حوثيون مسلحون يتمركزون في منطقة دماج جنوب الحدود السعودية
بندرالدوشي- سبق- واشنطن: تحركت في الأيام القليلة الماضية مجموعات حوثية كبيرة مسلحة بالعتاد الثقيل، وحفرت خنادق وتمركزت مجموعات من القناصة حول منطقة دماج القبيلة السنية في المحيط الحوثي الواقع جانب الحدود السعودية، وهو ما يعد تراجعاً عن الصلح القبلي الذي كان قائماً منذ بداية العام الماضي، حسبما جاء في بيان للمتحدث الرسمي لقبائل دماج، الشيخ سرور الوادعي، حصلت "سبق" على نسخة منه.
وحذر الوادعي من "حرب طائفية كبيرة لا يعلم عواقبها إلا الله قد تقع في أي لحظة على حدود السعودية".
وناشدت قبائل دماج الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والقبائل اليمنية بالتحرك لمنع الفتنة والحرب الطائفية الوشيكة على الحدود السعودية اليمنية.
وأحكم الحوثيون سيطرتهم على محافظة صعدة بالكامل إبان الثورة اليمنية في نهاية عام 2011 ونصّبوا محافظاً موالياً لهم بالقوة الجبرية.
وحذر تقرير أمريكي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في 20 يونيو الماضي، من أن إيران تسعى لتعويض خسارتها في سوريا بدعم الحراك الجنوبي في اليمن الذي يطالب بالانفصال عن اليمن، وبتكثيف دعم الحوثيين في شمال اليمن لتكون قوة مماثلة لحزب الله في لبنان، مضيفاً أن اليمن يمثل لإيران أهمية إستراتيجية بالغة، نظراً لإطلاله على مضيق باب المندب الشريان الثاني والرئيسي للاقتصاد العالمي.
وكانت السلطات اليمنية بالتعاون مع الاستخبارات السعودية ألقت القبض في يناير الماضي على سفينة إيرانية محملة بأسلحة متطورة جداً شملت صورايخ حرارية أرض- جو صينية الصنع، وألغام مضادة للدبابات، وهو أمر خطير، بحسب التقرير الأمريكي.
وكان ضباط أمنيون لاحظوا وجود أسلحة متطورة مع الحوثيين في الآونة الأخيرة تشمل صورايخ أرض- جو قادرة على إسقاط الطائرات، وقذائف متطورة مضادة للدبابات.
وبحسب التقرير وطبقاً لمسؤولين يمنيين وغربيين في اليمن فإن قوات النخبة في الحرس الثوري الإيراني تجند حزب الله لدعم جماعة الحوثي بكل ما يحتاجه من السلاح والعتاد والتدريب.
يذكر أن الحوثيين ارتدوا الزي العسكري الرسمي للحرس الثوري الإيراني أثناء تشييع رفات مؤسس الحركة حسين الحوثي الذي قتل عام 2004 ودفن في صنعاء، وهو ما عده محللون انتماء وولاء لإيران. حيث سلمت الحكومة رفاته لهم قبل شهر ونصف في بادرة حسن نية معهم من أجل الصلح في اليمن.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، وفقاً لاعترافات مسؤولين حوثيين، أن الكثير منهم غادر اليمن لمساندة بشار الأسد، وخرجت عدة مظاهرات في صعدة داعمة ومؤيدة له ولحزب الله في سوريا، في الآونة الأخيرة.
تعليق