبدو روسيا لن تخرج من الشام إلا بعد تفسخها..
لا يُستبعد أن تكون العصابة الطائفية تريد الزج بكل حلفائها الدوليين بمعركتها هذه التي فشل فيها على الرغم من امتلاكه جيش طائفي ضخم ومليشيات طائفية، ويبدو أن موسكو ابتلعت الطعم تماماً فلم تتعظ بالفشل الإيراني وفشل حزب الله وغيره من المليشيات الطائفية بالشام، فأتى ليجرب حظه العاثر دائماً بالشام، وبالتالي فإن العصابة الطائفية تلعب على وتر الخلافات الروسية الإيرانية مهما كانت ضئيلة أو كبيرة بغض النظر عن تقييمها، لتظل حاكمة لما تبقى من سوريا ولو بالوقت الضائع الذي يوفره لها الغزوين الروسي والإيراني..
اللافت أن حسابات الحقل الروسي ممثلاً بالعصابة الطائفية لم يتفق مع بيدر الثوار على الأرض، فقد حسبت روسيا أنها بقصفها وتدميرها لقرى ومدن وبلدات سورية سترغم الثوار على التراجع وبالتالي الاستسلام، ولكن شهراً كاملاً أثبت عكس ذلك، فالثوار على الأرض يزدادون شراسة وتقدماً، وزاد الطين بلة التباينات والخلافات بين كفيلي العصابة الطائفية وهما إيران وروسيا، وتحديداً فيما يتصل بمصير طاغية الشام الأسد، فبينما تلمح روسيا إلى المساومة على رأسه، تعلن إيران عكس ذلك، وهو ما ينعكس سلباً على معنويات محازبي وعملاء النظام خلال قتالهم الثوار..
الواضح أن لا روسيا ولا إيران قادرتان بمفردهما على المساومة على رأس العصابة الطائفية ولذا تقدم كل واحدة منهما خطوة للأمام وأخرى للخلف في هذا المجال، وتبقى واشنطن والغرب بشكل عام يرقبون الوضع عن قرب وكثب وذلك انتظاراً لمزيد من التورط الروسي في الوحل السوري، فالعقلية الروسية على ما يبدو لا تقبل القسمة ولا أنصاف الحلول وإنما يسير الدب الروسي إلى حتفه مهما كانت التكاليف، وهو ما حصل له خلال غزوه لأفغانستان، فلم يخرج منها حتى أعلن عن تشظيه بشكل كامل وشامل، واليوم على ما يبدو روسيا لن تخرج من الشام إلا بعد تفسخها..
لا يُستبعد أن تكون العصابة الطائفية تريد الزج بكل حلفائها الدوليين بمعركتها هذه التي فشل فيها على الرغم من امتلاكه جيش طائفي ضخم ومليشيات طائفية، ويبدو أن موسكو ابتلعت الطعم تماماً فلم تتعظ بالفشل الإيراني وفشل حزب الله وغيره من المليشيات الطائفية بالشام، فأتى ليجرب حظه العاثر دائماً بالشام، وبالتالي فإن العصابة الطائفية تلعب على وتر الخلافات الروسية الإيرانية مهما كانت ضئيلة أو كبيرة بغض النظر عن تقييمها، لتظل حاكمة لما تبقى من سوريا ولو بالوقت الضائع الذي يوفره لها الغزوين الروسي والإيراني..
تعليق