الأوربيون لا يعرفون الكرَم ولا يدَّعونه، فما الذي جعلهم يسارعون إلى تقديم 3 مليارات يورو لتركيا، في توقيت جعلها تبدو ردّاً شبه مباشر على العقوبات الاقتصادية التي فرضها زعيم عصابات المافيا الروسية على أنقرا؟ وما الذي حَمَلَ القارة العجوز على استئناف مفاوضات انضمام الأتراك إلى الاتحاد الأوربي، وهي مفاوضات جمّدوها سنوات حتى نسوها ونسيها أردوغان –بل تناساها-؟
قبل الاجتهاد في استشكاف إجابة معقولة، لا بد من وقفة متأنية أمام المؤامرة الضخمة على تركيا، بإخراج أمريكي وتنفيذ روسي.ما حدودها وما الأوراق المتاحة لتركيا أن تلعبها لكي تخرج منها بسلام –إن شاء الله-؟
القاتل المستعار
سبق أن وصفت في هذا الموقع الكريم السفاح بوتن بأنه تيس مستعار، ينفذ الدور الذي يحدده المُخْرج الأمريكي/الصهيوني، بدليل أنه استأذن نتنياهو شخصياً في تدخله الإجرامي المباشر في سوريا.
فالمؤامرة صليبية يهودية 100%، وما روسيا البوتنية إلا مرتزق ينفذ ما يؤمر به.
لقد عجزت تركيا عن إقناع جزار البيت الأبيض بإقامة مناطق آمنة في المناطق المحررة في الشمال السوري، فما مصلحة أمريكا في رفضها المتعنت وإصرارها على ترك الأجواء مفتوحة أمام براميل عميلها بشار؟
وبينما كانت تحضيرات الكرملين مكشوفة لغزو سوريا، أصرت واشنطن على سحب بطاريات باتريوت التي كانت توفر لتركيا غطاء مضاداً للطيران والصواريخ البالستية!!فما الوصف الدقيق لسلوك " حلفاء" أنقرا في حلف الناتو؟
ومن الذي يمنع عن الثوار أسلحة الدفاع الجوي؟ ومن يؤازر عنصريي الكرد على إقامة دويلتهم لفصل تركيا عن الشعب السوري بجيبين كلاهما ملحد ويبغض الإسلام:كردي ونصيري؟ والآن أصبح العمل على هذا المشروع الإجرامي مشتركاً صراحة بين الصليبيين الغربيين والصليبيين الشرقيين.
لقد أوعز القوم إلى تيسهم المستعار أن يغزو الشام، عقب الفوز الكبير الذي حققه حزب العدالة والتنمية، في الانتخابات البرلمانية المبكرة في تركيا.بعدما أدركوا أن الله سبحانه خيَّب آمالهم وأسقط رهانهم على خسارة مدوية كانوا يحلمون بها للتخلص من حزب أزعجهم كثيراً، ولا تستطيع واشنطن أن تناوئه علانية، لأنه يحكم بإرادة شعبية حقيقية جارفة(تجاوزت نسبة المشاركين في الانتخابات الأخيرة 85% وهي نسبة مشاركة لا تحلم بها دولة من تجار الديموقراطية أجمعين-..ولنتخيل لو أن الذين يحكمون تركيا في فترة الثورة السورية، كانوا من نصيريي تركيا المتسترين –مثل إخوانهم قردة البعث-وراء دثار علماني زائف.ألم يكن ذلك يوفر على أمريكا كل هذا العري الفاضح، ويتيح لصبيها المعتوه في دمشق أن يقضي على الثورة باكتمال دائرة الحصار من دول الجوار جميعاً؟ لقد كانت تركيا-وما زالت- المتنفس الوحيد للشعب السوري بمدنييه الهاربين من حمام الدم المدعوم من كل سفهاء البشرية على امتداد الكرة الأرضية، باستثناء الدول الثلاث التي توعدها عربيد الكرملين، وهي السعودية وتركيا وقطر!!
لذلك كان إسقاط السوخوي الروسية فعلاً روسياً متعمداً بإيحاء صليبي صهيوني، لاصطياد عدة عصافير بضربة واحدة:
-إنقاذ نيرون الشام الذي لم يفلح المجوس في حمايته فقد بات على حافة الهاوية.
-الضغط الاقتصادي على تركيا لزحزحتها عن مواقفها.
-إلقاء طوق نجاة لبوتن حيث كانت تظاهرات سائقي الشاحنات العنيفة تهدد بالوصول إلى موسكو.فإشغال الداخل بعدو خارجي هو الوصفة المفضلة لدى الطغاة دائماً.
"نخوة" أوربية سببها الذعر
طبعاً، تاجر الطرفان الصليبيان بمحاولة إلصاق تهمة مساندة داعش بأنقرا، كالعادة:بوقاحة روسية ومكر أنغلوسكسوني!ولذلك تحدث مهرج السيرك بوتن عن أسلمة تركيا، فأثار سخرية الجميع بمن فيهم المصفقون له من وراء حجاب في واشنطن وتل أبيب.وبلغ به الإسفاف حد تلفيق اتهام لبلال نجل الرئيس التركي بأنه على صلة قوية بداعش، ونشرت صحف بوتن الصفراء صوراً لبلال مع شخصين ملتحيين، زعمت أنهما من قيادات داعش، فتصدى الرجلان بلباقة لا تليق بعربيد الكرملين، وهما صاحبا مطعم يتردد عليه بلال!!
وأما "نخوة" أوربا المفاجئة فتنبع من خوف الأوربيين من طوفان المهاجرين السوريين، ولذلك لم يجدوا مفراً من مغازلة تركيا، في وقت شديد الحساسية.
