قال الكاتب الصحفي التركي علي أوغلو إن ما يهم روسيا في سوريا ليس تنظيم الدولة (داعش) ولكنها استخدمت الحرب مع التنظيم من أجل أن تبدأ بحملات عسكرية في الشرق الأوسط.
ورأى فى مقال له بموقع "عربي 21" بعنوان "الأزمة الروسية ومخاطرها" أن روسيا تقوم بإخلاء الساحة لنظام الأسد، حيث تقوم بمهاجمة معارضي نظام الأسد ليلا نهارا وأكبر دليل على ذلك، مهاجمتها لمنطقة التركمان التي لا يوجد فيها ولو حتى عنصر واحد لتنظيم الدولة في منطقة بايير بوجاق.
وأشار إلى أنه بغض النظر عمن أعطى أمر إسقاط الطائرة الروسية، فإن الأمر أبعد من الالتزام بقواعد الاشتباك المسلح ومن إظهار القوة والثبات في ذلك مضيفا أنه تولد عن ذلك موقف لا ترغب فيه الحكومة، ولقد تولدت أزمة حقيقية.
وأكد أن احتمال أن ترد روسيا في أقرب فرصة على إسقاط طائرتها احتمال كبير وخطير.
وذكر أن روسيا كانت تبرر ضربها لمواقع التركمان باقتراب قوات التركمان المسلحة بحوالي 25 كيلو مترا إلى مجالها الجوي في اللاذقية، ومن جهة أخرى فهي تريد إضعاف قوة التركمان ومعارضي الأسد في خط عزاز- جرابلس.
وأضاف الكاتب: كان الهدف الثاني لروسيا موجها نحو خط عزاز-جرابلس. فروسيا تريد أن تضعف قوة التركمان المنتشريين على هذا الخط، وذلك لأنها تريد أن يكون حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي هو المسيطر الوحيد على ذلك الخط؛ ذلك لأنها تسعى إلى تقوية نفوذها في المنطقة عن طريق حزب الاتحاد الديمقراطي الذي اقتربت منه لفترة وجيزة من جهة، ومن جهة أخرى لتجعل القوات الأمريكية بحاجة إلى دعم حزب الاتحاد الديمقراطي فيما إذا قامت بحملات برية....".