اختتمت أول أمس الأربعاء بالعاصمة السعودية الرياض أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية , والتي تجمع بين 22 دولة عضو بالجامعة العربية ، و12 دولة من أميركا الجنوبية .
لم تكن قمة الرياض كسابقاتها الثلاث , بل كانت قمة متميزة , و قد اكتسبت أهميتها من انعقادها بالعاصمة السعودية "الرياض" , التي لها حضور وثقل إقليمي ودولي في جميع المجالات السياسية والاقتصاددية والثقافية , وخصوصا في هذا الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحديات كثيرة , ومخططات ومشاريع تهدد أمن واستقرار الدول العربية بما فيها دول الخليج .
ولعل من أهم ما تضمنته هذه القمة في بيانها الختامي الذي اشتهر باسم "إعلان الرياض" – بالإضافة لمزيد من التعاون القائم بين الإقليمين لتطوير شراكة استراتيجية قائمة على المصلحة للطرفين, والتأكيد على إدراك الجميع بالدور المهم الذي تقوم به التكتلات والتجمعات الإقليمية - تلك الرسائل التي وجهها المجتمعون إلى إيران التي زاد توغلها وتدخلها في الشؤون الداخلية لكثير من دول المنطقة العربية والإسلامية .
والحقيقة أن صدور تلك الرسائل من قلب العاصمة السعودية الرياض لها كثير من الخصوصية والتأثير , فمن المعلوم أن طهران تعتبر المملكة السعودية العقبة الأهم في طريق تحقيق أطماعها التوسعية في المنطقة , خصوصا بعد قرار المملكة مؤخرا مواجهة المشروع الصفوي بكل الوسائل المشروعة , بعد أن فشلت كل الجهود السعودية الرامية إلى كبح جماح طهران سلميا وبالوسائل السياسية عن تدخلها السافر في شؤون كثير من الدول الإسلامية السنية , وباءت كل محاولات الرياض في كف يد طهران عن توغلها في دماء أهل السنة في كل من سورية والعراق واليمن وغيرها بالفشل .
وعلى الرغم من الحملة الإعلامية التي تقودها طهران ضد المملكة , والتصريحات العدائية التي تخرج بين الحين والآخر على لسان بعض ساسة وجنرالات إيران ضد سياسات الرياض الخارجية منها وحتى الداخلية , والتي ازدادت وتيرتها في الفترة الأخيرة مع ظهور ثمار التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن , والذي أوقف التوغل الحوثي الرافضي على حدود المملكة والخليج الجنوبية , وعرقل مشروع الرافضة في سورية......إلا أن المملكة ما تزال - مع كل ما سبق - تحاول تمرير رسائلها السياسية إلى طهران - من خلال القمة العربية اللاتينية و أمثالها - لإفهامها أن مشروعها التوسعي في المنطقة لن يكتب له النجاح أبدا .
إن من يدقق في بنود "إعلان الرياض" الذي اختتم بها أعمال القمة العربية اللاتينية , يمكنه قراءة رسائل المملكة والمجتمعين معها إلى طهران بكل وضوح , ولعل من أهم تلك الرسائل :
1- الإدانة الواضحة للتدخل الإيراني الشؤون الداخلية للدول العربية , والذي يعتبر انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار بشكل واضح وصارخ, والذي وصل إلى حد التدخل العسكري ضد أبناء الشعوب العربية الإسلامية .
والحقيقة أن الإدانة هي أقل رسالة يمكن أن يبعثها المجتمعون في قمة الرياض إلى طهران , وهي في الواقع نصر جديد للدبلوماسية السعودية ضد المشروع الصفوي , و إنجاز سياسي بالغ الأهمية يضاف إلى النجاحات المتتالية لسياسة بلاد الحرمين الخارجية .
2- وإذا كانت الرسالة الأولى للقمة إلى طهران رسالة عامة وشاملة , فإن الرسائل الأخرى جاءت أكثر خصوصية , ففيما يتعلق بالأزمة السورية , أكد "إعلان الرياض" على ضرورة التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة المستمرة منذ خمس سنوات وفقاً لما جاء في بيان جنيف1 , وهو ما يعني موافقة المجتمعين على موقف المملكة الثابت من الكيفية التي يمكن من خلالها حل الأزمة السورية .
والحقيقة أن في هذا البند رسالة قوية لطهران مفادها : أن باستطاعة المملكة حشد الكثير من مواقف الدول التي تؤيد رؤيتها للحل في سورية , وأن الكثير من دول العالم تشارك وتشاطر المملكة في استحالة استمرار الأسد في السلطة بعد كل المجازر التي ارتكبها ضد شعبه على مدى السنوات الخمس الماضية من عمر ثورة الياسمين .
3- وفيما يخص اليمن كانت رسالة "إعلان الرياض" واضحة في كيفية الحل هناك , فقد أكد الإعلان أن تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216 هو السبيل الأنجع للخروج من الأزمة , وهو ما يعني أن اللف والدوران والمرواغة التي اعتاد أزلام طهران "الحوثيون وقوات المخلوع صالح ممارستها في المرحلة التي أعقبت انتصار الثورة اليمنية ....لن يجدي نفعا , وأن التحالف العربي بقيادة المملكة عازم على إعادة الشرعية والاستقرار إلى هذا البلد , و على ردع المتمردين والمنقلبين على هذه الشرعية .
لقد كانت رسائل "إعلان الرياض" واضحة ذات دلالة؛ فهل ستقرأ إيران هذه الرسائل قراءة صحيحة وتقلع عن المضي في مغامراتها في المنطقة , والتي لم تجلب لها إلا الدمار والخراب والحروب كما هو مشاهد ومنظور ؟!
