يبدو المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب كحصان يسابق نفسه، في مضمار العداء العلني والصارخ للإسلام والمسلمين، بينما اكتفى أحد الحمقى الآخرين –بن كارسن-بوصف اللاجئين السوريين بأنهم كلاب، ثم يزورهم في مخيم الزعتري بالأردن. في المقابل يستخدم الرئيس الحالي باراك أوباما بقية التقية فيزعم أن بلاده ليست في حرب مع الإسلام، فيصح فيه المثل الشعبي المصري: أسمع كلامك يعجبني أشوف عمايلك أستعجب!
منع المسلمين من دخول أمريكا
أحدث تصريحات ترامب الفاقعة صدرت عنه قبل ساعات، إذ دعا إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وقال ترامب الذي يسعى للفوز ببطاقة الحزب الجمهوري في الترشح لرئاسة البيت الأبيض لعام 2016، في بيان صحفي، إنه يدعو إلى "منع كامل وشامل للمسلمين من دخول الولايات المتحدة حتى يتمكن المشرعين من فهم ما يحدث".
وأضاف ترامب الذي دعا إلى مراقبة المساجد وتأسيس قاعدة بيانات للمسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة أنه "من الواضح أن الكراهية تجاوزت حدود الفهم، ولذا يجب أن نعرف من أن تأتي الكراهية ولماذا".
جاء موقف ترامب هذا بعد هجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الذي نفذه شخصان مسلمان يقال: إنهما متعاطفان مع تنظيم "داعش"، وكان الرئيس أوباما دعا الأمريكيين في خطاب عقب الواقعة إلى "ضرورة عدم الانقلاب بعضنا ضد بعض والسماح بوصف هذه المعركة بحرب بين أمريكا والإسلام".
وقال أوباما إن "داعش لا يمثل الإسلام بل هم مجموعة من القتلة والمجرمين وجزء من ثقافة الموت، ولا يمثلون سوى مجموعة صغيرة جداً من أكثر من مليار مسلم حول العالم وفي أمريكا يرفضون إيديولوجية الكراهية"، مشيراً إلى أن أغلبية ضحايا الهجمات الإرهابية حول العالم من المسلمين. طبعاً لا أحد يدري سبب تخفيض أوباما عدد المسلمين في العالم إلى مليار مع أن عددهم يقرب من مليارين؟
يخدم داعش
سعى كل الدهاة المنخرطين في السباق الرئاسي وفي نطاق محيطه غير المباشر، إلى النأي بأنفسهم عن رعونة ترامب، الذي يبوح بالمسكوت عنه لدى الطبقة السياسية الأمريكية كلها، إلا ما ندر.
فقد قال عمدة نيويورك، بيل دي بلاسيو في مقابلة مع CNN: "أعتقد أن الشعب الأمريكي سيرفض هذه التصريحات، التاريخ يقول لنا بأن علينا الوقوف ومواجهة الأمر عندما يتعلق الموضوع بالقيم الأمريكية وإن حاول شخص الدخول وخلق تقسيم، لأنه من الواضح أن ترامب يسعى للتقسيم. "
وأضاف: "تحليلات عديدة تظهر حجم التصريحات التي يلجأ فيها ترامب لاستخدام عبارات تنضوي تحت ’نحن ضدهم‘ قاصداًَ الأمريكيين! هذا لا يجعلنا أقوى، وجاء الوقت لنقول إنه يقوم بما يريده الأعداء، لأن الأعداء ومنهم داعش يريدون رؤية أمريكا مقسمة ومنقلبة ضد المجتمع المسلم وترامب يقع في هذا الفخ. "
أما ليندسي غراهام، المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية في العام 2016 فقد جزم بأن تصريحات منافسه دونالد ترامب تعرض الجنود الأمريكيين حول العالم للخطر.
وتوجه إلى جمهور خصمه بالقول: "أما ما تشترونه من ترامب فهو أنه شخص عنصري مصاب برهاب الأجانب والديانات، هو لا يمثل حزبي ولا يمثل القيم التي يقاتل من أجلها جنودنا. . كنت في سلاح الجو لـ33 عاماً وتقاعدت في يونيو. . وعلى فكرة ترامب هو رجل داعش للعام. "
كما دان رئيس مجلس النواب الأمريكي، بول رايان تصريحات ترامب قائلا "إنها لا تمثلنا كحزب" وإنها "خرق للدستور" بحسب ما نقله النائب مات سالمون عن الاجتماع المغلق الذي حضره وأدلى راين فيه بهذه التصريحات.
