اعتبرت صحيفة” فاينانشال تايمز” البريطانية أنه عقب إسقاط تركيا طائرة حربية روسية انتهكت أجواءها يقوم كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين باختبار مدى قوة وثبات كل منهما الآخر عبر التراشق اللفظي معتبرة أن كلا الزعيمين لا يتحملان ولا يطيقان بعضهما.
وقالت الصحيفة إن أزمة إسقاط الطائرة جعلت ثاني أكبر قوة عسكرية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تواجه أكبر قوة عسكرية في أوروبا. ولفتت إلى أن كلا من بوتين وأردوغان ينتظران اعتذارًا من بعضهما البعض، وأن الزعيمين يتهمان بعضهما الآخر.
ولفتت الصحيفة في خبرها إلى إصرار تركيا على إسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد، موضحة أن الرئيس بوتين قرّر مساعدة ومؤازرة الأسد في الفترة الأخيرة. وقالت إنه على الرغم من أن تركيا وروسيا شريكان تجاريان قويان إلا أن بوتين وأردوغان لا يتصرفان بحميميّة تجاه بعضهما البعض في اللقاءات الخاصة، حسب الصحيفة.
وأفادت الصحيفة البريطانية بأن بوتين وأردوغان يتمتعان بشعبيّة كبيرة في بلديهما. ولفتت إلى أن شعبية بوتين في روسيا وصلت إلى أعلى مستوى الشهر الماضي، معيدة إلى الأذهان الفوز لذي حقق حزب العدالة والتنمية في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. كما أشارت الصحيفة إلى احتمال عقد لقاء بين الزعيمين على هامش قمة تغير المناخ بالأمم المتحدة المزمع عقدها في باريس الأسبوع المقبل بهدف تخفيف حدّة التوتر بين البلدين.
تعليق