فكرة الضربة الخاطفة الشاملة التي تخطط الولايات المتحدة اعتمادا عليها لتدمير الترسانة النووية الروسية لا يمكن تحقيقها في الواقع.
أعلن ذلك في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول مصمم الصواريخ الاستراتيجية الروسية "بولافا" و"توبول" و"يارس" ومدير عام معهد موسكو للتقنيات الحرارية يوري سولومونوف.
وقال الخبير الروسي إن فكرة الضربة الأمريكية الشاملة تقضي بتصنيع طائرات فرط-صوتية تجري تجربة بعضها في الوقت الراهن. ويفترض أن توجه تلك الطائرة الفرط-صوتية ضربة غير نووية فائقة الدقة من الأراضي الأمريكية إلى أي موقع في الكرة الأرضية خلال ساعة تمضي بعد إقلاعها أو إطلاقها.
وقال الخبير إن فلسفة الضربة الشاملة هي حماقة بحتة لأن الساعة الواحدة هي وقت كبير ، علما أن منظومات الدرع الصاروخية بمقدورها اكتشاف الصواريخ والطائرات السريعة بعد 5 دقائق من إطلاقها ، الأمر الذي سيعني إعلان الحرب على دولة توجه ضدها تلك الضربة "الخاطفة".
هذا بينما أعلنت الولايات المتحدة عن بدء تصميم وتصنيع منظومات الضربة الخاطفة الشاملة، وأنفقت على ذلك أموالا طائلة.
ويرى سولومونوف أن الضربة الشاملة لن تتحقق في الواقع. لكن لدى بعض عناصر منظومتها قيمة هندسية وتكنولوجية يمكن الاستفادة منها في الصناعات المدنية.
ولا تعتبر فكرة الضربة الخاطفة الشاملة حسب الخبير فكرة فريدة من نوعها وضعتها الولايات المتحدة من دون أن تحققها في الواقع. فقد سبقتها فكرة المبادرة الدفاعية الاستراتيجية التي طرحها البنتاغون والتي فضحها الكونغرس الأمريكي عام 1989 . وأصدرت المحكمة الأمريكية حكماً السجن على أصحابها لتضليلهم الرأي العام الأمريكي. أما الاتحاد السوفيتي فرد على تلك المنظومة وأنفق أموالا طائلة لتصنيع ما يشبهها.
المصدر: " نوفوستي"