رد: متابعة الثورة السورية - ثورة الكرامة 2
وجع حلب المتجدد
ليست المرة الأولى وعلى الأرجح لن تكون الأخيرة التي نكتب فيها عن وجع حلب, هذه المحافظة السورية الصامدة منذ انطلاق الثورة ضد النظام قبل عدة سنوات حيث تعرضت فيها لحرب إبادة من جانب مليشيات الأسد والمرتزقة الشيعة القادمين من عدة دول للدفاع عن نظامه النصيري..
وكانت مدينة حلب وبلداتها قد شهدت العديد من المجازر التي يندى لها الجبين وسط صمت دولي مشين كشف عن فضيحة النظام العالمي الذي تقوده دول لا تأبه إلا لمصالحها بغض النظر عن الأخلاق والقيم الإنسانية التي تتشدق بالدفاع عنها فقط أمام الإعلام!...الجرائم الأخيرة التي تشهدها حلب تشارك فيها بشكل رئيسي إحدى أكبر قوتين عسكريتين في العالم وهي روسيا التي قررت أن تبيد حلب وتفرغ منها أهلها خلال أسبوعين كما صرحت بذلك مصادر معارضة...والطائرات الروسية الحديثة والمتطورة التي تستخدمها موسكو ضد المدنيين في حلب لا تكتفي بقصف المحافظة بالقذائف التقليدية بل تعدت ذلك للقنابل الفسفورية والعنقودية بل والارتجاجية وهي قنابل تودي بالمباني بشكل جماعي، حيث يمكن لقنبلة واحد أن تدمر 5 أو 6 أبنية...
العجيب بعد ذلك أن نجد أمريكا والدول الغربية ينتظرون من موسكو أن تتدخل لوقف نزيف الدماء في حلب وهي المشاركة في المجازر بصفة أساسية...
ولا تسمع في ظل هذه الجرائم إلا إدانات لفظية وتصريحات لا تقدم ولا تؤخر من مسؤولين غربيين يقفون أمام عدسات المصورين وميكروفونات الصحفيين بالساعات لكي يصفوا لنا حجم المأساة دون أن يوضحوا لنا طريقة للحل..المأساة لم تقف عند القذائف التي تبيد الأخضر واليابس في حلب بل وصل الأمر إلى شن حرب قذرة ضد أهلها لقتلهم عطشا بعد استهداف محطات مياه الشرب؛ فقد قالت ممثلة منظمة اليونيسيف في سوريا، إن هجمات مكثفة تسببت في تدمير محطة مياه حي "باب النيرب" التي تزود نحو 250 ألف شخص بالمياه في المناطق الشرقية من المدينة التي تسيطر عليها المعارضة...وذكرت في بيان رسمي أن "حرمان الأطفال من الماء يعرضهم لخطر تفشي أمراض كارثية تنقل عن طريق المياه."..
أضف إلى ذلك التدمير الممنهج للمستشفيات الباقية في حلب والتي أصبحت تفتقر إلى أبسط أنواع الأدوية والأجهزة لمواجهة الأعداد الكبيرة من الجرحى...
وللتدليل على حجم الجرائم المرتكبة ضد حلب وأهلها نشرت منظمة أنقذوا الأطفال ، أن الأطفال يمثلون نصف الضحايا في حلب الذين تستخرج جثثهم من تحت الأنقاض أو يتلقون العلاج في المستشفيات...
وقالت المنظمة " إن 43 في المئة من الجرحى يوم أمس من الأطفال، و رغم الجهود المستمرة للأطباء فإن الأطفال يلقون حتفهم على أرضية المستشفيات جراء النقص الحاد في الأدوية والمواد الطبية الأساسية خاصة أجهزة التنفس الصناعي ومواد التخدير والمضادات الحيوية"..
وفي خضم هذه المأساة الكبرى تحدثت تقارير صحفية عن رفض إدارة أوباما لإنشاء منطقة حظر جوي فوق حلب من أجل حماية أهلها من القتل رغم أن قيادات عسكرية أمريكية بارزة أكدت ضرورة ذلك وأشارت إلى سهولة تنفيذه وأهميته من أجل إجبار نظام الأسد على التفاوض والقبول بحل سلمي خلافا لما تروجه إدارة البيت الأبيض من ان فرض منطقة حظر للطيران سيؤدي إلى اشتعال الوضع أكثر مما هوعليه الآن!...
الثوار من جهتهم أكدوا صمودهم وعدم اكتراثهم بالحرب التي تشنها مليشيات الأسد على حلب وأكدوا قدرتهم على مواجهتها على الأرض ولكن المشكلة في حماية المدنيين من قصف الطائرات وهو ما جعلهم يجددون مطالبهم من أجل الحصول على صواريخ مضادة للطائرات وهو الأمر الذي ترفضه جهات غربية لأسباب مشبوهة منذ بداية حرب الإبادة ضد حلب وغيرها من المدن السورية...والسؤال إلى متى يبقى وضع المدن السورية رهن وحشية نظام الأسد الطائفي وأعوانه من الروس والإيرانيين وترك أهلها فريسة للضمير الغربي المهلهل؟!
