إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    رد: معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث

    المشاركة الأصلية بواسطة اتجاة البوصلة مشاهدة المشاركة
    هذه رسالة تهنئة




    أرسلها شاه العجم عباس مرزا الى محمد علي باشا والي مصر




    عندما تمكنت جيوش محمد علي باشا في هدم الدرعية وسفك دماء علماء التوحيد بالدرعيه


    عاصمة الدولة السعودية الأولى



    أرسل الشاه هذه الرساله لوالي مصر يهنيئ

    هذا نصها






    خطاب يفرح الدهر بذكره ، ويعبق الخلد بنشده ، ويكشف أسرار الجنان ، ويخجل روضات الجنان ، إلى الأمير الكبير ، وذي المجد الأثيل ، والجاه الخطير ، شمس المجد والنجد ، بدر الجاه ظهر الغزاة ، وقهر العداة ، والغازي في سبيل الدين والفاتح لحصون المفسدين ، محمد علي باشا ، أيد الله لذيذ عيشه ، وأيده بعزيز جيشه ، أنه قد بلغ ألينا ، مجاري أمرك ، ومعالي قدرك وأنباء ظفرك ونصرك ، ما ينشد أبهج عنه ، ويبشر المبهج به ، وتحار العقول لديه ، وتطير القلوب إليه ، فاطلعنا على ما صنعت في قتال العرب ، وصبرت في احتمال التعب ن واجتهدت في تجهيز الكتايب ، وتشميد الغواضب ، حتى وطيت أرجاء التهامة ، بأقدام الشهامة ، وخلصت أرض نجد بالعز والمجد ، فتحت باب الأمنية ، بفتح الدرعية ، وبالغت في دفع البدع ، ونفي الدين المخترع ، وقطع دابر المفسدين ، ونصر إسلام المسلمين ، حتى شرحت صدرهم بعد حرجه ، واستقام الأمر بعد عوجه ، وبدأ علو الدين وباد عدو المؤمنين ، وبشر خليل البلا الجلا ، وسوق الفساد بالكساد ، وراء اللجاج بالعلاج ، ودين الإله بالرواج ، وصفت موارد الحجاج بأمر المسالك ، ورفع المهالك ، وخفضت لهم جناحك ، وأنست بهم جانبك ، ولاقيتهم بطيب المعاشرة ، ورفق المجاورة ، وسعيت في الحج ، أو بهم ، وحل عقدهم ، واستقامة أودهم ، حتى ملأ الأرض ذكرك وبلغ السماء قدرك ، وأطربنا صيد محامدك ، وأعجبنا حسن مجاهدك ، فلزم على همتنا العالية أداء رسوم التهنئة ، لما خصك الله بتقديم الجهاد ، وأظفرك على أهل العناد ، فبعثنا إليك العالي بالجاه فخر الأنداد ، السيد الجليل ، الطيب النبيل ، السيد علي خان وأظهرنا نبذ من سرور القلب ، ونشاط البال في استماع تلك الأخبار والأحوال ، وحولنا شرح سائر الحالات ، وكشف الأرواح ، ولا مكتوف اليراع عن مكنون الأضلاع ، بل تجد الدفاية روحانية عن بدايع البيانية ، ولا تدرك إلا ببصاير القلوب الصافيه ، وسراير الصدور الخالصة فارجع البصر نحو قلبك ، وانظر إلى صدرك وموطن سرك ، كي ترة مكنون فؤادنا ، وتعلم حبنا واعتقادنا ، عريا عن كسوة الوسائل ، غنيا عن الرسل والرسائل ، ولاغرو وأننا وافقنا معك في العالم الأزل ، بمشيئة لم تزل ، فوفقنا الله وإياكم بدين الإسلام وطاعة سيد الأنام ن والتزام جهاد الباغين وانتظام نقود المسلمين ، ثم اتخذنا رايتنا العلية وأهدابك الصفية في أغلب الأفاق ، وأكثر الأعراق منها اجتناء أثمار المآثر ، وقلة الأعتناء بالذخائر – إن خير الدهر صيت ينبغي به الفخر ، أو مال يصرف بحسن المآل ، فاسأل الله تعالى أن يختم مآلنا ومآلك بالخير والعاقبة بالعافية ،والخاتمة بالسعادة والسلام .

    وفيه حاشية ثم ختم

    شاه العجم عباس مرزا



    المصدر : الدولة السعودية الأولى (وثيقة) 454 ص
    من يقراء هذهي الوثيقه يعلم انها وثيقه عنصريه فقد اجتمع الترك والفرس على كره العرب بقوله
    فاطلعنا على ما صنعت في قتال العرب

    تعليق


    • #77
      رد: معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث

      المشاركة الأصلية بواسطة اتجاة البوصلة مشاهدة المشاركة
      هذهي القبائل والعوائل لايجمعها الا الدين فقط
      وان تجمعت تحت راية الاسلام
      فلان يقف امامها شي
      حتى من يقراء في معركة القادسيه وهزيمة الفرس يعلم بان الجيش وزع وقسم على شكل القبائل حتى لايهرب الرجل من المعركه وتصبح له ( مسبة وعيب ) وكيف والرجل في الجزيره تحمله العزه التي يموت من اجلها وهكذا فعلو رجال زهران عندما ربطو ارجلهم !
      قالو كيماكازي ياباني !
      فلا يتعلمو من رجال زهران ورجال الجزيره معنى الافتداء بالنفس



      رغم أن المعارك التي خاضتها الدولة السعودية لا تحصى ,, لكني حقيقة أخترت الكلام عن معركة ( وادي بسل ) بالذات لأن هذه المعركة دليل واضح على توحد قلوب الجزيريين العرب تحت راية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) أجتمعوا لرفع راية الدين والدفاع عن حياض التوحيد بدون أي هدف مادي واضح . هذه المعركة جذرت في أبناء الجزيرة أهمية أن يكون هناك وطن شاسع يحويهم ويحققون فيه سيادتهم بعيدا عن أوامر الباب العالي أو فرمانات فرنسا وأوامر الدوق فلان أو السير علان كما أرتضت بعض الدول !! وهذا يدل على عزة نفوس الجزيريين

      حقيقة هالني مدى التضحيات التي ضحوها أبناء الجزيرة في هذه المعركة وفي غيرها من المعارك ..

      فعلى سبيل المثال حينما بحثت في معركة حصار المدينة ضد قوات التحالف التي تقودها تركيا ,, وجدت أن الحماية التي تحرس المدينة كانت من الجنود النجديين والجنود الجنوبيين من أبناء المناطق الجنوبية من السعودية .. ما الذي أجبر النجديين على قطع مسافة أكثر من 600 كلم بعيدا عن ديارهم وأهاليهم ليحاربوا الأتراك وكذلك ما الذي أجبر الجنوبيين على قطع مسافة 1000 كلم للقتال في المدينة ضد الأتراك بعيدا عن ديارهم وأهاليهم ومناطقهم الطبيعية الجميلة ! ولولا أن فتحت البوابة على أيدي بعض المستوطنين حديثا في المدينة في خيانة واضحة لما أستطاع الأتراك دخول المدينة خاصة أنهم منيوا بهزيمة عنيفة في الصفراء !! كادت تقضي على حملة التحالف لولا الدعم البريطاني السخي الذي وصلهم عبر ميناء ينبع!


      في أغسطس من عام 1834

      وحينما ضغط الأتراك على الدولة السعودية الثانية في الرياض وجهزوا جيش كامل لفرض أحد أفراد أل سعود على بقية الأسرة حتى تحدث فتنة داخل الأسرة ,, تجردت حملة من القبائل الجنوبية ( قبائل عسير وزهران ) لغزو الجيش التركي في اليمن تخفيفا عن أشقائهم في نجد .. وفعلا أكتسحوا اليمن وهزموا الجيش التركي والقبائل اليمنية التي حاربت معها وسطروا بطولات لا توصف .. وتعمقوا في مدن المخا واللحيه والحديده عاصمة الاقليم العثماني في الساحل اليمني
      [/COLOR]

      وأقتحموا القلعة العثمانية في الحديدة وهزموا الجيش التركي فيها وضموها لمناطق نفوذهم . الرحالة موريس تاميزيه فصل هذه المعارك في كتابه "رحله في بلاد عسير" وكتب كلاما كثيرا وأشاد بالجيش الجنوبي وأعجب بشجاعته وجسارته وأختراقه الصعاب وهزيمته للجيش التركي و للقبائل اليمنية رغم قلة عدده وعتاده .. وحتى الأنجليز أفاضوا في وصف هذه الغزوة ورسموا في خرائطهم المناطق التي سيطر عليها الجيش الجنوبي ووثقوهاا في خرائطهم



      لكن ما حصل هو أن الجيش التركي الذي كان يتجهز لغزو نجد تحول هدفه لضرب معاقل المقاومة السعودية في جبال الباحة

      وعسير ,, لذلك أضطر الجيش الجنوبي للإنسحاب من اليمن ومقابلة الجيش التركي في سهول تهامة مقابل جبال الباحة وحصلت