والسؤال المنطقي:لماذا يدلي مسؤول رفيع مثل رايان باستنكاره وراء أبواب مغلقة؟
حتى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون اضطر إلى خوض حفل التكاذب الجماعي، فقال -بحسب بيان صادر عن مكتبه: "أعارض التصريحات التي أدلى بها دونالد ترامب والتي لا تساعد وهي ببساطة خاطئة. "
المسلمون الأمريكيون غاضبون
وهم في فوهة مدافع التحريض العنصرية التي تتكاثر من حولهم، وإن كان ترامب قد تجاوز سائر الغلاة في خطاب الكراهية الذي يسعى من خلاله إلى دخول البيت الأبيض على حساب أمة يعادل تعدادها ربع البشر على الأقل.
فقد أكد قادة المسلمين في أمريكا رفضهم عنصرية ترامب، معتبرين أن دعوته "متهورة" و"غير أمريكية" وسوف تستخدم كوسيلة في نشر التطرف من جماعات مثل "داعش".
ورأى نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أن ترامب "يبدو كزعيم للرعاع أكثر من كونه زعيم أمة عظيمة مثل أمتنا"،
بينما قال المتحدث باسم كوري سايلور المتحدث باسم "كير" إن تصريحات ترامب ليست مفاجئة، لكنه أضاف: "أشعر بالقلق من أن شخصاً تخلى بالكامل عن القيم الأمريكية يتقدم في استطلاعات الرأي"، حيث يتصدر ترامب قائمة الجمهوريين الذين يتنافسون على بطاقة تمثيل الحزب في انتخابات البيت الأبيض المقررة في عام 2016.
فيصل القاسم وباسم يوسف
ودخل معترك الرد على ترامب، الإعلامي السوري الشهير فيصل القاسم الذي قال على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك:إن المسيحيين قتلوا 60 مليون شخص خلال الحرب العالمية الثانية فقط.
في حين وصفه الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف بـ”النازي”، بعد مطالبة الأخير بمنع دخول المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية على خلفية حادث إطلاق النار فى كاليفورنيا.
منع المسلمين من دخول أمريكا
أحدث تصريحات ترامب الفاقعة صدرت عنه قبل ساعات، إذ دعا إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وقال ترامب الذي يسعى للفوز ببطاقة الحزب الجمهوري في الترشح لرئاسة البيت الأبيض لعام 2016، في بيان صحفي، إنه يدعو إلى "منع كامل وشامل للمسلمين من دخول الولايات المتحدة حتى يتمكن المشرعين من فهم ما يحدث".
وأضاف ترامب الذي دعا إلى مراقبة المساجد وتأسيس قاعدة بيانات للمسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة أنه "من الواضح أن الكراهية تجاوزت حدود الفهم، ولذا يجب أن نعرف من أن تأتي الكراهية ولماذا".
جاء موقف ترامب هذا بعد هجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الذي نفذه شخصان مسلمان يقال: إنهما متعاطفان مع تنظيم "داعش"، وكان الرئيس أوباما دعا الأمريكيين في خطاب عقب الواقعة إلى "ضرورة عدم الانقلاب بعضنا ضد بعض والسماح بوصف هذه المعركة بحرب بين أمريكا والإسلام".
وقال أوباما إن "داعش لا يمثل الإسلام بل هم مجموعة من القتلة والمجرمين وجزء من ثقافة الموت، ولا يمثلون سوى مجموعة صغيرة جداً من أكثر من مليار مسلم حول العالم وفي أمريكا يرفضون إيديولوجية الكراهية"، مشيراً إلى أن أغلبية ضحايا الهجمات الإرهابية حول العالم من المسلمين. طبعاً لا أحد يدري سبب تخفيض أوباما عدد المسلمين في العالم إلى مليار مع أن عددهم يقرب من مليارين؟
يخدم داعش
سعى كل الدهاة المنخرطين في السباق الرئاسي وفي نطاق محيطه غير المباشر، إلى النأي بأنفسهم عن رعونة ترامب، الذي يبوح بالمسكوت عنه لدى الطبقة السياسية الأمريكية كلها، إلا ما ندر.