ليست المرة الأولى وعلى الأرجح لن تكون الأخيرة التي نكتب فيها عن وجع حلب, هذه المحافظة السورية الصامدة منذ انطلاق الثورة ضد النظام قبل عدة سنوات حيث تعرضت فيها لحرب إبادة من جانب مليشيات الأسد والمرتزقة الشيعة القادمين من عدة دول للدفاع عن نظامه النصيري..
وكانت مدينة حلب وبلداتها قد شهدت العديد من المجازر التي يندى لها الجبين وسط صمت دولي مشين كشف عن فضيحة النظام العالمي الذي تقوده دول لا تأبه إلا لمصالحها بغض النظر عن الأخلاق والقيم الإنسانية التي تتشدق بالدفاع عنها فقط أمام الإعلام!...الجرائم الأخيرة التي تشهدها حلب تشارك فيها بشكل رئيسي إحدى أكبر قوتين عسكريتين في العالم وهي روسيا التي قررت أن تبيد حلب وتفرغ منها أهلها خلال أسبوعين كما صرحت بذلك مصادر معارضة...والطائرات الروسية الحديثة والمتطورة التي تستخدمها موسكو ضد المدنيين في حلب لا تكتفي بقصف المحافظة بالقذائف التقليدية بل تعدت ذلك للقنابل الفسفورية والعنقودية بل والارتجاجية وهي قنابل تودي بالمباني بشكل جماعي، حيث يمكن لقنبلة واحد أن تدمر 5 أو 6 أبنية...
العجيب بعد ذلك أن نجد أمريكا والدول الغربية ينتظرون من موسكو أن تتدخل لوقف نزيف الدماء في حلب وهي المشاركة في المجازر بصفة أساسية...
ولا تسمع في ظل هذه الجرائم إلا إدانات لفظية وتصريحات لا تقدم ولا تؤخر من مسؤولين غربيين يقفون أمام عدسات المصورين وميكروفونات الصحفيين بالساعات لكي يصفوا لنا حجم المأساة دون أن يوضحوا لنا طريقة للحل..المأساة لم تقف عند القذائف التي تبيد الأخضر واليابس في حلب بل وصل الأمر إلى شن حرب قذرة ضد أهلها لقتلهم عطشا بعد استهداف محطات مياه الشرب؛ فقد قالت ممثلة منظمة اليونيسيف في سوريا، إن هجمات مكثفة تسببت في تدمير محطة مياه حي "باب النيرب" التي تزود نحو 250 ألف شخص بالمياه في المناطق الشرقية من المدينة التي تسيطر عليها المعارضة...وذكرت في بيان رسمي أن "حرمان الأطفال من الماء يعرضهم لخطر تفشي أمراض كارثية تنقل عن طريق المياه."..
أضف إلى ذلك التدمير الممنهج للمستشفيات الباقية في حلب والتي أصبحت تفتقر إلى أبسط أنواع الأدوية والأجهزة لمواجهة الأعداد الكبيرة من الجرحى...
وللتدليل على حجم الجرائم المرتكبة ضد حلب وأهلها نشرت منظمة أنقذوا الأطفال ، أن الأطفال يمثلون نصف الضحايا في حلب الذين تستخرج جثثهم من تحت الأنقاض أو يتلقون العلاج في المستشفيات...
وقالت المنظمة " إن 43 في المئة من الجرحى يوم أمس من الأطفال، و رغم الجهود المستمرة للأطباء فإن الأطفال يلقون حتفهم على أرضية المستشفيات جراء النقص الحاد في الأدوية والمواد الطبية الأساسية خاصة أجهزة التنفس الصناعي ومواد التخدير والمضادات الحيوية"..
وفي خضم هذه المأساة الكبرى تحدثت تقارير صحفية عن رفض إدارة أوباما لإنشاء منطقة حظر جوي فوق حلب من أجل حماية أهلها من القتل رغم أن قيادات عسكرية أمريكية بارزة أكدت ضرورة ذلك وأشارت إلى سهولة تنفيذه وأهميته من أجل إجبار نظام الأسد على التفاوض والقبول بحل سلمي خلافا لما تروجه إدارة البيت الأبيض من ان فرض منطقة حظر للطيران سيؤدي إلى اشتعال الوضع أكثر مما هوعليه الآن!...
الثوار من جهتهم أكدوا صمودهم وعدم اكتراثهم بالحرب التي تشنها مليشيات الأسد على حلب وأكدوا قدرتهم على مواجهتها على الأرض ولكن المشكلة في حماية المدنيين من قصف الطائرات وهو ما جعلهم يجددون مطالبهم من أجل الحصول على صواريخ مضادة للطائرات وهو الأمر الذي ترفضه جهات غربية لأسباب مشبوهة منذ بداية حرب الإبادة ضد حلب وغيرها من المدن السورية...والسؤال إلى متى يبقى وضع المدن السورية رهن وحشية نظام الأسد الطائفي وأعوانه من الروس والإيرانيين وترك أهلها فريسة للضمير الغربي المهلهل؟!
تعليق