      معركة ضخمة بين الأتراك والجنوبيين , من شدة المعركة لم يخرج أحد منتصرا منها ,, رغم أن الجيش التركي كان تعداده يزيد

      عن ال20 ألف مقاتل ! مدعوم بسفن وصلت للقنفذة لغزو السهول الغربية لبلاد زهران والجيش الجنوبي منهك من السفر

      والمعارك في الأراضي اليمنية.... لكن رغم فداحة المعركة مع الأتراك والخسائر التي حصلت في صفوف الجنوبيين إلا أن

      الهدف الأساسي من الحرب تحقق وهو ( إبعاد الجيش التركي عن مقر ومحضن الدولة السعودية

      حتى لا تسقط كما سقطت الدولة السعودية الأولى )



      غزو اليمن كان عملية إنتحارية بمعنى الكلمة للقبائل الجنوبية خاصة في ظل وجود الأتراك في الحجاز شمالا . لكن هذا يبين مقدار التلاحم بين أبناء المنطقتين وحرص أبناء الجنوب على الحفاظ على المنطقة الحاضنة للدولة السعودية ( نجد ) . حتى لا يتكرر سيناريو سقوط الدولة السعودية الأولى ,,,

      التضحيات التي قدمها الجزيريين حيرت الكتاب والمؤرخين والمستشرقين . حتى بوركهارت كتب مستعجبا من إصرار محمد علي والعثمانيين على حرب هؤلاء المقاتلين الأشداء

      يقول ( إن جزيرة العرب، هي أول ميدان لحروب مصر الخارجية في عهد محمد علي، وكانت الحرب فيها من أشق الحروب التي خاضت غمارها وأطولها مدى ومن أكثرها ضحايا ومتاعب، حردت مصر في خلالها حملات عدة كلفتها الضحايا الكثيرة في الأرواح والأموال، ولقى فيها الجنود الشدائد والأهوال في قطع المراحل البعيدة المترامية بين الفيافي والقفار، ونالتهم المتاعب والأوصاب، من وعورة الطرق، وشدة القيظ، وتضطرم به الأرض والسماء، إلى قلة المؤونة وندرة المياه وفقدانها في معظم الجهات، إلى محاربة عدو مستبسل بذلك النفس والنفيس دفاعا عن وطنه.

      تحملت مصر في الحرب الوهابية خسائر جسيمة، وأن فداحة تلك الخسائر لتدعونا أن نتساءل عن السر في اهتمام محمد علي باشا بخوض غمار تلك الحرب الضروس، وبذل ما اقتضته من الجهود والضحايا، واحتمال أعبائها سنوات عدة متوالية بلا هوادة ومن غير أن يتردد في متابعتها أو يثنيه عنها ما أصاب الجيش في بعض أدوارها من الهزائم والمهالك، بل كان كلما أخفقت حملة جرد الأخرى حتى بلغ النصر والظفر ) إنتهى ,

      نفس السيناريو طبقه الجيش الجنوبي مرة أخرى عام 1871 وأكتسح اليمن وسيطر على الحديدة في محاولة لإبعاد النفوذ التركي نهائيا عن جنوب الدولة السعودية لكي يكون التركيز على إنهاء الوجود التركي في الحجاز بدلا من فكي الكماشة التي عملها الأتراك بحق الدولة السعودية وتطويقهم إياها من جميع الجهات !

      لكن هذه المره فقد تم افتتاح قناة السويس 1869 فأتت سفن الاسطول التركي من البحر المتوسط

      محمله بالجنود والعتاد التركي رست السفن في موانئ اليمن وأستطاعت إعادة السيطرة على الحديدة وتراجعت الجيوش الجنوبية لبعد خطوط الإمداد عن أرض المعركة ,,,,,,,,,

      حقيقة لو تتعمق في التاريخ يا أخ بوصلة ستجد العجاب من تضحيات أبناء الجزيرة كافة لخدمة وطنهم ودينهم والدولة التي وحدتهم وجعلت لهم كيان ووزن بين أمم العالم ,,,,,, هذه الحروب وهذا الإستبسال من قبل أبناء الجزيرة ألهم و شجع اليونانيين على الثورة بدورهم لكنهم منيوا بهزائم ضخمة على يد محمد علي باشا نفسه ولم يستطيعوا الصمود أمامه رغم فارق الدعم الهائل لليونانيين الذين أصطف الأوروبيين كلهم خلف ثورتهم بعكس أبناء الجزيرة الذين تكالبت عليهم امم الأرض لأنهم ببساطة أختاروا نصرة دين الحق ,,

      تعليق


      • #78
        رد: معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث

        الكثير من القاده والشيوخ وابناء القبائل في الجزيرة العربية خصوصا الذين تسببوا بأزعاج الأتراك واثارة قلقهم يذهبون بهم برحلة خروج بلا عودة الى استطنبول.
        {* } [البقرة].

        تعليق


        • #79
          رد: معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث

          المشاركة الأصلية بواسطة typhon99 مشاهدة المشاركة


          رغم أن المعارك التي خاضتها الدولة السعودية لا تحصى ,, لكني حقيقة أخترت الكلام عن معركة ( وادي بسل ) بالذات لأن هذه المعركة دليل واضح على توحد قلوب الجزيريين العرب تحت راية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) أجتمعوا لرفع راية الدين والدفاع عن حياض التوحيد بدون أي هدف مادي واضح . هذه المعركة جذرت في أبناء الجزيرة أهمية أن يكون هناك وطن شاسع يحويهم ويحققون فيه سيادتهم بعيدا عن أوامر الباب العالي أو فرمانات فرنسا وأوامر الدوق فلان أو السير علان كما أرتضت بعض الدول !! وهذا يدل على عزة نفوس الجزيريين

          حقيقة هالني مدى التضحيات التي ضحوها أبناء الجزيرة في هذه المعركة وفي غيرها من المعارك ..

          فعلى سبيل المثال حينما بحثت في معركة حصار المدينة ضد قوات التحالف التي تقودها تركيا ,, وجدت أن الحماية التي تحرس المدينة كانت من الجنود النجديين والجنود الجنوبيين من أبناء المناطق الجنوبية من السعودية .. ما الذي أجبر النجديين على قطع مسافة أكثر من 600 كلم بعيدا عن ديارهم وأهاليهم ليحاربوا الأتراك وكذلك ما الذي أجبر الجنوبيين على قطع مسافة 1000 كلم للقتال في المدينة ضد الأتراك بعيدا عن ديارهم وأهاليهم ومناطقهم الطبيعية الجميلة ! ولولا أن فتحت البوابة على أيدي بعض المستوطنين حديثا في المدينة في خيانة واضحة لما أستطاع الأتراك دخول المدينة خاصة أنهم منيوا بهزيمة عنيفة في الصفراء !! كادت تقضي على حملة التحالف لولا الدعم البريطاني السخي الذي وصلهم عبر ميناء ينبع!


          في أغسطس من عام 1834

          وحينما ضغط الأتراك على الدولة السعودية الثانية في الرياض وجهزوا جيش كامل لفرض أحد أفراد أل سعود على بقية الأسرة حتى تحدث فتنة داخل الأسرة ,, تجردت حملة من القبائل الجنوبية ( قبائل عسير وزهران ) لغزو الجيش التركي في اليمن تخفيفا عن أشقائهم في نجد .. وفعلا أكتسحوا اليمن وهزموا الجيش التركي والقبائل اليمنية التي حاربت معها وسطروا بطولات لا توصف .. وتعمقوا في مدن المخا واللحيه والحديده عاصمة الاقليم العثماني في الساحل اليمني
          [/COLOR]

          وأقتحموا القلعة العثمانية في الحديدة وهزموا الجيش التركي فيها وضموها لمناطق نفوذهم . الرحالة موريس تاميزيه فصل هذه المعارك في كتابه "رحله في بلاد عسير" وكتب كلاما كثيرا وأشاد بالجيش الجنوبي وأعجب بشجاعته وجسارته وأختراقه الصعاب وهزيمته للجيش التركي و للقبائل اليمنية رغم قلة عدده وعتاده .. وحتى الأنجليز أفاضوا في وصف هذه الغزوة ورسموا في خرائطهم المناطق التي سيطر عليها الجيش الجنوبي ووثقوهاا في خرائطهم



          لكن ما حصل هو أن الجيش التركي الذي كان يتجهز لغزو نجد تحول هدفه لضرب معاقل المقاومة السعودية في جبال الباحة

          وعسير ,, لذلك أضطر الجيش الجنوبي للإنسحاب من اليمن ومقابلة الجيش التركي في سهول تهامة مقابل جبال الباحة وحصلت

          معركة ضخمة بين الأتراك والجنوبيين , من شدة المعركة لم يخرج أحد منتصرا منها ,, رغم أن الجيش التركي كان تعداده يزيد

          عن ال20 ألف مقاتل ! مدعوم بسفن وصلت للقنفذة لغزو السهول الغربية لبلاد زهران والجيش الجنوبي منهك من السفر

          والمعارك في الأراضي اليمنية.... لكن رغم فداحة المعركة مع الأتراك والخسائر التي حصلت في صفوف الجنوبيين إلا أن

