إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عن أي سيادة يتحدث جالبوا الغزاة ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عن أي سيادة يتحدث جالبوا الغزاة ؟!

    إذا كان مفهوم "سيادة الدولة " في القانون الدولي الوضعي يرتبط ارتباطا وثيقا بمعنى الاستقلال , ويعني قدرة الدولة على ممارسة مظاهر سيادتها على الصعيدين الداخلي والخارجي بحرية تامة و دون تدخل من أحد , سواء من خلال سلطتها العليا والمطلقة لمزاولة وظائفها وممارسة صلاحياتها داخل إقليمها الوطني , دون أن تنازعها أو تتد خل فيها أية دولة آخرى , أو من حيث امتلاكها للأهلية التي تتمتع بها كدولة للدخول في علاقات والتعامل على قدم المساواة بندية وتكافؤ مع الدول الأخرى علي الصعيد الدولي , بما يخدم المواطنين الذين يعيشون في تلك الدولة ..... فإن مفهوم السيادة عند عملاء الغرب وأزلام الرافضة من بعض حكام بلاد الشام مختلف تماما عن هذا المفهوم .


    بل يمكن القول بأن مفهوم الدولة بحد ذاته غير موجود في عقلية وطريقة تفكير أمثال نيرون الشام وعميل إيران ببغداد , ومن هنا فمن باب أولى أن يكون مفهوم السيادة غير موجود أصلا , أو منحرف بالشكل الذي يتناسب مع مفهوم الدولة المعدوم أو المنحرف لديهم أيضا .


    أما العائلة النصيرية التي تسلطت على حكم سورية منذ سبعيانيات القرن الماضي , فهي تعتبر سورية مزرعة لآل الأسد , ولم تتصرف يوما خلال تلك الفترة كدولة بالمفهوم الحديث المتعارف عليه , بل كانت تتصرف وما زالت كعصابة , فمن باب أولى أن لا تفهم معنى "سيادة الدولة" بالمعنى الصحيح المعروف .


    وأما عميل إيران ببغداد "العبادي" فهو عميل طائفي لملالي طهران , جيء به ليخلف المالكي الأشد عمالة وطائفية منه , وأمثال هؤلاء لا يمتلكون أي معنى "لسيادة الدولة" إلا معنى خدمة العبد لسيده , فكل ما يخدم مصالح من وضعهم على كرسي الحكم "أمريكا وإيران" لا يمكن أن يتعارض مع مفهوم السيادة , وكل ما يتعارض مع تلك المصالح يتعارض بالضرورة مع "السيادة" المزعومة .


    من هنا يمكن فهم تردد لفظ "السيادة" على ألسنة أمثال هؤلاء بشكل منحرف ولا يمت بصلة إلى حقيقة هذا المصطلح , فقد تذكر العبادي بالأمس القريب أن سيادة العراق قد انتهكت من قبل بضعة عشرات الجنود الأتراك الذين دخلوا معسكرا يبعد 30 كلم إلى الشمال الشرقي من الموصل (مركز نينوى) بصفة "مدربين عسركيين" لمواصلة تدريب قوة من المتطوعين المحليين في مكافحة الإرهاب بناء على طلب من محافظ نينوى وبالتنسيق مع وزارة الدفاع في بغداد ......بينما يتناسى انتهاكات الولايات المتحدة الأمريكية وطهران المتكررة لتلك السيادة المزعومة .


    لم يجد العبادي غضاضة في استمرار وجود آلاف الجنود الأمريكيين في العراق لتدريب جيشه الطائفي , ولم يعتبر انتهاك طائرات التحالف الدولي لأجواء العراق مساسا بسيادة بغداد , بل لم يحتج أو يتطرق إلى مفهوم السيادة حين شنت القوات الأمريكية الخاصة عملية لتحرير رهائن من أيدي "داعش" في كركوك في أكتوبر الماضي , كما أنه لم يعلن عن غيرته على سيادة العراق حين اقتحم مئات الآلاف من الإيرانيين المنافذ الحدودية دون تأشيرات أو ختم الجوازات، رغم إعلان وزارة الداخلية العراقية التنسيق مع الجانب الإيراني لتنظيم انسيابية دخول الإيرانيين إلى العراق بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين .......الخ


    كل ما سبق لا يعتبر انتهاكا لسيادة العراق عند العبادي , أما إرسال تركيا 150 جنديا إلى الموصل لاستبدال الوحدة العسكرية المكلفة بتدريب البشمركة والمتطوعين بتنسيق مسبق مع محافظ الموصل وإقليم كردستان والحكومة المركزية ببغداد فهو انتهاك صارخ لمفهوم السيادة لا يمكن للعبادي أن يتجاوزه , الأمر الذي جعله لا يكتفي باستدعاء السفير التركي وتسليمه وثيقة احتجاج فحسب , بل و بالتهديد للجوء إلى مجلس الأمن , بل وتوجيه القوة الجوية العراقية لتكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن ما سماها "سيادة العراق" !!


    إنها "السيادة" التي يتناساها العبادي وأمثاله حين يكون انتهاكها على يد أسياده ومن أوصلوه إلى سدة الحكم , وإن كان ذلك الانتهاك صارخا , بينما تظهر الغيرة على السيادة فجأة – وإن لم يكن هناك انتهاك لها على الحقيقة – حين يتعلق الأمر بتصرف دولة جارة اضطربت علاقتها مؤخرا بحلف أسياد العبادي .


    وإذا كان تبجح العبادي بمصطلح "السيادة" ممزوجا وغير مقبول إزاء التصرف التركي الأخير , فإن تبجح طاغية الشام بمصطلح السيادة لا يمكن استساغته بأي شكل من الأشكال , لكونه الوحيد ربما في العالم الذي لا يحق له أبدا أن يتلفظ بلفظ "السيادة" أو يتحدث عنها .


    وكيف يمكن قبول أن يتكلم أمثال نيرون الشام عن "السيادة" وقد انتهكها الاحتلال الصهيوني مرارا وتكرارا قبل الأزمة السورية وخلالها , دون أي رد اللهم إلا عبارته الخرقاء : "الاحتفاظ بحق الرد في الوقت والمكان المناسب " الذي لم ولن يأتي أبدا , أم كيف يصدق عاقل أنه ما تزال هناك سيادة لمثل هذا الطاغية يتحدث عنها و سماء سورية تزدحم بالطائرات الروسية والأمريكية و الفرنسية والبريطانية وغيرها , وأرضه تعج بالمرتزقة من مختلف الجنسيات الإيرانية والعراقية واللبنانية والأفغانية والباكستانية .....الخ .


    إن أمثال هولاكو العصر وعميل إيران ببغداد لا يحق لهم أبدا أن يتحدثوا عن "السيادة" , لأنهم ببساطة شديدة كانوا السبب الرئيس في انتهاكها بعد أن جلبوا الغزاة والمحتلين إلى بلاد الشام .

  • #2
    رد: عن أي سيادة يتحدث جالبوا الغزاة ؟!

    يعنى حتى لما بيشجبوا ويستنكروا مش بيعملوا كده لمصلحه شعوبهم وانما لمصلحه اسيادهم ؟ !

    انا لله وانا اليه راجعون
    sigpic

    تعليق

    ما الذي يحدث

    تقليص

    المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.

    أكبر تواجد بالمنتدى كان 170,244, 11-14-2014 الساعة 09:25.

    من نحن

    الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

    تواصلوا معنا

    للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

    editor@nsaforum.com

    لاعلاناتكم

    لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

    editor@nsaforum.com

    يعمل...
    X