وهنا تذكرت عميل الموساد دحلان، الذي ذهب مؤخراً في جولة لاستغلال تفجيرات باريس في تحريض الأوربيين على تركيا، وها هم الأوربيون يتظاهرون بالصمم عن همسات أوباما وصرخات بوتن، فكيف يبالون بأدوات مثله ليست في العير ولا في النفير؟
قبل الاجتهاد في استشكاف إجابة معقولة، لا بد من وقفة متأنية أمام المؤامرة الضخمة على تركيا، بإخراج أمريكي وتنفيذ روسي.ما حدودها وما الأوراق المتاحة لتركيا أن تلعبها لكي تخرج منها بسلام –إن شاء الله-؟
القاتل المستعار
سبق أن وصفت في هذا الموقع الكريم السفاح بوتن بأنه تيس مستعار، ينفذ الدور الذي يحدده المُخْرج الأمريكي/الصهيوني، بدليل أنه استأذن نتنياهو شخصياً في تدخله الإجرامي المباشر في سوريا.
فالمؤامرة صليبية يهودية 100%، وما روسيا البوتنية إلا مرتزق ينفذ ما يؤمر به.
لقد عجزت تركيا عن إقناع جزار البيت الأبيض بإقامة مناطق آمنة في المناطق المحررة في الشمال السوري، فما مصلحة أمريكا في رفضها المتعنت وإصرارها على ترك الأجواء مفتوحة أمام براميل عميلها بشار؟
وبينما كانت تحضيرات الكرملين مكشوفة لغزو سوريا، أصرت واشنطن على سحب بطاريات باتريوت التي كانت توفر لتركيا غطاء مضاداً للطيران والصواريخ البالستية!!فما الوصف الدقيق لسلوك " حلفاء" أنقرا في حلف الناتو؟
ومن الذي يمنع عن الثوار أسلحة الدفاع الجوي؟ ومن يؤازر عنصريي الكرد على إقامة دويلتهم لفصل تركيا عن الشعب السوري بجيبين كلاهما ملحد ويبغض الإسلام:كردي ونصيري؟ والآن أصبح العمل على هذا المشروع الإجرامي مشتركاً صراحة بين الصليبيين الغربيين والصليبيين الشرقيين.
لقد أوعز القوم إلى تيسهم المستعار أن يغزو الشام، عقب الفوز الكبير الذي حققه حزب العدالة والتنمية، في الانتخابات البرلمانية المبكرة في تركيا.بعدما أدركوا أن الله سبحانه خيَّب آمالهم وأسقط رهانهم على خسارة مدوية كانوا يحلمون بها للتخلص من حزب أزعجهم كثيراً، ولا تستطيع واشنطن أن تناوئه علانية، لأنه يحكم بإرادة شعبية حقيقية جارفة(تجاوزت نسبة المشاركين في الانتخابات الأخيرة 85% وهي نسبة مشاركة لا تحلم بها دولة من تجار الديموقراطية أجمعين-..ولنتخيل لو أن الذين يحكمون تركيا في فترة الثورة السورية، كانوا من نصيريي تركيا المتسترين –مثل إخوانهم قردة البعث-وراء دثار علماني زائف.ألم يكن ذلك يوفر على أمريكا كل هذا العري الفاضح، ويتيح لصبيها المعتوه في دمشق أن يقضي على الثورة باكتمال دائرة الحصار من دول الجوار جميعاً؟ لقد كانت تركيا-وما زالت- المتنفس الوحيد للشعب السوري بمدنييه الهاربين من حمام الدم المدعوم من كل سفهاء البشرية على امتداد الكرة الأرضية، باستثناء الدول الثلاث التي توعدها عربيد الكرملين، وهي السعودية وتركيا وقطر!!
لذلك كان إسقاط السوخوي الروسية فعلاً روسياً متعمداً بإيحاء صليبي صهيوني، لاصطياد عدة عصافير بضربة واحدة:
-إنقاذ نيرون الشام الذي لم يفلح المجوس في حمايته فقد بات على حافة الهاوية.
-الضغط الاقتصادي على تركيا لزحزحتها عن مواقفها.
-إلقاء طوق نجاة لبوتن حيث كانت تظاهرات سائقي الشاحنات العنيفة تهدد بالوصول إلى موسكو.فإشغال الداخل بعدو خارجي هو الوصفة المفضلة لدى الطغاة دائماً.
"نخوة" أوربية سببها الذعر
طبعاً، تاجر الطرفان الصليبيان بمحاولة إلصاق تهمة مساندة داعش بأنقرا، كالعادة:بوقاحة روسية ومكر أنغلوسكسوني!ولذلك تحدث مهرج السيرك بوتن عن أسلمة تركيا، فأثار سخرية الجميع بمن فيهم المصفقون له من وراء حجاب في واشنطن وتل أبيب.وبلغ به الإسفاف حد تلفيق اتهام لبلال نجل الرئيس التركي بأنه على صلة قوية بداعش، ونشرت صحف بوتن الصفراء صوراً لبلال مع شخصين ملتحيين، زعمت أنهما من قيادات داعش، فتصدى الرجلان بلباقة لا تليق بعربيد الكرملين، وهما صاحبا مطعم يتردد عليه بلال!!
وأما "نخوة" أوربا المفاجئة فتنبع من خوف الأوربيين من طوفان المهاجرين السوريين، ولذلك لم يجدوا مفراً من مغازلة تركيا، في وقت شديد الحساسية.
وهنا تذكرت عميل الموساد دحلان، الذي ذهب مؤخراً في جولة لاستغلال تفجيرات باريس في تحريض الأوربيين على تركيا، وها هم الأوربيون يتظاهرون بالصمم عن همسات أوباما وصرخات بوتن، فكيف يبالون بأدوات مثله ليست في العير ولا في النفير؟