          الهدف الأساسي من الحرب تحقق وهو ( إبعاد الجيش التركي عن مقر ومحضن الدولة السعودية

          حتى لا تسقط كما سقطت الدولة السعودية الأولى )



          غزو اليمن كان عملية إنتحارية بمعنى الكلمة للقبائل الجنوبية خاصة في ظل وجود الأتراك في الحجاز شمالا . لكن هذا يبين مقدار التلاحم بين أبناء المنطقتين وحرص أبناء الجنوب على الحفاظ على المنطقة الحاضنة للدولة السعودية ( نجد ) . حتى لا يتكرر سيناريو سقوط الدولة السعودية الأولى ,,,

          التضحيات التي قدمها الجزيريين حيرت الكتاب والمؤرخين والمستشرقين . حتى بوركهارت كتب مستعجبا من إصرار محمد علي والعثمانيين على حرب هؤلاء المقاتلين الأشداء

          يقول ( إن جزيرة العرب، هي أول ميدان لحروب مصر الخارجية في عهد محمد علي، وكانت الحرب فيها من أشق الحروب التي خاضت غمارها وأطولها مدى ومن أكثرها ضحايا ومتاعب، حردت مصر في خلالها حملات عدة كلفتها الضحايا الكثيرة في الأرواح والأموال، ولقى فيها الجنود الشدائد والأهوال في قطع المراحل البعيدة المترامية بين الفيافي والقفار، ونالتهم المتاعب والأوصاب، من وعورة الطرق، وشدة القيظ، وتضطرم به الأرض والسماء، إلى قلة المؤونة وندرة المياه وفقدانها في معظم الجهات، إلى محاربة عدو مستبسل بذلك النفس والنفيس دفاعا عن وطنه.

          تحملت مصر في الحرب الوهابية خسائر جسيمة، وأن فداحة تلك الخسائر لتدعونا أن نتساءل عن السر في اهتمام محمد علي باشا بخوض غمار تلك الحرب الضروس، وبذل ما اقتضته من الجهود والضحايا، واحتمال أعبائها سنوات عدة متوالية بلا هوادة ومن غير أن يتردد في متابعتها أو يثنيه عنها ما أصاب الجيش في بعض أدوارها من الهزائم والمهالك، بل كان كلما أخفقت حملة جرد الأخرى حتى بلغ النصر والظفر ) إنتهى ,

          نفس السيناريو طبقه الجيش الجنوبي مرة أخرى عام 1871 وأكتسح اليمن وسيطر على الحديدة في محاولة لإبعاد النفوذ التركي نهائيا عن جنوب الدولة السعودية لكي يكون التركيز على إنهاء الوجود التركي في الحجاز بدلا من فكي الكماشة التي عملها الأتراك بحق الدولة السعودية وتطويقهم إياها من جميع الجهات !

          لكن هذه المره فقد تم افتتاح قناة السويس 1869 فأتت سفن الاسطول التركي من البحر المتوسط

          محمله بالجنود والعتاد التركي رست السفن في موانئ اليمن وأستطاعت إعادة السيطرة على الحديدة وتراجعت الجيوش الجنوبية لبعد خطوط الإمداد عن أرض المعركة ,,,,,,,,,

          حقيقة لو تتعمق في التاريخ يا أخ بوصلة ستجد العجاب من تضحيات أبناء الجزيرة كافة لخدمة وطنهم ودينهم والدولة التي وحدتهم وجعلت لهم كيان ووزن بين أمم العالم ,,,,,, هذه الحروب وهذا الإستبسال من قبل أبناء الجزيرة ألهم و شجع اليونانيين على الثورة بدورهم لكنهم منيوا بهزائم ضخمة على يد محمد علي باشا نفسه ولم يستطيعوا الصمود أمامه رغم فارق الدعم الهائل لليونانيين الذين أصطف الأوروبيين كلهم خلف ثورتهم بعكس أبناء الجزيرة الذين تكالبت عليهم امم الأرض لأنهم ببساطة أختاروا نصرة دين الحق ,,
          رجال قاتلو وجرحو واستشهدو في سبيل تنظيف الجزيره من الشركيات
          لم يموتو في سبيل ال سعود او غيرهم بل بايعو على ان ترتفع راية الاسلام الصحيح
          رحمهم الله

          تعليق


          • #80
            رد: معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث

            صور تعبيريه عن المعركه الاخيره رسمها الاعداء تخليداً للمعركه

            ففي الصوره نرى الترك على صهوات الخيول والرجل من الجزيره حاملاً صديقه المجروح ويحارب باليد الاخرى
            فااي فخر ارادوه وكان لنا رغم عن انوفهم

            تعليق


            • #81
              رد: معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث



              تعليق


              • #82
                رد: معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث



                مقبرة المعلى في مكة المكرمة زمن المماليك والعثمانيين


                كما هي اليوم بفضل الله ومنّه






                تظهر لدينا مقبرة البقيع في المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام ، كما كانت في زمن المماليك والعثمانيين ، وتظهر فيها أيضاً القباب والأضرحة.



                تعليق


                • #83
                  رد: معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث


                  قال الشيخُ علي بنُ بخيتٍ الزهراني في " الانحرافاتِ العقديةِ والعلميةِ في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين وآثارهما في حياةِ الأمةِ " (1/305 - 306) :
                  " وحين أظهر اللهُ عز وجل أهلَ الدعوةِ على عبادِ القبورِ والأضرحةِ ، ونصرهم عليهم ومكن لدولتهم ، أعادوا الأمورَ إلى نصابها ، وقاموا بهدمِ تلك الأضرحةِ والقبابِ وتقويضِ معالمها في مكة والمدينة والحجازِ وغيرها كان ذلك عند الناسِ أمراً عظيماً ، وكفراً مبيناً ، إذ ذلك خلافُ المعهودِ عندهم وما نشئوا عليه وورثوهُ عن أسلافهم ، وانقلب المعروفُ منكراً والمنكرُ معروفاً ".

                  وننقلُ نبذةً للمؤرخِ محمود فهمي المهندس ( المتوفي سنة 1311 هـ ) ذكر فيه خبرَ استيلاءِ أهلِ الدعوةِ على الطائفِ وما قاموا به من هدمٍ للأضرحةِ والقبابِِ ؛ يقولُ :
                  " وهدم جميعَ القبورِ الطاهرةِ وكان من ضمن هذه القبورِ قبرُ العباسِ عم النبي صلى اللهُ عليه وسلم - هكذا قال والصحيحُ أنه عبدُ اللهِ بنُ عباسِ رضي الله عنهما - أشهر وأفخر محلٍ يزارُ في أنحاءِ بلادِ العربِ في جمالهِ ونظامهِ وطهارتهِ "
                  [ البحرُ الزاخرُ في تاريخِ العالمِ وأخبارِ الأوائلِ والأواخرِ (1/175) ] .

                  وقال بعد ذكرِ دخولهم مكة سنة 1218 هـ :
                  " وأمر في الوقتِ بهدمِ ما ينوف عن ثمانين قبةٍ فاخرةِ البناءِ كانت على قبورِ ذراري الرسولِ صلى اللهُ عليه وسلم وعليها مدارُ رونقِ مكة وبهجتها وسواها جميعاً بالأرضِ حتى القبة التي على قبرِ خديجةَ رضي اللهُ عنها "
                  [ المصدر السابق (1/176) ] .

                  لقد كان ما قام به أهلُ الدعوةِ من هدمٍ لتلك الأضرحةِ والقبابِ سبباً في نفورِ السوادِ الجاهلِ من الناسِ ، ومخالفاً لما ألفوه عبر الأزمنةِ من تعظيمِ القبورِ وتقديسِ لها ، لذا سرعان ما بادروا بعد انحسارِ ظل دولةِ أهل الدعوةِ عن الحجازِ بإعادةِ البناءِ على القبورِ من جديدٍ ؛ فأقاموا الأضرحةَ وبنوا القبابَ .

                  واستمر الوضعُ على ذلك حيناً من الدهرِ حتى تولى الشريفُ عون ( المتوفي سنة 1323 هـ ) فكلمهُ الشيخُ أحمدُ بنُ عيسى ( المتوفي سنة 1329 هـ ) وأشار على الشريفِ بأن يهدم جميعَ القبابِ ، فهدمها وأزال ما كان في القبورِ من تشييد وغلوٍ في جميعِ الحجازِ وما حولها إلا ما كان من قبرِ حواء وخديجة وابن عباس في الطائفِ فإنه تركه مخافةً من تشويشِ السلطانِ عبد الحميدِ الثاني
                  [ روضة الناظرين عن مآثرِ علماءِ نجدٍ وحوادث السنين (1/75)
                  ] .
                  ويذكرُ البتنوني سبباً طريفاً لمنعِ هدمِ قبرِ حواء هو اعتراضُ القناصلِ الأجانبِ في جدة على ذلك بحجةِ أن حواء أم لجميعِ الناسِ وليست أماً للمسلمين فقط ، وكما قيل شر البليةِ ما يضحكُ .
                  الرحلةُ الحجازيةُ
                  [( ص 15 ) ] .