فقد قال عمدة نيويورك، بيل دي بلاسيو في مقابلة مع CNN: "أعتقد أن الشعب الأمريكي سيرفض هذه التصريحات، التاريخ يقول لنا بأن علينا الوقوف ومواجهة الأمر عندما يتعلق الموضوع بالقيم الأمريكية وإن حاول شخص الدخول وخلق تقسيم، لأنه من الواضح أن ترامب يسعى للتقسيم. "
وأضاف: "تحليلات عديدة تظهر حجم التصريحات التي يلجأ فيها ترامب لاستخدام عبارات تنضوي تحت ’نحن ضدهم‘ قاصداًَ الأمريكيين! هذا لا يجعلنا أقوى، وجاء الوقت لنقول إنه يقوم بما يريده الأعداء، لأن الأعداء ومنهم داعش يريدون رؤية أمريكا مقسمة ومنقلبة ضد المجتمع المسلم وترامب يقع في هذا الفخ. "
أما ليندسي غراهام، المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية في العام 2016 فقد جزم بأن تصريحات منافسه دونالد ترامب تعرض الجنود الأمريكيين حول العالم للخطر.
وتوجه إلى جمهور خصمه بالقول: "أما ما تشترونه من ترامب فهو أنه شخص عنصري مصاب برهاب الأجانب والديانات، هو لا يمثل حزبي ولا يمثل القيم التي يقاتل من أجلها جنودنا. . كنت في سلاح الجو لـ33 عاماً وتقاعدت في يونيو. . وعلى فكرة ترامب هو رجل داعش للعام. "
كما دان رئيس مجلس النواب الأمريكي، بول رايان تصريحات ترامب قائلا "إنها لا تمثلنا كحزب" وإنها "خرق للدستور" بحسب ما نقله النائب مات سالمون عن الاجتماع المغلق الذي حضره وأدلى راين فيه بهذه التصريحات.
والسؤال المنطقي:لماذا يدلي مسؤول رفيع مثل رايان باستنكاره وراء أبواب مغلقة؟
حتى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون اضطر إلى خوض حفل التكاذب الجماعي، فقال -بحسب بيان صادر عن مكتبه: "أعارض التصريحات التي أدلى بها دونالد ترامب والتي لا تساعد وهي ببساطة خاطئة. "
المسلمون الأمريكيون غاضبون
وهم في فوهة مدافع التحريض العنصرية التي تتكاثر من حولهم، وإن كان ترامب قد تجاوز سائر الغلاة في خطاب الكراهية الذي يسعى من خلاله إلى دخول البيت الأبيض على حساب أمة يعادل تعدادها ربع البشر على الأقل.
فقد أكد قادة المسلمين في أمريكا رفضهم عنصرية ترامب، معتبرين أن دعوته "متهورة" و"غير أمريكية" وسوف تستخدم كوسيلة في نشر التطرف من جماعات مثل "داعش".
ورأى نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أن ترامب "يبدو كزعيم للرعاع أكثر من كونه زعيم أمة عظيمة مثل أمتنا"،
بينما قال المتحدث باسم كوري سايلور المتحدث باسم "كير" إن تصريحات ترامب ليست مفاجئة، لكنه أضاف: "أشعر بالقلق من أن شخصاً تخلى بالكامل عن القيم الأمريكية يتقدم في استطلاعات الرأي"، حيث يتصدر ترامب قائمة الجمهوريين الذين يتنافسون على بطاقة تمثيل الحزب في انتخابات البيت الأبيض المقررة في عام 2016.
فيصل القاسم وباسم يوسف
ودخل معترك الرد على ترامب، الإعلامي السوري الشهير فيصل القاسم الذي قال على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك:إن المسيحيين قتلوا 60 مليون شخص خلال الحرب العالمية الثانية فقط.
في حين وصفه الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف بـ”النازي”، بعد مطالبة الأخير بمنع دخول المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية على خلفية حادث إطلاق النار فى كاليفورنيا.
تعليق