رأى حاكم ولاية أوهايو، جون كاسيش، الذي يسعي لكسب ترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات الرئاسة الأميركية، أن هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وسورية" (داعش) لن تأتي إلا بتفعيل الدور العربي في الحملة العالمية على التنظيم، وذلك بدعم من دول الخليج ومصر والأردن.
ونفى كاسيتش في حوار أجراه معه برنامج "واجه الصحافة" الذي تبثه كل أحد محطة "إن بي سي"، أن يكون قد دعا إلى حرب دينية ضد المسلمين، معتبراً أنّ القيم الغربية التي يدعو إلى الدفاع عنها، لا تمثل دينا بحد ذاته، وإنما هي تلك القيم التي تعلو بحياة الإنسان، بغض النظر عن دينه أو عرقه أو لون بشرته أو انتمائه السياسي.
كما لفت إلى أن المسلمين لا يمثلهم تنظيم "داعش"، بل إنهم في وقت من الأوقات ساهموا في وضع أسس العلوم الطبيعية والإنسانية، وساهموا في وضع لبنات التقدم البشري، معربا عن اعتقاده بأن ما يجري حالياً، هو صراع بين فكر متخلف هو فكر "داعش" وحضارة متقدمة يقودها الغرب حاليا.
واقترح المرشح الأميركي تشكيل قوات برية من دول عربية بالشراكة مع حلف شمال الأطلسي لتكون أولى مهمات هذه القوة، فرض منطقة آمنة يتم عن طريقها حماية النازحين السوريين، وإبقاؤهم في بلادهم، معتبراً أنه من الصعب تحقيق أي إنجاز على الأرض، بدون الأردن ومصر والسعودية على وجه التحديد.
ورفض كاسيتش القول إن الحرب على "داعش" هي جزء من صراع الحضارات أو جزء من الدفاع عن الحضارة الغربية، التي تتعرض لهجمة شرسة على حد قوله، مضيفاً "ليس لدي أدنى شك بأننا سنكسب المعركة المسلحة ضد "داعش" في نهاية المطاف، ولكن علينا أن نبذل جهدا في كسب المعركة الفكرية، ولن يتم ذلك إلا بإشراك المعتدلين من العرب والمسلمين في هذه المعركة".
تعليق