                  ثم أعاد القبوريون أكثر تلك القبابِ حتى فُتحت مكةُ المكرمةُ عام 1343 هـ على يدِّ الملكِ عبدِ العزيز وجيشهِ من الإخوانِ فأزالوها نهائياً والحمدُ للهِ ، وشنع عليهم أنصارُ البدعةِ وعبادُ الأضرحةِ وكبر على العوامِ هدم ضريحِ السيدةِ خديجة وبيتِ السيدةِ فاطمةَ والمولد النبوي لاحتفاءِ الأتراكِ بها زمن دولتهم
                  [ تذكرةُ أولي النهى والعرفان بأيامِ الواحدِ الديانِ وذكر حوادث الزمان (3/91) ] .


                  وقال الشيخُ علي بنُ بخيتٍ الزهراني في " الانحرافاتِ العقديةِ والعلميةِ في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين وآثارهما في حياةِ الأمةِ " (1/207 - 208) :
                  " لم يكد يمضي الربعُ الأولُ من القرنِ الثالثِ عشر الهجري حتى كانت الدولةُ السعوديةُ الأولى قد امتدت رقعتها من الخليجِ العربي شرقاً إلى البحرِ الأحمرِ غرباً ، ومن نواحي حضرموت ونجران جنوباً إلى مشارفِ الموصل ومعان شمالاً .

                  وقد أقلق هذا التوسعُ السريعُ جهاتٍ عديدةً ، فالدولةُ العثمانيةُ قد كبر على سلاطينها أن ينتزعَ منهم الحرمانِ الشريفانِ اللذان كانا يقويانِ من مكانتهم في العالمِ الإسلامي ، وكذلك الزيود في اليمن ، والرافضةُ في إيران خاصةً بعد توالي حملاتِ أهلِ الدعوةِ على العتباتِ والأضرحةِ التي يقدسها الشيعةُ في العراقِ
                  [ ويأتي على رأسها تلك الحملةُ الكبيرةُ التي قادها الإمامُ سعود في أواخرِ إمامةِ والده الإمام عبد العزيز عام 1216 هـ إى كربلاء واقتحامها وهدم القبةَ المنسوبةَ إلى الحسينِ رضي الله عنه والاستيلاء على ذخائرها وكنوزها ، وعندما سقطت الدرعيةُ عام 1233 هـ على يدٍ قواتٍ محمد علي باشا بعث شاهُ العجمِ وملكُ الرافضةِ في إيران إلى محمد علي باشا رسالةً يعبرُ فيها عن فرحتهِ الشديدةِ ، وبعث إليه بسيفٍ من حديدٍ توارثهُ ملوكُ الرافضةِ وخاتماً من فيروزج ...
                  انظر نص الرسالةِ في ملحق رقم 18 ص 400 في كتابِ " الدولةِ السعوديةِ الأولى لعبد الرحيم عبد الرحمن ] .


                  تعليق


                  • #84
                    رد: معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث

                    المشاركة الأصلية بواسطة الذات العام مشاهدة المشاركة

                    قال الشيخُ علي بنُ بخيتٍ الزهراني في " الانحرافاتِ العقديةِ والعلميةِ في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين وآثارهما في حياةِ الأمةِ " (1/305 - 306) :
                    " وحين أظهر اللهُ عز وجل أهلَ الدعوةِ على عبادِ القبورِ والأضرحةِ ، ونصرهم عليهم ومكن لدولتهم ، أعادوا الأمورَ إلى نصابها ، وقاموا بهدمِ تلك الأضرحةِ والقبابِ وتقويضِ معالمها في مكة والمدينة والحجازِ وغيرها كان ذلك عند الناسِ أمراً عظيماً ، وكفراً مبيناً ، إذ ذلك خلافُ المعهودِ عندهم وما نشئوا عليه وورثوهُ عن أسلافهم ، وانقلب المعروفُ منكراً والمنكرُ معروفاً ".

                    وننقلُ نبذةً للمؤرخِ محمود فهمي المهندس ( المتوفي سنة 1311 هـ ) ذكر فيه خبرَ استيلاءِ أهلِ الدعوةِ على الطائفِ وما قاموا به من هدمٍ للأضرحةِ والقبابِِ ؛ يقولُ :
                    " وهدم جميعَ القبورِ الطاهرةِ وكان من ضمن هذه القبورِ قبرُ العباسِ عم النبي صلى اللهُ عليه وسلم - هكذا قال والصحيحُ أنه عبدُ اللهِ بنُ عباسِ رضي الله عنهما - أشهر وأفخر محلٍ يزارُ في أنحاءِ بلادِ العربِ في جمالهِ ونظامهِ وطهارتهِ "
                    [ البحرُ الزاخرُ في تاريخِ العالمِ وأخبارِ الأوائلِ والأواخرِ (1/175) ] .

                    وقال بعد ذكرِ دخولهم مكة سنة 1218 هـ :
                    " وأمر في الوقتِ بهدمِ ما ينوف عن ثمانين قبةٍ فاخرةِ البناءِ كانت على قبورِ ذراري الرسولِ صلى اللهُ عليه وسلم وعليها مدارُ رونقِ مكة وبهجتها وسواها جميعاً بالأرضِ حتى القبة التي على قبرِ خديجةَ رضي اللهُ عنها "
                    [ المصدر السابق (1/176) ] .

                    لقد كان ما قام به أهلُ الدعوةِ من هدمٍ لتلك الأضرحةِ والقبابِ سبباً في نفورِ السوادِ الجاهلِ من الناسِ ، ومخالفاً لما ألفوه عبر الأزمنةِ من تعظيمِ القبورِ وتقديسِ لها ، لذا سرعان ما بادروا بعد انحسارِ ظل دولةِ أهل الدعوةِ عن الحجازِ بإعادةِ البناءِ على القبورِ من جديدٍ ؛ فأقاموا الأضرحةَ وبنوا القبابَ .

                    واستمر الوضعُ على ذلك حيناً من الدهرِ حتى تولى الشريفُ عون ( المتوفي سنة 1323 هـ ) فكلمهُ الشيخُ أحمدُ بنُ عيسى ( المتوفي سنة 1329 هـ ) وأشار على الشريفِ بأن يهدم جميعَ القبابِ ، فهدمها وأزال ما كان في القبورِ من تشييد وغلوٍ في جميعِ الحجازِ وما حولها إلا ما كان من قبرِ حواء وخديجة وابن عباس في الطائفِ فإنه تركه مخافةً من تشويشِ السلطانِ عبد الحميدِ الثاني
                    [ روضة الناظرين عن مآثرِ علماءِ نجدٍ وحوادث السنين (1/75)
                    ] .
                    ويذكرُ البتنوني سبباً طريفاً لمنعِ هدمِ قبرِ حواء هو اعتراضُ القناصلِ الأجانبِ في جدة على ذلك بحجةِ أن حواء أم لجميعِ الناسِ وليست أماً للمسلمين فقط ، وكما قيل شر البليةِ ما يضحكُ .
                    الرحلةُ الحجازيةُ
                    [( ص 15 ) ] .

                    ثم أعاد القبوريون أكثر تلك القبابِ حتى فُتحت مكةُ المكرمةُ عام 1343 هـ على يدِّ الملكِ عبدِ العزيز وجيشهِ من الإخوانِ فأزالوها نهائياً والحمدُ للهِ ، وشنع عليهم أنصارُ البدعةِ وعبادُ الأضرحةِ وكبر على العوامِ هدم ضريحِ السيدةِ خديجة وبيتِ السيدةِ فاطمةَ والمولد النبوي لاحتفاءِ الأتراكِ بها زمن دولتهم
                    [ تذكرةُ أولي النهى والعرفان بأيامِ الواحدِ الديانِ وذكر حوادث الزمان (3/91) ] .


                    وقال الشيخُ علي بنُ بخيتٍ الزهراني في " الانحرافاتِ العقديةِ والعلميةِ في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين وآثارهما في حياةِ الأمةِ " (1/207 - 208) :
                    " لم يكد يمضي الربعُ الأولُ من القرنِ الثالثِ عشر الهجري حتى كانت الدولةُ السعوديةُ الأولى قد امتدت رقعتها من الخليجِ العربي شرقاً إلى البحرِ الأحمرِ غرباً ، ومن نواحي حضرموت ونجران جنوباً إلى مشارفِ الموصل ومعان شمالاً .

                    وقد أقلق هذا التوسعُ السريعُ جهاتٍ عديدةً ، فالدولةُ العثمانيةُ قد كبر على سلاطينها أن ينتزعَ منهم الحرمانِ الشريفانِ اللذان كانا يقويانِ من مكانتهم في العالمِ الإسلامي ، وكذلك الزيود في اليمن ، والرافضةُ في إيران خاصةً بعد توالي حملاتِ أهلِ الدعوةِ على العتباتِ والأضرحةِ التي يقدسها الشيعةُ في العراقِ
                    [ ويأتي على رأسها تلك الحملةُ الكبيرةُ التي قادها الإمامُ سعود في أواخرِ إمامةِ والده الإمام عبد العزيز عام 1216 هـ إى كربلاء واقتحامها وهدم القبةَ المنسوبةَ إلى الحسينِ رضي الله عنه والاستيلاء على ذخائرها وكنوزها ، وعندما سقطت الدرعيةُ عام 1233 هـ على يدٍ قواتٍ محمد علي باشا بعث شاهُ العجمِ وملكُ الرافضةِ في إيران إلى محمد علي باشا رسالةً يعبرُ فيها عن فرحتهِ الشديدةِ ، وبعث إليه بسيفٍ من حديدٍ توارثهُ ملوكُ الرافضةِ وخاتماً من فيروزج ...
                    انظر نص الرسالةِ في ملحق رقم 18 ص 400 في كتابِ " الدولةِ السعوديةِ الأولى لعبد الرحيم عبد الرحمن ] .