لم تكن قمة الرياض كسابقاتها الثلاث , بل كانت قمة متميزة , و قد اكتسبت أهميتها من انعقادها بالعاصمة السعودية "الرياض" , التي لها حضور وثقل إقليمي ودولي في جميع المجالات السياسية والاقتصاددية والثقافية , وخصوصا في هذا الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحديات كثيرة , ومخططات ومشاريع تهدد أمن واستقرار الدول العربية بما فيها دول الخليج .
ولعل من أهم ما تضمنته هذه القمة في بيانها الختامي الذي اشتهر باسم "إعلان الرياض" – بالإضافة لمزيد من التعاون القائم بين الإقليمين لتطوير شراكة استراتيجية قائمة على المصلحة للطرفين, والتأكيد على إدراك الجميع بالدور المهم الذي تقوم به التكتلات والتجمعات الإقليمية - تلك الرسائل التي وجهها المجتمعون إلى إيران التي زاد توغلها وتدخلها في الشؤون الداخلية لكثير من دول المنطقة العربية والإسلامية .
والحقيقة أن صدور تلك الرسائل من قلب العاصمة السعودية الرياض لها كثير من الخصوصية والتأثير , فمن المعلوم أن طهران تعتبر المملكة السعودية العقبة الأهم في طريق تحقيق أطماعها التوسعية في المنطقة , خصوصا بعد قرار المملكة مؤخرا مواجهة المشروع الصفوي بكل الوسائل المشروعة , بعد أن فشلت كل الجهود السعودية الرامية إلى كبح جماح طهران سلميا وبالوسائل السياسية عن تدخلها السافر في شؤون كثير من الدول الإسلامية السنية , وباءت كل محاولات الرياض في كف يد طهران عن توغلها في دماء أهل السنة في كل من سورية والعراق واليمن وغيرها بالفشل .
وعلى الرغم من الحملة الإعلامية التي تقودها طهران ضد المملكة , والتصريحات العدائية التي تخرج بين الحين والآخر على لسان بعض ساسة وجنرالات إيران ضد سياسات الرياض الخارجية منها وحتى الداخلية , والتي ازدادت وتيرتها في الفترة الأخيرة مع ظهور ثمار التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن , والذي أوقف التوغل الحوثي الرافضي على حدود المملكة والخليج الجنوبية , وعرقل مشروع الرافضة في سورية......إلا أن المملكة ما تزال - مع كل ما سبق - تحاول تمرير رسائلها السياسية إلى طهران - من خلال القمة العربية اللاتينية و أمثالها - لإفهامها أن مشروعها التوسعي في المنطقة لن يكتب له النجاح أبدا .
إن من يدقق في بنود "إعلان الرياض" الذي اختتم بها أعمال القمة العربية اللاتينية , يمكنه قراءة رسائل المملكة والمجتمعين معها إلى طهران بكل وضوح , ولعل من أهم تلك الرسائل :
1- الإدانة الواضحة للتدخل الإيراني الشؤون الداخلية للدول العربية , والذي يعتبر انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار بشكل واضح وصارخ, والذي وصل إلى حد التدخل العسكري ضد أبناء الشعوب العربية الإسلامية .
والحقيقة أن الإدانة هي أقل رسالة يمكن أن يبعثها المجتمعون في قمة الرياض إلى طهران , وهي في الواقع نصر جديد للدبلوماسية السعودية ضد المشروع الصفوي , و إنجاز سياسي بالغ الأهمية يضاف إلى النجاحات المتتالية لسياسة بلاد الحرمين الخارجية .
2- وإذا كانت الرسالة الأولى للقمة إلى طهران رسالة عامة وشاملة , فإن الرسائل الأخرى جاءت أكثر خصوصية , ففيما يتعلق بالأزمة السورية , أكد "إعلان الرياض" على ضرورة التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة المستمرة منذ خمس سنوات وفقاً لما جاء في بيان جنيف1 , وهو ما يعني موافقة المجتمعين على موقف المملكة الثابت من الكيفية التي يمكن من خلالها حل الأزمة السورية .
والحقيقة أن في هذا البند رسالة قوية لطهران مفادها : أن باستطاعة المملكة حشد الكثير من مواقف الدول التي تؤيد رؤيتها للحل في سورية , وأن الكثير من دول العالم تشارك وتشاطر المملكة في استحالة استمرار الأسد في السلطة بعد كل المجازر التي ارتكبها ضد شعبه على مدى السنوات الخمس الماضية من عمر ثورة الياسمين .
3- وفيما يخص اليمن كانت رسالة "إعلان الرياض" واضحة في كيفية الحل هناك , فقد أكد الإعلان أن تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216 هو السبيل الأنجع للخروج من الأزمة , وهو ما يعني أن اللف والدوران والمرواغة التي اعتاد أزلام طهران "الحوثيون وقوات المخلوع صالح ممارستها في المرحلة التي أعقبت انتصار الثورة اليمنية ....لن يجدي نفعا , وأن التحالف العربي بقيادة المملكة عازم على إعادة الشرعية والاستقرار إلى هذا البلد , و على ردع المتمردين والمنقلبين على هذه الشرعية .
لقد كانت رسائل "إعلان الرياض" واضحة ذات دلالة؛ فهل ستقرأ إيران هذه الرسائل قراءة صحيحة وتقلع عن المضي في مغامراتها في المنطقة , والتي لم تجلب لها إلا الدمار والخراب والحروب كما هو مشاهد ومنظور ؟!