                    رغم إنتشار العلم والوازع الديني في المملكة لكن تظل فئة القبورية فئة صعب القضاء عليها إلا بسلطان الدولة ,, أذكر أني قرأت قبل سنتين تجمع لعدد من أهالي مكة وجدة والمدينة وعلى رأسهم ( صالح كامل ) ومطالبتهم الحكومة بناء قبب على شهداء معركة بدر !

                    تعليق


                    • #85
                      رد: معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث

                      المشاركة الأصلية بواسطة اتجاة البوصلة مشاهدة المشاركة
                      هذه رسالة تهنئة

                      أرسلها شاه العجم عباس مرزا الى محمد علي باشا والي مصر

                      عندما تمكنت جيوش محمد علي باشا في هدم الدرعية وسفك دماء علماء التوحيد بالدرعيه

                      عاصمة الدولة السعودية الأولى

                      أرسل الشاه هذه الرساله لوالي مصر يهنيئ

                      هذا نصها





                      خطاب يفرح الدهر بذكره ، ويعبق الخلد بنشده ، ويكشف أسرار الجنان ، ويخجل روضات الجنان ، إلى الأمير الكبير ، وذي المجد الأثيل ، والجاه الخطير ، شمس المجد والنجد ، بدر الجاه ظهر الغزاة ، وقهر العداة ، والغازي في سبيل الدين والفاتح لحصون المفسدين ، محمد علي باشا ، أيد الله لذيذ عيشه ، وأيده بعزيز جيشه ، أنه قد بلغ ألينا ، مجاري أمرك ، ومعالي قدرك وأنباء ظفرك ونصرك ، ما ينشد أبهج عنه ، ويبشر المبهج به ، وتحار العقول لديه ، وتطير القلوب إليه ، فاطلعنا على ما صنعت في قتال العرب ، وصبرت في احتمال التعب ن واجتهدت في تجهيز الكتايب ، وتشميد الغواضب ، حتى وطيت أرجاء التهامة ، بأقدام الشهامة ، وخلصت أرض نجد بالعز والمجد ، فتحت باب الأمنية ، بفتح الدرعية ، وبالغت في دفع البدع ، ونفي الدين المخترع ، وقطع دابر المفسدين ، ونصر إسلام المسلمين ، حتى شرحت صدرهم بعد حرجه ، واستقام الأمر بعد عوجه ، وبدأ علو الدين وباد عدو المؤمنين ، وبشر خليل البلا الجلا ، وسوق الفساد بالكساد ، وراء اللجاج بالعلاج ، ودين الإله بالرواج ، وصفت موارد الحجاج بأمر المسالك ، ورفع المهالك ، وخفضت لهم جناحك ، وأنست بهم جانبك ، ولاقيتهم بطيب المعاشرة ، ورفق المجاورة ، وسعيت في الحج ، أو بهم ، وحل عقدهم ، واستقامة أودهم ، حتى ملأ الأرض ذكرك وبلغ السماء قدرك ، وأطربنا صيد محامدك ، وأعجبنا حسن مجاهدك ، فلزم على همتنا العالية أداء رسوم التهنئة ، لما خصك الله بتقديم الجهاد ، وأظفرك على أهل العناد ، فبعثنا إليك العالي بالجاه فخر الأنداد ، السيد الجليل ، الطيب النبيل ، السيد علي خان وأظهرنا نبذ من سرور القلب ، ونشاط البال في استماع تلك الأخبار والأحوال ، وحولنا شرح سائر الحالات ، وكشف الأرواح ، ولا مكتوف اليراع عن مكنون الأضلاع ، بل تجد الدفاية روحانية عن بدايع البيانية ، ولا تدرك إلا ببصاير القلوب الصافيه ، وسراير الصدور الخالصة فارجع البصر نحو قلبك ، وانظر إلى صدرك وموطن سرك ، كي ترة مكنون فؤادنا ، وتعلم حبنا واعتقادنا ، عريا عن كسوة الوسائل ، غنيا عن الرسل والرسائل ، ولاغرو وأننا وافقنا معك في العالم الأزل ، بمشيئة لم تزل ، فوفقنا الله وإياكم بدين الإسلام وطاعة سيد الأنام ن والتزام جهاد الباغين وانتظام نقود المسلمين ، ثم اتخذنا رايتنا العلية وأهدابك الصفية في أغلب الأفاق ، وأكثر الأعراق منها اجتناء أثمار المآثر ، وقلة الأعتناء بالذخائر – إن خير الدهر صيت ينبغي به الفخر ، أو مال يصرف بحسن المآل ، فاسأل الله تعالى أن يختم مآلنا ومآلك بالخير والعاقبة بالعافية ،والخاتمة بالسعادة والسلام .

                      وفيه حاشية ثم ختم

                      شاه العجم عباس مرزا







                      المصدر : الدولة السعودية الأولى (وثيقة) 454 ص

                      حقيقة علاقة الدولة السعودية الأولى بإيران، لم تكن علاقة حسنة، للخلاف المذهبي بينهما ولتكفيرهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأتباعه. وقد ازدادت هذه العلاقة سوءاً، بعد غزو الدولة السعودية الأولى مناطق جنوبي العراق وهدم المزارات الشيعية، في كربلاء والنجف، عام 1216 هـ/1801م.

                      وبعد هذا الغزو، تحرك الشعور الإيراني تجاه الدولة السعودية، وقرر شاه العجم، أن يتدخل، وأبدى استعداده لغزو السعوديين. وأخبر بذلك الوالي العثماني في العراق، بل هدد بغزو العراق، إذا لم تستجب الدولة العثمانية مطلبه، وهو الانتقام من الدولة السعودية، من طريق إرسال حملة عسكرية عثمانية قوية، من العراق، ضد السعوديين.



                      وفعلا يا أخ بوصلة : ساعد شاه إيران حاكم مسقط، عام 1217 هـ/1802م، ضد آل خليفة في البحرين، الذين كان يدعمهم آل سعود لاسترداد البحرين. واستمرت إيران في تقديم المساعدات العسكرية إلى حاكم مسقط، وتمكنت قوات مسقط من هزيمة آل خليفة وحلفائهم السعوديين.

                      وعندما بدأت القوات السعودية تغزو عُمان وتهدد سلطان مسقط، أسرعت الحكومة الفارسية في تقديم المساعدات لسلطان مسقط للوقوف في وجه السعوديين. وساءت العلاقة بين الدولة السعودية وبين دولة الفرس، عام 1225هـ/1810م، حينما استعان آل خليفة بالفرس وحكام مسقط، على استرداد البحرين من القوات السعودية. واليوم يستجيرون بنا لدفع الفرس بعد ما خانونا وأستعانوا بهم في الماضي لقطع أقدامنا من الجزيرة نهائيا !!


                      ويلاحظ أن الخلاف القائم بين السعودية ودولة العمائم ، كان قد استغله حكام مسقط، وغيرهم في مناطق الخليج العربي، في إقامة نوع من الوفاق بينهم وبين دولة الفرس. وقد عبرت البعثة الدبلوماسية، التي أرسلها السيد سعيد بن سلطان، برئاسة السيد سالم، إلى بلاط الشاه، عام 1226 هـ/1811م، عن هذا الوفاق؛ إذ كان هدفها إقامة معاهدة تحالف، بين مسقط وبين فارس. وقد نجحت هذه البعثة في تحقيق هدفها. وكان من ثمار ذلك، أن ساعدت فارس حكومة مسقط، بقوات عسكرية، بقيادة صادي خان، فحاربت إلى جانب قواتها ضد السعوديين، في عمان، واستردت حصون سمايل ونخل.

                      لذلك غلب شاه إيران السرور من نجاح والي مصر، محمد علي باشا، في القضاء على الدولة السعودية الأولى، فأرسل إليه هذه الرسالة، يهنئه فيها بجهوده وذكر فيها كلامه العنصري الذي أقتبسته :

                      "فاطلعت على ما صنعت في قتال العرب، وصبرت في احتمال التعب. واجتهدت في تجهيز الكتائب، وتشمير القواضب، حتى وطئت أرجاء التهامة، بأقدام الشهامة. وخلصت أرض النجد. بالعز والمجد، وفتحت باب الأمنية، بفتح الدرعية. وبالغت في دفع البدع، ونفي الدين المخترع ... إلى آخر الرسالة".


                      تعليق


                      • #86
                        رد: معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث



                        وجدت هذه الوثيقة التاريخية وهي تحكي لوصف بعض المعارك التي نشبت في جنوب الحجار ( بلاد غامد وزهران ) في الفترة التاريخية بين عام 1320-1321 هـــ



                        وهذا وصف منقول وشرح تاريخي للمعارك ::

                        في جمادى الأولى من عام 1320هـ تحركت القوات التركية بقيادة أبو ناب ( يوسف باشا قومندار عسير ) بإتجاة بلاد غامد وزهران حيث نزل في بيشة وقام شيخ غامد عبدالعزيز بن محمد بجمع لواء مقاتلين غامد وتوجه بهم إلى باشوت حيث انضموا إلى المقاتلين من قبائل خثعم وشمران وعليان , إلا أن أبو ناب العثماني كان لديه جيشٌ كبيرٌ مدرب يضم الكثير من الخيالة , وبعضاً من المدافع .. منها : مدفع ثقيل من عيار ( أبو (س) 14 )مخصص لهدم الحصون والقلاع , وثلاثة مدافع( أبو (س) عيار 7), ومدفع واحد من عيار خمسة , والكثير الكثير من البنادق التي تتسع لأربعة طلقات في بيت النار .. لذلك كله استطاع أبو ناب أن يقضي على القوة الشعبية المتحصنة في باشوت ...

                        ومازال أبو ناب يواصل المسير حتى حط في بلجرشي وفرض على أهلها ضرائب باهظة الثمن

                        هذا ما كان من أمر الوضع في بلاد غامد أما في بلاد زهران فلقد كان الشيخ راشد بن الرقوش يرسل بعض الرجال من زهران إلى بلاد غامد " بلجرشي " لاستطلاع المعنويات الحربية للقوى التركية , ومعرفة كل جديد عن أخبار المقاومة في بلاد غامد .
                        وما حدث بعد ذلك أن بعضاً من هؤلاء الرجال الذين كان يرسلهم الشيخ راشد سمع كلاماً لأحد مشائخ قبيلة غامد يذكر بأن زهران لاهم لهم إلا إرسال الكشافة لمعرفة أماكن الثغرات والضعف بين أبطال المقومة من غامد .
                        وعندما عاد ذلك المرسول أخبر الشيخ راشد بن الرقوش بحقيقة ماسمعه , فطلب الشاعر محمد بن ثامرة الذي كان لا يفارق مجلس الشيخ راشد أن يرسل قصيدة إلى رجال غامد يخبرهم بحقيقة النية لدى أبناء عمومتهم من زهران ..

                        فقال الله يرحمه ::


                        وش بغامد كل ما جاء عابرٍ قالوا ذيا كشاف
                        كل واحد يخرع الثاني يقول الذيب والبابا شد
                        فين يغدوا بعد ما شافوا تهاويلٍ بشار عين
                        ما دريوا إنا نحن كشاف نكشف حال طلاب الشر
                        مايقع فتنه في أرض الله وهي من تحت رؤوسنا

                        وبعد أن وصلت هذه القصيدة إلى مشائخ غامد ارتسمت على وجوههم ابتسامة الرضا لعلمهم التام بأن قبائل زهران لا يثير شجونهم سوى الغيرة .


                        بعد ذلك أرسل مشائخ غامد مرسولاً يحمل إلى الشيخ راشد بن الرقوش عبارات التحايا والتقدير وفيه فكرةٌ عن اتحاد قوى زهران وغامد لردع الجيش التركي .. ومرةً أخرى يطلب الشاعر محمد بن ثامرة الرد على المرسول بقصيدة ..

                        فقال:

                        يالله يا عالي المرقاب ... عز كلٍ بمذهبه
                        يا غامد اذهبوا بوناب ... والا حيلوا ونذهبه



                        وبعد أن عاد المرسول إلى مشائخ غامد بدأت الرسائل مع الشيخ راشد بن الرقوش تتخذ مساراً آخر , فجميع الرسائل تتحدث عن المكان المناسب لمقابلة الجيش التركي , وأين ؟ وكيف ستجتمع قوى زهران بأبناء عمومتهم ؟
                        فا اُتفق أخيراً على أن تجتمع قوات زهران وغامد في عالقة الرهوة ببني كبير لصد الغزو التركي ..
                        وفي يوم السبت الموافق 17 من شهر جمادى الآخر تحرك القائد التركي أبو ناب بجيوشه من بلجرشي إلى عالقة ..
                        وقبل أن تبدأ المعركة كان لابد للشعر أن يكون له موقف .. فارتجل الثائر الزهراني محمد بن ثامرة قائلاً :

                        والله يابو ناب يالكذاب مانبغي لكم وناس
                        ارجع اسطنبول واما سدك اسطنبوا فاقضم مروه
                        لو نطيع أهل الشياخه كلّت حق الله وحقنا

                        ===========================

                        ونشبت معركة شديدة وأنهزم فيها الجيش التركي بقيادة أبو ناب وبعد انتهاء المعركة لم يجد القائد العثماني أبو ناب بداً من الفرار فتحول بفلول جيشه الى عقبة الظفير متوجهاً الى وادي المَعْرِق , وهناك اشترك رجال زهران وغامد مع الجيش العثماني في معركة وصفها بعض كبار السن بأنها شرسة لدرجة أن السماء أظلمت من عجاج البارود , وكان النصر حليفاً للقوات المشتركه من زهران وغامد .. ويذكر بعض كبار السن أن القتلى من الجيش التركي بلغ عددهم ما يقارب 600 جندي , بالاضافة الى سقوط الكثير من الغنائم وعددها على النحو التالي ..

                        400 بندقة , و 19 جمل , و 12 خيل , والكثير الكثير من الذهب والفضة حتى قُدّر المبلغ بـ 15 ألف ريال فرانسة .. حيث أن أبو ناب قد أخذ من رجال غامد عندما حط في بلجرشي الكثير من الضرائب الباهظة والتي قُدّرت بـ 20 ألف ريال فرانسة .
                        أما عدد القتلى في صفوف الجيش الشعبي المشترك فبلغ 7 رجال من زهران , ورجلين من غامد ...

                        هذا ما حدث في معركة المَعْرِق , أما القائد التركي أبو ناب فلقد استطاع النجاة بجلدة هو ومجموعةٌ من فلوله المهزومة , واستطاع الوصول الى قُرب قرية المروة في تهامة وتحصن في حصونها الغليظه , ولكن سرعان ما دارت الأقدار وبدأت الجيوش الزهرانية في محاصرته حتى دفعت به الى وادي راش وهناك وقعت المعركة العظيمة بتاريخ 20 رجب 1320 بعد المعركة الاولى ب3 أيام , حيث قامت قوى زهران بسحق فلول أبوناب حتى فنّيت عن بكرة أبيها وسقط أبو ناب قتيلاً , وقام رجال زهران كما أخبر كبار السن بتعليق رؤوس الجيش التركي في أشجار السدر والطلح المنتشرة في أرجاء الوادي في منظرٍ دموي لايحسن إخراجه الا الشاعر محمد بن ثامرة .. حين قال :

                        ورقاب الترك لا واليوم في المعرق معاضلة
                        والذي مالناس يحسدنا على القالة وقولة ونعم
                        يندر أعدى العآقبة يبصر فعايلنا وشغلنا
                        شرطٍ إنه يختلف عقله ويذهل حن يشوف الميتا
                        ويقول الساعه قامت وإن هذا البعث والنشور


                        ثم أمسك الشاعر محمد بن ثامره برأس القائد التركي وعاتبه .. ولخص له الموقف إن كنت أبو ناب فقط سقطت فوق أبو نابين !!

                        جيت يابو ناب في بالك تعدي فوق ابو نابين
                        ناب واحد مايعدي فوق ابو نابين يابو نابا
                        واقتلع نابك نهار السبت يابو ناب نابنا


                        وكانت هذه نهاية المعركة الثانية مع الأتراك في عام 1320 , لتبدأ المعركة الثالثة وهي إمتداد لسقوط أبو ناب يوسف باشا قتيلا

                        ------------------------------------------------

                        تعليق


                        • #87
                          رد: معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث

                          ( معركة عام 1321هـ )

                          على ضوء مقتل أبو ناب وفناء الجيش العثماني في معركة راش .. قام متصرف لواء عسير اسماعيل حقي باشا بتجهيز حملة كبيرة جداً مكونة من ستة طوابير بقيادة أمير اللواء الحادي عشر أحمد لطفي باشا , والكمندار اسماعيل باشا , والكمندار علي عبشان الأحمري ..


                          حيث انقسم الجيش الى 3 فرق وبدأ في السير من بلاد عسير في شهر رجب سنة 1321هـ , حيث نزل الجيش العثماني في الصلبات , وعاود المسير حتى نزل في وادي الحمى من بني كبير وأحرقوا بيوتاً في قرية المرزوق , ومن ثمّ واصل الجيش المسير الى بني جرة ثم الى دار الروضة وقام الجيش التركي بإحراق القرية كاملةً حتى سميت بعد ذلك بدار الرمادة , ثم واصل الجيش المسير الى عرا , وما زال في المسير حتى يوم الخميس حيث حط الجيش التركي رحله في الظفير والباحة (6)..

                          هذا ما كان من أمر الجيش العثماني وقبائل غامد , أما قبائل زهران فقد كان الوضع سيئاً للغاية فقبائل يوس منقسمة على بعضها بسبب الحرب في وادي رهاوة بين قبائل بني حسن وقبائل بلخزمر (
                          , والعدو العثماني على الأبواب , والوقت يضيق ,والخطر عظيم .. على ضوء هذا كله أمر الشيخ راشد بن الرقوش الشاعر محمد بن ثامرة بتجميع لواء قبائل زهران والحرص على نسيان الخلافات الحدودية والقبلية فالعدو الآن مشترك ولابد من توحيد الصف ..

                          وبتوفيقٍ من الله عزوجل استطاع الشاعر محمد بن ثامرة تجميع لواء قبائل يوس في مكانٍ يسمى ""البلهق""..

                          وما حدث بعد ذلك وهو الجزء المهم .. أن قام الشيخ راشد بن الرقوش بالأتفاق مع الشاعر محمد بن ثامرة والشيخ عصيدان بن محمد شيخ قبائل بني حسن بوضع خطة حربية متقنه فيها كثيرٌ من الحيلة والدهاء , وهذه الخطة على خمسة مراحل :

                          المرحلة الأولى : أن يقوم الشيخ راشد بن الرقوش بإبلاغ القائد التركي بأن شيخ قبائل بني حسن الشيخ عصيدان بن محمد رجلٌ يعصى أوامر الدولة العثمانية , ويُعصي قبائله على عدم طاعة الولة العلية , فلذلك وجب على الجيش التركي تأديب الشيخ عصيدان بن محمد وتأديب قبائله وإحراق قرية شبرقه بأهلها .

                          المرحلة الثانية : أن يقوم الشاعر محمد بن ثامرة بنقل المرحلة الأولى الى الشيخ عصيدان بن محمد , ويطلب منه إخلاء القرية من السكان والمواشي .

                          المرحلة الثالثة : أن يقوم الشيخ راشد بن الرقوش بدعوة قائد القوة التركية لتناول طعام العشاء ومن ثمّ يبلغه بالهدف الأول , ويطلب منه اعداد قوة ضاربة وتسليمها الى الشاعر محمد بن ثامرة ليقودها مباغتاً الشيخ عصيدان وأهل قريته بعد صلاة الفجر " صلاة الشافعي " وقبل طلوع الشمس .

                          المرحلة الرابعة : أن يقوم بن ثامره والشيخ عصيدان بن محمد بتوزيع المقاتلين من أبناء قبيلة زهران الى فرقتين :
                          # االأولى .. ويكون موقعها في الجبل المطل على وادي شبرقة جنوباً .
                          # الثانية .. ويكون موقعها في الجبل المطل على وادي شبرقة شمالاً .


                          المرحلة الخامسة : أن يتولى الشاعر محمد بن ثامرة أمر قيادة القوة العثمانية , وأن تكون الإشارة المتفق عليها مع رجال الحرب من زهران إطلاق الشاعر بن ثامره لأول رصاصة حيث تنقض القبائل من الجبلين على القوات التركية .

                          وبعد الانتهاء من رسم الخطة الحربية أسرع الشيخ راشد بن الرقوش الى دعوة القائد التركي أحمد باشا وعلي عبشان الى تناول طعام العشاء , وأبلغهم بالهدف الأول , ووافق المتصرف العثماني على حشد القوة على قرية شبرقة من أجل قتل عصيدان وحرق القرية بمن فيها , وأن تكون القوة العثمانية تحت تصرف الشاعر محمد بن ثامره ..

                          وبينما كانت القرية خاليةً من السكان بناءً على الاتفاق الوارد في المرحلة الثانية وصل الشاعر محمد بن ثامرة يقود القوات التركية الى مقبرتها الأخيرة يوم الثلاثاء الموافق 14 من شهر رجب سنة 1321هـ .. حيث أعطى إشارة إطلاق النار وانقضت القبائل على القوة التركية وأبادوها في موقعها , وفي تلك المعركة قتل القائد أحمد باشا , وأصيب القائد علي عبشان , وفي ليلة 15 من شهر رجب كسف القمر كما أخبر بذلك كبار السن ,

                          وقد أشار الى ذلك الشاعر محمد بن ثامرة بقوله :

                          وكسف حتى القمر من ذبحة الطابور وأحمد باشه
                          والشجر هلل وكبر والسماء أظلم من صباحنا


                          وقد كان كسوف القمر عاملاً مساعداً للقوات التركية , فلقد استطاع علي عبشان المصاب أن ينسحب ببقية جنوده من فرعة زهران , غير أن أبطال المقاومة الزهرانية أستطاعوا اللحاق به وجنوده في صبيحة اليوم التالي في رهوة البر وهناك حدثت المعركة العنيفه بين بقية الجنود العثمانيين والقوة الزهرانية , حيث قُتل من الترك عددٌ كبير واستطاع علي عبشان أيضاً مع مجموعة قليلة من فلول جيشه من الهرب حيث كان يريد الوصول الى حيث الحامية التركية في الظفير ..

                          غيـــر أن أمراً جللاً قد حـدث ؟!!

                          حيث وأثناء معارك زهران مع الجيش العثماني في شبرقة والقرن والعُرش والموسى وبني سار ورهوة البر حضر الشيخ محمد بن سعيد الغامدي الى الشيخ راشد بن الرقوش يخبره بقرب وصول امدادات عسكرية تركية إضافةً الى وجود قوات اسماعيل باشا في الظفير , ونظراً لتجدد الخطر المحدق فقد اتفق الشيخان على مخطط جديد يقضي على قوة الإمدادات , وهذا المخطط من فقرتين :

                          الفقرة الأولى : أن يقوم الشيخ محمد بن سعيد بإبلاغ قبائله عدم مقاومة الإمدادات التركية والسماح لهم بالدخول الى وادي قوب " وادٍ يقع بين رغدان والزرقاء والباحة " وطلب الشيخ محمد بن سعيد من قبائله أيضاً أن يظهروا حُسن النية لقائد الإمدادات العسكرية ( اسماعيل باشا ) و ( عجلان باشا ) وبعد أن تدخل القوات التركية الى الوادي يقوم هو و قبائله بقطع خط الرجعه فلا تستطيع العودة مرةً أخرى الى الباحة أو الظفير .

                          الفقرة الثانية : على الشيخ راشد بن الرقوش وقبائله زهران مواجهة القوات التركية وجهاً لوجه في بطن الوادي عن طريق رغدان والزرقاء , بعد اخلاء هاتين القريتين من السكان والمواشي .

                          وبعد وصول الامدادات العسكرية الى بطن وادي قوب والتي كانت في الأصل متجهةً الى فرعة زهران لمساندة القوات العثمانية هناك .. حدثت المفاجأة حيث علي عبشان وفلوله الهاربة قد وصلت الى بطن وادي قوب في مشهد هروبٍ مخزي , وأبطال زهران مازالوا يلاحقونهم في مشهدٍ مثير , وحتى قبل أن يبدأ اسماعيل باشا بسؤال علي عبشان عما حدث كانت غطارف النصر وصرخات البنادق تملأ أرجاء وادي قوب , حيث رجال زهران بقيادة الشاعر محمد بن ثامره الذي ينشد ثائراً ..

                          حلفت يا لابةٍ في سيل .. لتشرب الجن من دمه
                          وناخذ المدفعه والخيل .. وبنت بقعا تزمزمه


                          وهناك بالقرب من سوق رغدان وقعت المعركة التاريخية في يوم الأربعاء الموافق 15 شهر رجب سنة 1321هـ حيث القوات العثمانية محاصرة بين غامد من الجنوب ولا تستطيع الإنسحاب لإن خط الرجعة مقطوع , وزهران من الشمال حيث الخصم الذي لايرحم في وسط الميدان ..
                          وبنصرٍ من الله عزوجل تم إبادة ثلاثة طوابير من الجنود العثمانيين تقريبا 7000 جندي تركي !!! , واستطاع محمد بن ثامرة من الوصول الى القائد عجلان باشا الذي حاول الهرب فأرداه قتيلاً ,وقُتل أيضا في تلك المعركة القائد علي عبشان الأحمري , وبعد الانتهاء من المعركة سقطت كثيرٌ من الغنائم من أهمها المدافع والخيل والبغال والجمال والدراهم والذهب والفضة والفرش والبنادق وصناديق الرصاص .

                          وقد وصف الشاعر الثائر محمد بن ثامرة الحرب بكثيرٍ من القصائد منها :

                          خل قتله وقعت من رهوة البر لى صفا العجلاني
                          والجنايز طايحة في قوب لامن داسها تنداس
                          ما صدرنا لين مات الباشه والمطرح خلاص باح


                          وأيضاً في اشارة الى معركة وادي راش ومعارك الفرعة وقوب :

                          يالله اكتب صادقتنا في رجب****** واجعلها حُسن اثوابي
                          ينفقون الناس مال *************أما نحن ننفق فناديه

                          وتفسير القصيدة لمن لا يفهم الشعر الجنوبي .. بأن الشاعر يطلب من الله تقبل صدقة قبيلته في رجب ( موسم إخراج الصدقات قديما قبل رمضان ) وختمها بأن باقي القبائل تخرج صدقاتها مالا للتقرب إلى الله إلا قبائل زهران تخرج صدقتها رؤوس من بشاوات الأتراك !
                          ................................

                          تعليق


                          • #88
                            رد: معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث

                            العلاقات السعودية بعُمان

                            إقليم عُمان، يحتل قسماً كبيراً من شبه جزيرة العرب. يقع بين ساحل خليج عُمان وساحل شبه الجزيرة العربية الشرقي وساحلها الجنوبي، في اتجاه جزيرة مصيرة. وينقسم إلى ثلاث مناطق رئيسية، هي: الظاهرة، وأهم مدنها نزوى وبهلى وبلدان جعلان؛ والحجر، وفيه مدن وقرى كثيرة، مثل رستاق والجبل الأخضر وسمائل وأزكى؛ وما يلي البحر، يسمى الباطنة، وفيه بلدان صحار وشناص ومضلعة، ومسقط، عاصمة أئمة عُمان.
                            وتقطن في عُمان مجموعة قبائل، هي: بنو ياس،المناصير، العوامر، النعيم، العجمان، بنو كتب، بنو كعب، الدروع، آل وهيب، بنو مهير، المطاريش. وانقسم هؤلاء السكان إلى طائفتَين، هما:

                            · القبائل الهناوية، وتنتمي إلى مذهب الإباضية.

                            · القبائل الغفارية، وتنتمي إلى أهل السُّنة.

                            ولما وصل نفوذ الدولة السعودية الأولى منطقة الأحساء، بدأت تتطلع إلى نشر مبادئ دعوتها في عُمان. فأمر الإمام عبدالعزيز بن محمد قائده، مطلق المطيري، بغزو عُمان الصير، حيث تقطن قبيلة بني ياس. إلا أن مطلق المطيري، لم يوفق في الاستيلاء على المنطقة. عندها، رأى الإمام السعودي، أن يكل الأمر إلى قائده، إبراهيم بن عفيصان، الذي قاد معظم الحملات السعودية، في نواحي شرقي شبه الجزيرة. فقاد جيشاً كبيراً إلى منطقة عُمان الصير، ضد بني ياس. وقاتلهم، حتى طلبوا الأمان من الدرعية. ثم تبعتهم قبيلة نعيم، التي تقطن في البريمي.

                            لقد أرسلت الدرعية إليهم عالماً، ليعلمهم أمر الدين ومبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ويدرسهم مؤلفاته، ككتاب التوحيد وغيره.
                            وكانت هاتان القبيلتان من القبائل الغفارية، السُّنية، التي قد ترى في قوة آل سعود ما يعينها على صراعها ضد القبائل الهناوية الإباضية.


                            تقدم إبراهيم بن عفيصان إلى واحة البريمي، عام 1210 هـ/1795 م. وبنى فيها قصر الصبارة، في منتصف الطريق، الواصل بين البريمي وحماسا، ليكون قاعدة للقوات السعودية في المنطقة.
                            وأرسلت سلطات الدرعية القائد سالم بن بلال الحرق، إلى منطقة البريمي، عام 1214هـ/1800م، أميراً عليها، بدلاً من ابن عفيصان. وسيطرعلى واحة البريمي، وبدأ يوسع نفوذ الدولة السعودية في عُمان، بين القبائل القريبة من البريمي، في اتجاه الساحل. ومن ثم، فإن جميع قبائل، النعيم والظواهر وبني قتب، خضعت للدولة السعودية، ودفعت إليها الزكاة. وحذت حذوها قبيلتا بني علي وبني راسب.
                            هكذا، امتد نفوذ الدولة السعودية الأولى إلى عُمان والساحل، مما أثار القبائل الهناوية ضد القبائل الغفارية، المؤيدة لآل سعود، والمدعومة من قبلهم.
                            وتحت ضغط العمليات العسكرية السعودية المتواصلة، في عُمان، وبخاصة تلك الحملات، التي وصلت إلى سهل الباطنة ـ اضطر السيد سلطان بن أحمد، حاكم عُمان، إلى أن يطلب الصلح من الإمام عبدالعزيز بن محمد، قبيل اغتياله. وعقدت هدنة، مدتها ثلاث سنوات. وقُدِّرت الإتاوة السنوية، التي سيدفعها السيد سلطان، بخمسة آلاف ريال، سنوياً، وذلك نظير حماية أراضيه.

                            وتجدر الإشارة إلى أن السيد بدر بن سيف البوسعيد، الذي خلف السيد سلطان، في حكم البلاد، كان قد أيد دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، قبل أن يتولى الحكم وبعده. إلا أن هذا الموقف لم يعجب أسرة آل بوسعيد، الذين ثاروا عليه وقتلوه، عام 1221هـ / 1806م.

                            وتولى أمر عُمان، من بعده، السلطان سعيد بن سلطان، الذي حارب القوات السعودية. وكان يساعده على موقفه، ابن عمه، قيس بن أحمد. وكان هم سعيد أن يخرج القوات السعودية من عُمان، وأن لا يدفع الزكاة إلى الدولة السعودية. لكن قوات الأمير مطلق المطيري، ردت الهجوم، وهزمت قوات حاكم عُمان. وقتل قيس بن أحمد، في موقعة خور، على ساحل خليج عُمان. وبعد فشل حاكم مسقط في هذه الموقعة، صارت الطريق مفتوحة أمام القوات السعودية، لدخول جميع عُمان والسيطرة عليها. وقد استفاد مطلق المطيري من هزيمة حاكم مسقط وأتباعه، فتقدم ودخل مطرح، وواصل زحفه، حتى وصل مدينة مسقط نفسها. وأعلن معظم مدن عُمان وقراها وبلدانها، الخضوع للسيادة السعودية.

                            وقد عاد حاكم عُمان، السلطان سعيد بن سلطان، إلى دفع الإتاوة إلى الدولة السعودية، في عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز.
                            وقد أثارت هذه الأحداث مخاوف بريطانيا على مصالحها في الخليج العربي. فأرسلت قوة بحرية، جاءت من الهند، واستولت على رأس الخيمة، عام 1224هـ/1809م . وتحت إلحاح من حاكم مسقط، قامت هذه القوة البحرية الإنجليزية ببعض أعمال التهديد العسكرية، في ميناء شناص، ثم عادت إلى الهند.


                            وقد تحدى القائد السعودي، مطلق المطيري، هذه الإجراءات. فهاجم قوات حاكم مسقط، وأنزل بها هزيمة، قرب شناص. ثم قام ببعض الأعمال العسكرية الخاطفة، في سهل الباطنة. وعاد، بعدها، إلى قاعدته، في البريمي.


                            تعليق


                            • #89
                              رد: معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث





                              تواصلت الأعمال العسكرية السعودية، في إقليم عُمان. ففي عام 1225هـ/1810م، خرج ثلاثة من أبناء الإمام سعود بن عبدالعزيز، تركي وناصر وسعد، إلى عُمان، من دون علم والدهم. وانضموا إلى قوات مطلق المطيري. وتمكنوا، بمساعدة من قبائل الظواهر والجنبة وبني قتب والدروع، من القيام ببعض العمليات الحربية، والاستيلاء على مطرح، قرب الساحل، وعلى خلفان وجعلان وصور وصحار. وكان لهذه الأعمال أثر سيء في نفوس العُمانيين، مما جعل قبيلة بني ياس، تنقض عهدها مع الدرعية، وتثور على الحامية السعودية، وتفتك بها. فأرسل الإمام سعود قائده، مطلق المطيري، مرة أخرى، إلى عُمان، وأنزل الهزيمة بقوات سعيد بن سلطان. واستمر هذا القائد في عملياته الحربية، لإخماد الاضطرابات، إلى أن قتل، في جعلان، عام 1228هـ/1813م. وشغلت الدولة السعودية، عند ذاك، بقدوم قوات محمد علي باشا إلى الحجاز، مما دفع قواتها إلى التمركز في البريمي.


                              وعلى أي حال، فقد أسفرت هذه الجهود السعودية، عن اعتناق القبائل العُمانية، السُّنية، الدعوة الإصلاحية. وهي قبائل: النعيم وبني ياس وآل علي والعوامر وبني قتب وبني كعب والهشم والجنبة وبني راسب والقواسم. ونالت الدولة مكاسب مادية كبيرة، من الزكاة وغيرها. وأقامت في المنطقة القرى والقصور والمساجد، وغير ذلك من المعالم، التي ما زالت باقية إلى يومنا هذا، في المنطقة.

                              تعليق


                              • #90
                                رد: معركة بسل- أعظم معركة في تاريخ السعودية الحديث

                                صورة الإمام سعود الكبير .

                                تعليق

                                ما الذي يحدث

                                تقليص

                                الأعضاء المتواجدون الآن 33. الأعضاء 0 والزوار 33.

                                أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

                                من نحن

                                الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

                                تواصلوا معنا

                                للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

                                editor@nsaforum.com

                                لاعلاناتكم

                                لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

                                editor@nsaforum.com

                                يعمل...
                                X